الساعة 00:00 م
الخميس 04 يوليو 2024
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.8 جنيه إسترليني
5.31 دينار أردني
0.08 جنيه مصري
4.06 يورو
3.77 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

غزة.. حرب "إسرائيل" العدوانية تطال الأجنة في بطون أمهاتهم

لدعمها "إسرائيل" في حرب الإبادة في غزة

ترجمة خاصة.. انقسام واستقالات متتالية في إدارة بايدن

حجم الخط
بايدن
غزة- وكالة سند للأنباء (ترجمة خاصة)

سلطت صحيفة " واشنطن بوست" الأمريكية الضوء على تصاعد الانقسام وتتالي الاستقالات في إدارة الرئيس جو بايدن على دعمها الأعمى ل"إسرائيل" في حرب الإبادة في غزة.

وقالت الصحيفة إن السياسة المتبعة في غزة أثارت انقسامًا عميقًا في الحكومة الأمريكية، ودفعت لسلسلة من الاستقالات في وزارة الخارجية والبنتاغون ووكالات فيدرالية أخرى.

وأشارت الصحيفة إلى استقالة مسؤول كبير في وزارة الخارجية الأمريكية ومشكك في نهج "عناق الدب" الذي تتبعه إدارة بايدن مع "إسرائيل" قبل أيام في انتكاسة للدبلوماسيين الأمريكيين الذين يدفعون باتجاه قطيعة أكثر حدة مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وائتلافه اليميني المتطرف.

فقد أخبر أندرو ميلر، نائب مساعد وزير الخارجية للشؤون الإسرائيلية-الفلسطينية، زملاءه يوم الجمعة أنه قرر ترك وظيفته.

وبرر ميلر استقالته بظروف عائلية وأنه لم ير عائلته إلا لماماً لأن الحرب المستمرة منذ ثمانية أشهر في غزة أصبحت تستهلك كل شيء.

وأخبر ميلر زملاءه أنه لولا تلك المسؤوليات، لكان فضّل البقاء في وظيفته والنضال من أجل ما يؤمن به، بما في ذلك في تلك المجالات التي يختلف فيها مع سياسة الإدارة.

إحباط متزايد

تأتي استقالة ميلر، التي لم يتم الإبلاغ عنها من قبل، وسط إحباط متزايد داخل الحكومة الأمريكية وخارجها بسبب ارتفاع عدد القتلى المدنيين في الحرب ومخاوف البعض من أن التأثير على مسائل السياسة قد هيمنت عليه زمرة ضيقة من أقرب مستشاري الرئيس بايدن.

وبات ميلر هو أرفع مسؤول أمريكي يستقيل حتى الآن وتتركز حقيبته على القضايا الإسرائيلية الفلسطينية.

وقالت سوزان مالوني، نائبة الرئيس ومديرة السياسة الخارجية في معهد بروكينغز: "سيكون رحيل ميلنر خسارة للإدارة بشكل عام ولوزارة الخارجية بشكل خاص".

وأضافت "أنه مؤشر معبّر عن الخسائر العامة التي ألحقها الصراع بأولئك الذين عملوا على التعامل مع تداعياته الأمنية على الولايات المتحدة وحلفائها".

ويصف الأشخاص الذين يعرفون ميلر بأنه مؤيد مبدئي لحقوق الفلسطينيين وإقامة دولتهم، ومفكر دقيق في شؤون الشرق الأوسط.

وقبل أن يركز في عمله على القضايا الإسرائيلية-الفلسطينية، كان مستشاراً سياسياً رفيع المستوى لسفير الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، وخلال إدارة أوباما، شغل منصب مدير الشؤون العسكرية لمصر و"إسرائيل" في مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض.

ووصف آرون ديفيد ميلر، الخبير في شؤون الشرق الأوسط الذي قدم المشورة للإدارات الديمقراطية والجمهورية على حد سواء، أندرو ميلر بالدبلوماسي "الذكي" و"المبدع"، لكنه قال إنه أصبح من الصعب على المسؤولين في مكتب شؤون الشرق الأدنى بالوزارة التأثير على السياسة.

وقال آرون ميلر: "لقد علق في مكتب يضم موظفين في وزارة الخارجية من ذوي النوايا الحسنة والمقتدرين الذين لم يكن لهم تأثير يذكر على سياسة الولايات المتحدة قبل 7 أكتوبر وحتى بعده".

وأدت حرب الإبادة الإسرائيلية ومقتل أكثر من 37 ألف فلسطيني، إلى انقسام كبير بين المسؤولين في الحكومة الأمريكية حول الرد المناسب.

في بداية الحرب، قدم بايدن دعمه الكامل للإسرائيليين ودفع بالأسلحة إلى الصراع ووفر الغطاء الدبلوماسي والسياسي في المؤسسات الدولية حتى عندما استخدمت "إسرائيل" تكتيكات القصف العشوائي وعرقلت وصول المساعدات الإنسانية.

وعلى الرغم من هذا الدعم، تجاهل نتنياهو مرارًا وتكرارًا مطالب الولايات المتحدة باتباع نهج أكثر جراحية في غزة والامتناع عن مفاقمة التوترات مع الفلسطينيين، مثل حجب عائدات الضرائب عنهم واستخدام الخطاب التحريضي.

الخطوة التالية للاستقالات

تخطط مجموعة المسؤولين الأمريكيين الذين استقالوا بسبب تعامل إدارة بايدن مع حرب الإبادة الإسرائيلية على غزة، إلى العمل والتحرك المشترك لدعم المعارضة والضغط على الحكومة لتغيير مسارها.

وقالت شبكة "سي إن إن" الأميركية إن بايدن يواجه ضغوطا من الخارج والداخل بسبب دعمه ل"إسرائيل"، وعلى الرغم من أن خطاب الإدارة أصبح أكثر قسوة -مع التحذيرات من أن "إسرائيل" يجب أن تفعل المزيد لحماية المدنيين والسماح بدخول المزيد من المساعدات- فإن السياسات ظلت دون تغيير إلى حد كبير.

وتحدثت الشبكة إلى كل من جوش بول وهاريسون مان وطارق حبش وأنيل شيلين وهالا هاريت وليلي غرينبيرغ كول وأليكس سميث وستايسي جيلبرت الذين أعلنوا في الأسابيع الماضية استقالتهم.

وقال هؤلاء إنهم شعروا بأن وجهات نظرهم وخبراتهم ومخاوفهم لم يتم الالتفات إليها، وإن الإدارة تتجاهل الخسائر الإنسانية الناجمة عن الحرب الإسرائيلية. وتحدثوا عن عدم انتباه الإدارة لتأثير الحرب على مصداقية واشنطن.

وأجمع المسؤولون الذين تحدثوا للشبكة على أن لديهم العديد من الزملاء الذين ما زالوا داخل الحكومة لكنهم يوافقون على قرار المغادرة.

وبناء على ذلك أكد المستقيلون أنهم يعملون على تحقيق هدفين، الأول يخص تقديم الدعم والمشورة لزملائهم -سواء من اختاروا المغادرة أو الاستمرار في المعارضة من الداخل- فيما يشمل الهدف الثاني العمل على  زيادة الضغط على الإدارة لتغيير مسارها.

وقال جوش بول، الذي كان أول مسؤول أميركي يستقيل بسبب حرب الإبادة على غزة؛ بعد انسحابه من وزارة الخارجية الأميركية في أكتوبر/تشرين الأول، "نفكر في كيفية استخدام اهتماماتنا المشتركة ومواصلة الضغط معا من أجل التغيير".

وأوضح أليكس سميث أن المستقيلين كانوا على اتصال ببعضهم البعض، ويأملون في استخدام قوتهم الجماعية "لإسماع أصواتنا بشكل جيد، والتحدث نيابة عن العديد من الموظفين الذين ما زالوا يعملون ولا يمكنهم التحدث لأنهم يرغبون في الاحتفاظ بوظائفهم".