حذرت إدارة مستشفى شهداء الأقصى من كارثة صحية وشيكة حال عدم توريد الوقود للمستشفى خلال الساعات القليلة القادمة.
وقالت المستشفى في بيان لها مساء الخميس: إن ذلك (عدم توريد الوقود) يأتي في إطار الضغط على الكوادر الطبية والقطاع الصحي المتهالك أصلاً من أجل وقف عمل المستشفيات بالكامل في قطاع غزة.
وأمس أعلن عن خروج مستشفيات شمال غزة بالكامل عن العمل نتيجة اقتحام قوات الاحتلال أو حصارها وخرج المستشفى الرئيسي في رفح عن الخدمة وتئن باقي المستشفيات من أزمة نفاد الوقوع وانهيار المنظومة الصحية بعد قرابة 8 أشهر على حرب الإبادة الجماعية.
وأعربت المستشفى عن بالغ استغرابها واستهجانها من سياسة المماطلة التي يتعرض لها مستشفى شهداء الأقصى، وقالت: منذ ساعات طويلة ونحن على تواصل مع الجهات ذات العلاقة ومع منظمة الصحة العالمية وهي الجهة المكلفة بتوريد الوقود للمستشفى، إلا أنه لا يوجد أي استجابة لطلبنا بتوريد الوقود بشكل فوري وعاجل.
وقالت: نعلن أمام كل المنظمات الدولية والأممية وأمام الرأي العام العالمي بأن مستشفى شهداء الأقصى لديه قدرة تخزينية للوقود تُقدّر بـ50,000 لتر وقود، غير أن الكميات التي يتم توريدها لا تتجاوز الخُمس في أفضل تقدير.
وأشارت إلى أن المستشفى يحتاج يومياً أكثر من 4,000 لتر لكي يتمكن من تقديم الخدمة الصحية والرعاية الطبية المناسبة.
وذكّرت أن مستشفى شهداء الأقصى يقدم الرعاية الطبية والخدمة الصحية لأكثر من 1200 مريض وجريح، بينهم 600 مريض بالفشل الكلوي ويحتاجون إلى تيار كهربائي حتى يستفيدوا من خدمة غسيل الكلى والتي ستتوقف خلال ساعات إن لم يتم توريد الوقود للمستشفى.
وناشدت المجتمع الدولي وكل المنظمات الدولية والأممية بتوريد 50,000 لتر من الوقود للمستشفى خلال الساعات القادمة قبل وقوع الكارثة الصحية بحق مئات المرضى والجرحى، محذرة بأن أي مماطلة في توريد الوقود يعني حكماً بالإعدام على هؤلاء المرضى والجرحى.
ومنذ احتلال قوات الاحتلال معبر رفح في 6 مايو الجاري توقف إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة بما فيها الإمدادات الحيوية وضمنها الوقود.