كشف ناجون من اقتحام الاحتلال لمستشفى كمال عدوان في شمالي القطاع، تفاصيل مروعة عمّا جرى ليلة الاقتحام، وقدّموا شهادات عن مجازر جيش الاحتلال.
وقال الصحفي أنس الشريف إنه يلتقي يوميًا بعشرات الناجين من اقتحام قوات الاحتلال لمستشفى كمال عدوان، ويروون شهادات مروعة عمّا حدث ليلة دخول الجيش الإسرائيلي للمستشفى.
وأضاف الشريف "أفاد الشهود بممارسات وحشية ارتكبتها قوات الاحتلال، شملت التنكيل بكل من بقي في المستشفى والمنازل المحيطة".
وأردف "تضمنت الانتهاكات الضرب والإعدامات الميدانية، وخلع الحجاب عن النساء، والجلد بأسلاك الكهرباء، واعتقال المصابين والاعتداء عليهم ميدانيًا، مما أدى إلى استشهاد بعضهم".
وأشار إلى أن "شوارع شمال غزة أشبه بمدينة أشباح، حيث تنتشر عشرات الجثث في الطرقات، تنهشها الكلاب".
وأظهرت مشاهد تم تداولها على منصات التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام الفلسطينية والعربية، اللحظات الأولى لاقتحام وإحراق مستشفى كمال عدوان، الجمعة الفائتة.
وتبين الصور المتداولة، التي اطلعت عليها "وكالة سند للأنباء"، عددا من أقسام المستشفى ومنها قسم خداج الأطفال وهو يحترق.
وأظهرت الصور عددا من مرافقي المرضى وهم يحاولون إخلاء المصابين من المستشفى.
واقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي مستشفى كمال عدوان فجر يوم الجمعة، من خلال إحراق عدد كبير من أقسام المستشفى، وإجبار كل من فيه من طواقم ومرضى ومرافقيهم لإخلائه.
وقالت "الصحة"، في بيان لها، الجمعة، وصل "وكالة سند للانباء" نسخة منه، إنه تم إحراق أقسام العمليات والجراحة والمختبر والصيانة ووحدات الإسعاف والمخازن بالكامل.
وبينت الوزارة أن جيش الاحتلال عمل على نقل المرضى والمصابين بشكل إجباري وتحت تهديد السلاح إلى المستشفى الإندونيسي، الذي يفتقر إلى المستلزمات الطبية والمياه والأدوية، وحتى الكهرباء والمولدات.
واعتقل جيش الاحتلال الإسرائيلي مدير مستشفى كمال عدوان الطبيب حسام أبو صفية، فيما أفرج عن 400 مواطن من شمال غزة، بينهم كوادر طبية كان قد اعتقلهم الجمعة من المستشفى ومحيطه.