قال الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، إن المجازر التي يرتكبها الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة تعد من أبشع عمليات الإبادة الجماعية التي شهدتها البشرية منذ زمن هتلر.
وأكد "مادورو" خلال مؤتمر صحفي مساء أمس الاثنين، أن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب أمام أنظار العالم مجازر في قطاع غزة دون أن يردعها أحد، واصفًا استهداف خيام النازحين في مدينة رفح بـ"المجزرة".
وأوضح أن رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، لا يعترف بقرارات محكمة العدل الدولية، مشيرًا إلى أن الأخير يقصف الأطفال المسلمين والمسيحيين، ولا يهتم بالقانون، ويعد هو "هيرودوتس" هذا العصر.
وفي حديثه، وجّه الرئيس الفنزويلي انتقادات للولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، لافتًا إلى أنهما، على الرغم من القوة التي يتمتعان بها، إلا أنهما لا يقومان بأي جهد لوقف هذه المذابح، بل شريكان بها.
وتساءل "ماذا تفعل الولايات المتحدة وأوروبا؟ يظلون صامتين. هذه تعتبر من أفظع عمليات الإبادة الجماعية التي شهدتها البشرية منذ زمن هتلر".
وتتواصل حرب الإبادة الجماعية في قطاع غزة لليوم الـ 235 على التوالي، وسط اشتداد الهجمة الشرسة على مدينة رفح جنوب القطاع، وارتكاب جيش الاحتلال الإسرائيلي مزيدًا من الجرائم واستهداف النازحين في خيامهم.
ومنذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في الـ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، ارتقى 36 ألفًا و96 شهيدًا، بالإضافة لـ 81 ألفًا و136 مصابًا بجروح متفاوتة؛ بينها خطيرة وخطيرة جدًا.
والجمعة الماضية أصدرت محكمة العدل الدولية، تدابير مؤقتة جديدة تطالب "إسرائيل" بأن "توقف فورا هجومها على رفح"، و"تحافظ على فتح معبر رفح لتسهيل إدخال المساعدات لغزة"، و"تقدم تقريرا للمحكمة خلال شهر عن الخطوات التي اتخذتها" في هذا الصدد.
وجاءت هذه التدابير الجديدة من المحكمة، التي تعد أعلى هيئة قضائية بالأمم المتحدة، استجابة لطلب من جنوب أفريقيا ضمن دعوى شاملة رفعتها بريتوريا في نهاية ديسمبر/ كانون الأول 2023، وتتهم فيها تل أبيب بـ "ارتكاب جرائم إبادة جماعية" في غزة.