في زمن تتسارع فيه الأحداث وتتشابك القضايا، برزت حملة "كل العيون على رفح" كصوت صادح يلفت الأنظار نحو مدينة رفح، الواقعة في قلب الصراع والألم، حاملة في طياتها رسالة إنسانية سامية تسعى إلى إيصال صوت الأهالي المنسيين إلى أرجاء العالم.
وباستجابة إنسانية مؤثرة للصور المروعة للمجزرة الإسرائيلية التي استهدفت نازحين في مخيم بمدينة رفح جنوبي قطاع غزة، انتشرت صورة تحمل نداء "كل العيون على رفح" على إنستغرام، وتمت مشاركتها من أكثر من 44 مليون حساب منذ يوم الاثنين.
ويظهر الرسم التوضيحي الذي تم إنشاؤه باستخدام برنامج يستند إلى الذكاء الاصطناعي، آلاف الخيام المصطفة أمام الجبال، حيث يُعرض عليها شعار "كل العيون على رفح"، ويأتي هذا الرسم كاستجابة للقصف الإسرائيلي الذي طال المدينة الحدودية مع مصر، والتي تستضيف أكثر من مليون فلسطيني نزحوا بسبب الحرب.
واجتاحت الحملة وسائل التواصل الاجتماعي، ولا سيما منصة إنستغرام، كانت كاشفة للأوجاع والمعاناة التي تتجرعها مدينة رفح يوميًّا، من خلال صور مؤثرة ومقاطع فيديو توثيقية، نجحت "كل العيون على رفح" في جذب انتباه الملايين، مستحضرة مشاهد الحياة اليومية في المدينة، ما بين الدمار والأمل، والعزيمة والصمود.
ولأنها تحمل في جوهرها نداءً للضمير العالمي، فإن هذه الحملة لم تكن مجرد وسم أو شعار عابر، بل هي حراك شعبي وإعلامي يعكس الإرادة الصلبة لشعب لا يعرف اليأس، انضم إليها الآلاف من المؤثرين والنشطاء، ليصبح كل منشور بمثابة حجر يلقى في بحيرة الوعي العالمي، مشكلًا موجات من الدعم والتضامن.
"كل العيون على رفح" ليست مجرد حملة رقمية؛ إنها صرخة حية تدعو العالم إلى النظر بعين الحقيقة إلى ما يجري في رفح، وتجسد رغبة قوية في تحقيق العدالة والسلام لأهلها. هذه الحملة أثبتت أن وسائل التواصل الاجتماعي يمكن أن تكون أداة فعالة للتغيير، محطمة بذلك جدران الصمت ومسلطة الضوء على معاناة أولئك الذين يعيشون في ظل النسيان.
"وكالة سند للأنباء" رصدت التفاعلات والتغريدات الملحوظة على مواقع التواصل الاجتماعي في إطار حملة "كل العيون على رفح". فيما يلي أبرزها:
ثمانية أشهر والمجازر لازالت كأولها،أو أشد
— أبومهدي🇮🇷🇮🇶 (@lwHA73_o_wu1965) May 29, 2024
ولا أدري كيف للإنسان أن يعتاد،كيف للدمعة أن تجف!وكيف للهموم أن تتصاغر لتعود وتبكي تفاهات أيامنا العادية!لاأدري كيف للقلب ألا يزداد أيمان، كيف له أن يجزع وهو أمنٌ مُحاط بكل النعم..
إذا لم نتعلم من #.غزة ، فماذا ننتظر؟#كل_العيون_على_رفح pic.twitter.com/0y3pqBtbhV
أجساد محترقة، ورؤوس مقـطعة، وخيام تشتعل فيها النيران في مجرزرة رفح التي ارتكبها الكيان بمساعده امريكا وحكام العرب المطبعين#كل_العيون_على_رفح pic.twitter.com/b7t9CwlPzS
— مهند الياسري (@ma_hnd90) May 29, 2024