الساعة 00:00 م
الأحد 30 يونيو 2024
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.76 جنيه إسترليني
5.31 دينار أردني
0.08 جنيه مصري
4.04 يورو
3.77 دولار أمريكي

مشروع الرصيف البحري الأمريكي أثبت فشله

ترجمة خاصة.. شبكة أمريكية: غزة بالكامل مهددة بالمجاعة الشاملة

حجم الخط
الرصيف الأمريكي
غزة- وكالة سند للأنباء (ترجمة خاصة)

قالت شبكة (cbsnews) إن قطاع غزة مهدد بالكامل بخطر المجاعة الشاملة في ظل القيود الإسرائيلية الشديدة على إدخال الإمدادات الإنسانية، في وقت فشل مشروع الرصيف البحري الأمريكي في إحداث أي تأثير يذكر.

وأبرزت الشبكة تحذيرات وكالات الأمم المتحدة والمنظمات الدولية من وجود "خطر كبير بحدوث مجاعة في جميع أنحاء قطاع غزة" إذا استمرت حرب الإبادة الإسرائيلية ولم يتم تكثيف عمليات تسليم المساعدات.

نظرة عن قرب على مشروع الرصيف الأمريكي

ذكرت الشبكة أنها كانت أولى وسائل الإعلام التي دعاها الجيش الأمريكي للسفر عبر شرق البحر الأبيض المتوسط ​​على متن سفينة عسكرية لرؤية الرصيف الذي شيدته القوات الأمريكية قبالة ساحل قطاع غزة الذي مزقته الحرب.

وجاءت زيارة يوم الثلاثاء الماضي في الوقت الذي تم فيه استئناف العمليات على الرصيف العائم الذي تبلغ تكلفته 230 مليون دولار، بعد أن توقف عن العمل بسبب أمواج البحر الهائجة.

ومن خلال المنصة العائمة، تمكن فريق الشبكة من رؤية أحياء بأكملها في حالة خراب، لكن الدمار داخل قطاع غزة الصغير ذات الكثافة السكانية العالية كان محظورًا تمامًا على الصحفيين.

وأعلن الرئيس بايدن عن مشروع الرصيف كوسيلة لإيصال المزيد من المساعدات الإنسانية إلى مئات الآلاف من الفلسطينيين الذين هم في أمس الحاجة إليها، مع دخول الحرب الإسرائيلية المدمرة ضد القطاع شهرها العاشر.

والقوات الأمريكية التي قامت ببناء وتشغيل الرصيف لا تطأ أقدامها داخل غزة أيضًا. وقد عانى الرصيف، الذي يهتز ويرتعش حتى في الأمواج الهادئة، من مشاكل كثيرة.

وفي الواقع لم يعمل الرصيف الأمريكي بكامل طاقته إلا لمدة 16 يومًا فقط منذ افتتاحه لأول مرة لمساعدة الشحنات، في وقت ما كان الطقس السيئ على الشاطئ.

شبهات استخدام عسكري للرصيف

تعرض مشروع الرصيف الأمريكي لتدقيق مكثف، خاصة بعد أن نفذت القوات الإسرائيلية مجزرة مروعة في مخيم النصيرات للاجئين وسط قطاع غزة بزعم استعادة أربعة أسرى في وقت سابق من هذا الشهر.

وشوهدت مروحية عسكرية إسرائيلية وهي تقلع من الشاطئ أمام الرصيف الأمريكي خلال العملية التي يقول مسؤولو الصحة في المنطقة إنها أسفرت عن مقتل أكثر من 270 فلسطينيا.

وعقب ذلك قام برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة بتعليق العمليات المتعلقة بالرصيف خوفًا من تعرض المشروع للخطر.

وقال العقيد صامويل ميلر، قائد لواء النقل السابع بالجيش الأمريكي، عندما سئل عما إذا كان أمن وسلامة الرصيف لا يزالان على حالهما: "هذا رصيف إنساني".

وأضاف "لم يكن ذلك جزءا من أي عملية. إنها تركز على المساعدة الإنسانية، وهذه هي مهمتي، وسأواصل المضي قدما في ذلك، بغض النظر عن العقبات التي تواجهنا".

مساعدات محدودة عبر الرصيف الأمريكي

قال الجيش الأمريكي إن أربع من سفنه، التي تدعم رصيفًا مؤقتًا تم بناؤه لتوصيل المساعدات إلى غزة عن طريق البحر، قد جنحت في الأمواج الهائجة.

وتتحرك الشاحنات التي تحمل منصات من المساعدات الغذائية التي تشتد الحاجة إليها ببطء عبر الرصيف إلى الأراضي الفلسطينية المحاصرة.

لكن منذ أن بدأ المشروع في العمل قبل شهرين، لم تخرج من الهيكل سوى حوالي 400 شاحنة مساعدات. وهذا ليس كافيا حتى لإحداث تأثير كبير، نظرا لحجم الاحتياجات بين سكان غزة البالغ عددهم حوالي 2.3 مليون نسمة.

وقبل بدء حرب الإبادة في 7 أكتوبر/تشرين الأول، كانت أكثر من 500 شاحنة محملة بالمساعدات تدخل غزة بشكل روتيني في يوم واحد.

ومنذ ذلك الحين، تقول الأمم المتحدة إن أكثر من نصف سكان الإقليم نزحوا من منازلهم، والعديد منهم عدة مرات، بسبب القتال.

وقد دمرت البنية التحتية بأكملها تقريبًا في غزة، من المستشفيات إلى المخابز والمدارس، وخاصة في الجزء الشمالي من القطاع، بعيدًا عن نقاط دخول المساعدات، حيث هناك نقص حاد في الغذاء.

وزعم الكولونيل ميلر للشبكة الأمريكية "كل ما أعرفه هو أن هدفي هو إيصال أكبر قدر ممكن من الإمدادات إلى غزة لشعب غزة".

وأشارت الشبكة إلى أنه منذ بدء الحرب على غزة منعت "إسرائيل" ومصر، اللتان تسيطران على المعابر الحدودية الوحيدة العاملة، الصحفيين الدوليين من دخول القطاع.