أفرج الاحتلال الإسرائيلي صباح اليوم الخميس عن 33 أسيرًا من غزة، كان قد اعتقلهم خلال اجتياحه البري لمناطق مختلفة في القطاع ضمن حرب الإبادة المتواصلة منذ أكثر من ثمانية أشهر.
وأفادت مصادر محلية أنّ الاحتلال أفرج عن الأسرى من معتقل "سدي تيمان"، عند نقطة حدودية شرق المحافظة الوسطى، وطلب منهم السير سريعاً إلى المنطقة التي يتجمّع فيها الفلسطينيون والابتعاد عن الحدود.
وأشارت إلى أنّ عدد من الأسرى الفلسطينيين وصلوا إلى مستشفى شهداء الأقصى بمدينة دير البلح وسط القطاع، في حالة صحية ونفسية متدهورة بسبب تعرضهم للتعذيب والتنكيل على يد جنود الاحتلال.
وأظهر مقاطع مصوّرة آثار التعذيب ظاهرة على أجساد الأسرى المفرج عنهم، كما أنهم بعضهم لا يقوى على الحديث من قسوة ما تعرض له من تعذيب وإهانة خلال فترة اعتقاله.
وأشار أحدهم إلى أن الأسرى يتعرضون لإهانات لفظية وشتائم، إلى جانب عزلهم في وضعيات مؤلمة طوال فترة الاحتجاز، بحيث يكونون غير قادرين على الوقوف.
ويظهر من أجساد الأسرى المحررين، أنهم محرومون من تناول الطعام الكافي، والرعاية الصحية اللازمة؛ ما يدفع الجهات المعنية لتحويلهم غالبيتهم إلى المستشفيات فور الإفراج عنه لتلقي الرعاية الطبية.
ومنذ العدوان البري، اعتقل جيش الاحتلال آلاف الفلسطينيين في مناطق مختلفة من قطاع غزة، وقبل ذلك اعتقل أعداداً غير معروفة من الحاجز الذي أقامه على شارع صلاح الدين، الذي يفصل مدينة غزة عن المحافظة الوسطى.
وخلال الشهور الماضية، أطلق جيش الاحتلال سراح عشرات المعتقلين على دفعات متباعدة، غالبيتهم عانوا من تردي أوضاعهم الصحية، والنفسية.