شدد رئيس المجلس التنفيذي لـ "حزب الله"، هاشم صفي الدين، على أن الاحتلال الإسرائيلي "واهم إذا ظنّ أنه باغتيال قادتنا سنتراجع عن إسناد غزة". مجددًا التأكيد: "لن نتراجع".
وقال صفي الدين، خلال كلمة له في تشييع القيادي الحاج طالب سامي عبد الله، اليوم الأربعاء: "إذا كانت رسالة العدو هي تقويض إصرارنا على دعم غزة، فجوابنا هو أنه بعد هذه الدماء الطاهرة سنزيد عملياتنا قوة وكمًا ونوعًا، وسيرى العدو من هم أعضاء المقاومة الإسلامية في لبنان".
وأردف: "جوابنا على العدو بعد استشهاد الحاج أبو طالب هو أننا سنزيد من عملياتنا شدة وبأساً وكماً ونوعاً، وانتظروا جنودنا في الميدان".
وصرح بأن الاحتلال "ما زال على حماقته، ولم يتعلم من كل التجارب التي مضت حينما يعتقد أن اغتيال القادة يضعف المقاومة لكن التجربة أثبتت أنه كلما استشهد من القادة ازدادت المقاومة ثباتا ورسوخا".
وختم حديثه: "إذا كان العدو يصرخ ويئن مما أصابه في شمال فلسطين فليجهز نفسه للبكاء والعويل لأننا بعد هذه الدماء الزكية سنزيد من عملياتنا شدة وبأسا وكما ونوعا".
وقال حزب الله في بيان له اطلعت عليه "وكالة سند للأنباء"، إن المجاهد القائد طالب سامي عبد الله؛ الملقب بـ "الحاج أبو طالب"، من بلدة عدشيت من جنوب لبنان، "ارتقى شهيداً على طريق القدس".
وزفّت المقاومة الإسلامية، كذلك، الشهداء: محمد حسين صبرا "باقر" من بلدة حدّاثا، علي سليم صوفان "كميل" من بلدة جويّا، وحسين قاسم حميّد "ساجد" من مدينة بنت جبيل، جنوب لبنان.
وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي، قد اغتالت في وقت سابق أمس الثلاثاء، 4 من عناصر وقيادات حزب الله، عبر غارة جوية نفذها الطيران الحربي على مبنى في بلدة جويا جنوب لبنان.