الساعة 00:00 م
الجمعة 26 ابريل 2024
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.76 جنيه إسترليني
5.37 دينار أردني
0.08 جنيه مصري
4.08 يورو
3.8 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

جيش الاحتلال يُعلن مقتل "رائد" شمال قطاع غزة

فلسطيني يحول موقعاً عسكرياً مدمراً إلى مسكن لعائلته النازحة

توفي فيها 11 مواطنا

بالفيديو والصور "فاجعة النصيرات".. ناجون من الموت يروون المأساة

حجم الخط
6B9v7.jpeg
غزة - وكالة سند للأنباء

وقف التاجر عبد الغني أبو الروس ينظر إلى مكتبته وهي تحترق بكل ما فيها بعد أن التهمتها النيران؛ بفعل الحريق الذي أودي بحياة 11 مدنياً في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة.

يقول أبو الروس 45 عاماً صاحب مكتبة "أبو الروس المركزية" لمراسل "وكالة سند للأنباء"، "كنت في مكتبتي حينما حصل الحريق؛ وفجأة سمعت صوت انفجار بسيط، فتحت الباب الزجاجي فكانت رائحة الغاز تنتشر بشكل كبير في الشارع المجاور للمكتبة".

هنا طلب أبو الروس من زبائنه وعماله الموجودين البقاء داخل المكتبة وعدم فتح الباب الزجاجي خشية أن يصل الغاز، لكن "بعد مرور دقائق حدث انفجار كبير هز أركان المنطقة. لأول مرة أسمع صوت كهذا".

"في هذه الأثناء سمعنا أصوات المواطنين تدعوننا للخروج من المحلات التجارية فوراً، لم ندرك أننا لن نعود إلى المكتبة، خرجنا سريعاً فوجداً نيراناً تغطي الطريق المطل على المحلات"، وفقا لما يسرد أبو الروس.

ألم وحزن

وقف أبو الروس على مقربة من ناصية الطريق وعلى بعد أمتار معدودات ينظر إلى مكتبته وهي تلتهمها النيران؛ فانتابه الحزن الشديد "عندما رأيت المكتبة تحترق عجزنا على فعل شيء".

يقول أبو الروس، إنه عاش في النصيرات منذ ولادته، ولم يرَ على مدار سنوات حياته موقفاً عصيباً هكذا، "دعوت الله أن يعوضني خيراً على ما فقدت.المال معوض".

محمد أبو آدم يعمل عند أبو الروس يقول "بعد أن خرجنا من المكتبة وجدت عشرات المواطنين محروقين ويركضون بالشارع لا يعرفون أين يذهبون".

يضيف "كانت هناك أجهزة أطفاء داخل المحلات التجارية وأخذنا نطفئ النار. ظننا أن ذلك يمكن أن يطفئ النيران. نحن غير مدركين لما يحصل. شعورنا لا نملكه".

يشير إلى أنه خرج من المكتبة قبل أبو الروس فوجد كذلك سواداً كثيفاً لا ترى منه أي شيء، حتى بدأنا نسمع أصوات إسعافات، وسيارات الدفاع المدني تحاول دخول المكان.

صدمة

التاجر أبو محمد النوري جاء إلى محله الواقع في سوق النصيرات فوجد محله تحول إلى رماد، يقول لـ "سند": "خرجت من محلي قبل ساعة من اندلاع الحريق.عناية الله أنجتني".

النوري 45 عاماً، وقف مصدوماً بعد مرور ساعات على حريق متجره المختص ببيع الملابس النسائية، ولا يصدق هول ما شاهد.

يشير إلى أنه ترك ابنه في المحل قبل أن يغادره بساعة؛ لكنهما تمكنا من الفرار بعد سماعهم انفجارات شديدة نتجت عن انفجار أنابيب وصهاريج تحتوي على الوقود والغاز

يضيف إنه ولأول مرة في حياته يمر بمثل هذا الموقف العصيب الذي عاشه الأهالي بالمخيم، "رأيت سواداً منتشراً كل مكان، والناس تركض ولا تعلم أين تذهب وماذا تفعل، الحريق حقاً مصاب جلل".

14XAl.jpeg
 

2VkAQ.jpeg
 

سوق مكتظ

"الفاجعة" وقعت في وقت تشهد منطقة سوق النصيرات ازدحاماً كبيراً، لاسيما يوم الخميس من كل أسبوع، الأمر الذي ضاعف من عدد الإصابات التي وصلت إلى 60 إصابة منها 15 حالة خطيرة بحسب وزارة الصحة بقطاع غزة.

التاجر أحمد أبو صلاح صاحب محلات لبيع الأجهزة الكهربائية، يروي اللحظات الأولي للفاجعة "حينما سمعت أصوات الانفجار ركضت مسرعاً خارج متجري لأعرف سبب هذه الانفجارات.في بادئ الأمر توقعت أن تكون غارة إسرائيلية".

أصيب أبو صلاح بصدمة وذهول كبيرين حينما شاهد ألسنة اللهب، وأعمدة الدخان تتصاعد في سماء وجنبات المنطقة المحروقة. 

anmPO.jpeg
 

bS8CJ.jpeg
 

شاهدون

ألسنة اللهب التي غطت المكان بسرعة شديدة وصلت لمسافة تزيد عن 50 متراً، وفقاً لما شاهد مراسلنا الذي كان موجوداً في الوقت الذي حدثت فيه "الفاجعة".

هادي الدشت يمتلك عربة صغيرة تبيع القهوة والشاي في منتصف دوار النصيرات، تحدث لـ "سند" أنه كان يعمل على تجهيز الشاي ليقدمها لزبائنه قبل وقوع الانفجار.

يقول الدشت، "فجأة حصل انفجار وامتدت نيران اللهب لجميع السيارات التي كانت تقف قرب المحلات التجارية التي أصابها الحريق"، مضيفاً: "لم أرى في حياتي أبداً موقفاً صعباً كهذا الحريق".

 

EDTwZ.jpeg
 

fQD4X.jpeg