الجيش محبط من افتقاد خطة للحرب

ترجمة خاصة.. شبكة أمريكية: تفاقم الخلافات بين نتنياهو وقيادات الجيش الإسرائيلي

حجم الخط
نتنياهو
غزة- وكالة سند للأنباء (ترجمة خاصة)

قالت شبكة (cbsnews) إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أصبح على خلاف متزايد مع كل من الحكومة الأمريكية وقيادات الجيش الإسرائيلي بشأن تعامله مع حرب الإبادة في غزة.

وذكرت الشبكة أن هذه الانقسامات تأتي وسط قلق متزايد من فتح جبهة أخرى في الحرب (في إشارة إلى لبنان)، مع ما يترتب على ذلك من آثار خطيرة على القوات الأمريكية في المنطقة.

وبحسب الشبكة ظهر صدع للعلن هذا الأسبوع بين نتنياهو والجيش الإسرائيلي مع اقتراب الحرب في قطاع غزة من الشهر العاشر.

إحباط قيادات الجيش

يقول الجيش الإسرائيلي إن 664 من جنوده قتلوا خلال الحرب في غزة، ومع تعهد نتنياهو بمواصلة الحرب حتى تحقيق أهدافه الرئيسية، أعربت شخصيات عسكرية إسرائيلية بارزة عن إحباطها، مرددة تصريحات البيت الأبيض، من افتقاد خطة لما سيأتي بعد الحرب.

وفي الأيام التي تلت بدء الحرب مباشرة، كان نتنياهو واضحا بشأن أهدافه، وتعهد في تصريحات متلفزة بتدمير فصائل المقاومة وقتل كل قياداتها.

وفي الآونة الأخيرة، تحدثت حكومته على وجه التحديد عن تدمير القدرات العسكرية للفصائل، لكن مسؤولاً أمريكياً صرح بأنه بعد تسعة أشهر من إراقة الدماء، فإن القوات الإسرائيلية "لم تقترب من تحقيق هدفها المتمثل في تدمير حركة حماس".

وقال المسؤول إن المئات من مقاومي حماس ما زالوا ينشطون في غزة، مستفيدين من أميال من الأنفاق التي لا تزال سليمة.

وأضاف المسؤول أنه بما أن (إسرائيل) ليس لديها خطة "لليوم التالي" لغزة، فإن الاستراتيجية الحالية تبدو بمثابة "وصفة لحرب مستمرة".

وهذا الأسبوع، ظهرت المخاوف نفسها التي أبداها الجيش الإسرائيلي إلى العلن.

وقال المتحدث باسم الجيش دانييل هاغاري يوم الخميس على شاشة التلفزيون الإسرائيلي: "من يعتقد أن بإمكاننا القضاء على حماس فهو مخطئ"، مضيفا ما بدا وكأنه لكمة حادة لنتنياهو، قائلا إن دفع الإسرائيليين إلى الاعتقاد بأن هذه مهمة قابلة للتحقيق، هو مجرد تضليل للجمهور.

وقد انهارت مؤخرًا حكومة نتنياهو الحربية، وهي ائتلاف من السياسيين المتنافسين شكله رئيس الوزراء على الفور تقريبًا بعد هجوم 7 أكتوبر لإظهار رد فعل موحد، بسبب نفس القضية.

الصدع مع واشنطن

تحت ضغط متزايد من جيشه، ومع تنظيم احتجاجات منتظمة ضد سياساته، انتقد نتنياهو علناً هذا الأسبوع أكبر حليف دولي له، الولايات المتحدة.

وفي بيان بالفيديو نُشر على الإنترنت، صرح نتنياهو بأنه "من غير المعقول أن تقوم إدارة بايدن، في الأشهر القليلة الماضية، بحجب الأسلحة والذخائر عن (إسرائيل)".

وبينما أوقفت الولايات المتحدة شحنة من نوع معين من القنابل، بسبب المخاوف من إمكانية استخدام الأسلحة الأمريكية في رفح، ردت السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض، كارين جان بيير، بصراحة على تصريحات نتنياهو قائلة: "نحن حقًا لا نعرف ما يتحدث عنه نحن لا نفعل ذلك".

وتابعت "كانت هناك شحنة معينة من الذخائر تم إيقافها مؤقتًا، وما زلنا نجري محادثات بناءة مع الإسرائيليين للإفراج عن تلك الشحنة بالذات وليس لدينا أي تحديثات بشأن ذلك، لا توجد فترات توقف أو تعليق أخرى."

وألقى نتنياهو رسالته بالفيديو في الوقت الذي تتصاعد فيه الاشتباكات على طول جبهة أخرى عالية المخاطر: الحدود الشمالية مع لبنان، حيث تبادلت إطلاق النار منذ أشهر مع حزب الله.

وقد تكثفت تلك الهجمات الصاروخية في الأسابيع الأخيرة، إلى جانب التهديدات من الجانبين.

وأعرب البيت الأبيض عن قلقه إزاء احتمال قيام إسرائيل بشن عملية عسكرية واسعة النطاق ضد حزب الله في لبنان. وأرسل الرئيس بايدن مبعوثا إلى (إسرائيل) هذا الأسبوع، جزئيا للتأكيد على هذه المخاوف.