قال مدير عام المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، إسماعيل الثوابتة، إنّها المرة الأول منذ عقود طويلة التي لن يتمكن فيها طلبة الثانوية العامة في قطاع غزة من التقدم لامتحانات هذه المرحلة المهمة بسبب حرب الإبادة الجماعية التي يشنها جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ أكثر من ثمانية أشهر.

وأكد ثوابتة في تصريحٍ خاص بـ "وكالة سند للأنباء" مساء اليوم الخميس أن حرب الإبادة ضيّعت العام الدراسي على طلبة المدارس والجامعات في ظل تواصل القصف الذي طال المدارس والجامعات، ودمرت مستقبل الطلبة بشكل يظهر ويبين مدى وحشية الاحتلال وممارساته.

ورأى أنّ "الضرر الأكبر وقع على طلبة "التوجيهي" على اعتبار أنها مرحلة مهمة وتنقل الطلاب من التعليم الأساسي إلى التعليم الجامعي ثم إلى مستقبله".

وأشار ثوابتة إلى أن الاحتلال خلال هذه الحرب 110 مدارس وجامعات بشكل كلي، و321 مدرسة وجامعة دمرها الاحتلال بشكل جزئي، بالإضافة لقتله مئات طلبة التوجيهي خلال الحرب.

ونبّه إلى هؤلاء الطلبة ضمن 10,000 شهيد من طلبة الجامعات والمدارس الذين قتلهم الاحتلال، خلال حرب الإبادة.

وشددّ أنه "منذ اللحظة الأولى ونحن نطالب العالم بوقف هذه الحرب من أجل إعادة الحياة إلى القطاع المحاصر وإعادة التعليم للطلبة، غير أن الاحتلال مستمر وبكل وحشية في هذه الحرب العدوانية".

وحملّ الثوابتة الإدارة الأمريكية والاحتلال، المسؤولية الكاملة عن جريمة الإبادة الجماعية ضد المدنيين بمن فيهم الطلبة في قطاع غزة.

ودعا المجتمع الدولي وكل دول العالم الحر إلى الضغط أكثر على الاحتلال وعلى الإدارة الأمريكية من أجل وقف حرب الإبادة الجماعية ضد المدنيين وضد الطلبة وضد الجامعات والمدارس، خاتمًا: "لقد آن الأوان لهذه الحرب الكارثية أن تتوقف".

وكان الناطق باسم وزارة التربية والتعليم صادق الخضور قد أعلن في تصريحٍ خاص بـ "وكالة سند للأنباء" أنّ الحرب الإسرائيلية الدموية حرمت نحو 39 ألف طالب وطالبة في قطاع غزة من تقديم امتحانات الثانوية العامة (التوجيهي) المقرر البدء بها صباح يوم السبت القادم.

وأشار الخضور لوجود 450 شهيدًا من طلبة الثانوية العامة هذا العام، بينهم 20 من الضفة الغربية، وبقيّة الشهداء من قطاع غزة.

وجدد التأكيد أنّه "لن يُحرم طلبة غزة من حقهم باجتياز هذه المرحلة، ضمن خطة متكاملة أعدتها الوزارة، سيتم تنفذيها فور الانتهاء من العدوان".