شنّت "إسرائيل" أكثر من 60 غارة على مدينة رفح خلال 48 ساعة بعد قرار محكمة العدل الدولية بوقف الهجوم على المدينة، وفق المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان.
وقال المرصد في بيان تلقته "وكالة سند للأنباء" اليوم الأحد، إن الاحتلال الإسرائيلي يواصل انتهاك قرارات محكمة العدل الدولية، بما فيها أحدثها الذي يلزمها بوقف الهجوم العسكري على رفح وفتح المعبر رفح الحدودي لضمان حركة الأفراد وإدخال الإمدادات الإنسانية.
وأضاف: "إسرائيل لم تتأخر بالمجاهرة في رفض قرار المحكمة، من خلال تكثيف القصف والقتل والتدمير فور انتهاء الجلسة وما بعدها".
ووثّق المرصد الأرومتوسطي أكثر من 60 غارة إسرائيلية على رفح خلال 48 ساعة بعد قرار محكمة العدل إلى جانب إطلاق عشرات القذائف المدفعية وإطلاق النار الذي لا يتوقف في مناطق توغل الآليات الإسرائيلية التي طالت أجزاء واسعة في المدينة.
كما رصد خلال الـ 48 ساعة الماضية (بعد قرار المحكمة) استشهاد 13 فلسطينيا، منهم 6 من عائلة واحدة هم أم مسنة وثلاثة من أبنائها بينهم فتاتان جراء قصفتد إسرائيلي على منزلهم.
وأكدت المنظمة الحقوقية أن المديين في رفح يدفعون ثمن الهجمات العسكرية الإسرائيلية التي تنتهك على نحو جسيم قواعد القانون الدولي الإنساني، وبخاصة مبادئ التمييز والتناسبية والضرورة العسكرية.
ونتيجة للهجوم العسكري الإسرائيلي المتواصل على رفح، لا يزال يتعذر الوصول إلى مركز التوزيع التابع للأونروا ومستودع برنامج الأغذية العالمي، وكلاهما في رفح، وفق الأورومتوسطي.
كما لا تزال قوات الاحتلال الإسرائيلي تغلق معبر رفح الحدودي أمام حركة السفر بما في ذلك سفر المرضى والجرحى منذ إعادة احتلال المعبر فجر 7 مايو، وتواصل منع إدخال المساعدات الإنسانية من خلاله من قبل ذلك بيوم واحد.
وأكد الأورومتوسطي، إلى أن الحديث عن اتفاق لإدخال شاحنات المساعدات عبر معبر كرم أبو سالم، الذي أغلقه الاحتلال الإسرائيلي من يوم 5 مايو، لا يحل المشكلة، ولا يلبي الاحتياجات المتزايدة والمتراكمة لـ 2.3 مليون نسمة في قطاع غزة يتعرضون لإبادة جماعية ويواجهون مجددا شبح المجاعة.