الساعة 00:00 م
السبت 04 مايو 2024
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.67 جنيه إسترليني
5.24 دينار أردني
0.08 جنيه مصري
4 يورو
3.72 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

قنابل وصواريخ غير متفجرة.. خطر يداهم حياة الغزيين

عدنان البرش .. اغتيال طبيب يفضح التعذيب في سجون الاحتلال

بالفيديو والصور أهالي نور شمس يروون تفاصيل الاقتحام الإسرائيلي للمخيم

حجم الخط
اقتحام طولكرم
طولكرم - وكالة سند للأنباء

عاش سكان مخيم نور شمس شرقي طولكرم شمال الضفة الغربية، ساعات عصيبة تحت نيران الاحتلال الذي اقتحم المخيم قبيل فجر اليوم الأحد، واستمر لـ 5 ساعات، نشر خلاله، الخوف والذعر في أوساط المواطنين، وخلّف دمارًا واسعًا في أرجاء المخيم.

وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في وقتٍ سابق من اليوم، أن الشابين أسيد أبو علي، وعبد الرحمن أبو دغش، استُشهدا بعد إصابتهما برصاص الاحتلال في مخيم نور شمس.

أهالي المخيم ومن عاشوا ساعات عصيبة تحت نيران الاحتلال، رووا في مقاطع مصوّرة، تفاصيل مروعة عن وحشية جنود الاحتلال واستهدافهم للمنازل بالتفجير والتخريب، ومنها منزل الشهيد سند غنام الذي استشهد العام 2005.

وقالت أم أشرف، شقيقة الشهيد غنام، إنّ قوات الاحتلال اقتحمت منزلها في حارة المنشية، بعد دقائق من مغادرتها وأولادها، المنزل، واستخدموه للوصول إلى الشقة السفلية التي تعود لشقيقها الشهيد، وفجروها من الداخل.

وأضافت أنّه "في الساعة الثانية عشرة شعرنا بوجود الاحتلال، فغادرت البيت مع أبنائي وانتقلنا إلى منزل شقيق زوجي القريب من منزلنا".

ولدى أم أشرف ابن مريض على كرسي متحرك، وابنة تعاني من مرض مزمن ومعدٍ.

خراب 1.jpg

وأردفت: "ساعدني شباب الحارة بإخراج ابني المريض، وأنا حملت ابنتي وأدويتها وخرجت من المنزل، وبعد دقائق وصل جنود الاحتلال، وفجروا الباب الرئيسي واقتحموا بيتي ونزلوا بالسلالم إلى بيت الشهيد سند، وفجروه بعد تفخيخه".

وأكدت أنه لم يكن هناك سابق إنذار لتفجير المنزل، وأن الدمار أصاب كذلك منزلها ومحتوياته، وأصيبت الغرفة الخاصة بابنتها ودورة المياه الملحقة بها بأضرار كبيرة، وأصبحت غير صالحة للسكن.

ووصفت أم أشرف هذا الاقتحام للمخيم بأنه الأصعب والأعنف من سابقيه، قائلةً: "كان الجنود مستوحشين بدرجة كبيرة، ولم نكن نتوقع هذه الوحشية واللجوء للتفجير".

ورغم ذلك، أكدت صمود أبناء المخيم في وجه العدوان، مضيفةً: "البناء والبيت يعوّض والأهم هو سلامة البشر وسلامة الأبناء، والحمد لله أنني استطعت إنقاذ أبنائي".

سيدة أخرى من سكان المخيم أوضحت في مقابلة مصورة تابعتها "وكالة سند للأنباء" أن الاقتحام كان مفاجئا وتخلله اشتباكات وتفجيرات عنيفة.

وتابعت: "فوجئنا بسماع دوي انفجارات شديدة، فانتقلنا لغرفة ثانية أكثر أمناً، وإذا بالدخان والغبار يعم الأجواء، وأصبت أنا بالاختناق لكن ما باليد حيلة.. حسبنا الله ونعم الوكيل فيهم".

وبينما كان الأهالي منشغلين بتفقد البيوت المتضررة، كانت مجموعة من الفتية يتحلقون حول دماء الشهيد أسيد أبو علي "جبعاوي" في أحد أزقة المخيم بعد أن أحاطوها بالحجارة.

والد الشهيد جبعاوي قال وهو يتلقى التعازي من جيرانه: "رحمة الله عليه، الحمد لله أنه نال الشهادة، ربنا يرضى عليه ويسكنه الجنة".

وأوضح أنه شاهد ابنه آخر مرة عند منتصف الليل، وقال: "خرج من المنزل، وعلمت لاحقا أنه أصيب بثلاث طلقات في رأسه واستشهد على إثره".

وأصاب الدمار البنية التحتية في مختلف حارات المخيم، وفي شارع طولكرم نابلس المحاذي للمخيم، حيث عمدت آليات الاحتلال لتدمير الاسفلت وشبكات المياه والكهرباء والاتصالات.

وسارعت طواقم بلدية طولكرم منذ انسحاب قوات الاحتلال، لحصر الأضرار، للمباشرة بترميم البنية التحتية لإعادة الحياة إلى طبيعتها والتسهيل على الأهالي.

وخلال تفقده الأضرار، قال رئيس قسم المياه في البلدية، إنّ أشد الخسائر لحقت بشبكة المياه خاصة في الشارع الرئيس، وأصاب الدمار الخطوط الرئيسة لمخيم نور الشمس.

خراب 4.jpg

خراب 3.jpg

خراب 2.jpg