الساعة 00:00 م
الأربعاء 03 يوليو 2024
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.78 جنيه إسترليني
5.32 دينار أردني
0.08 جنيه مصري
4.05 يورو
3.77 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

غزة.. حرب "إسرائيل" العدوانية تطال الأجنة في بطون أمهاتهم

لا يمكن القضاء على المقاومة

ترجمة خاصة.. شبكة أمريكية: أهداف "إسرائيل" في غزة متضاربة وثبت فشلها

حجم الخط
المقاومة.jpeg
غزة- وكالة سند للأنباء (ترجمة خاصة)

قالت شبكة (nbcnews) الأمريكية، إن الأهداف المعلنة من الجيش الإسرائيلي في حرب الإبادة التي يشنها على قطاع غزة منذ السابع من تشرين أول/أكتوبر الماضي، يخيم عليها التضارب وقد ثبت فشلها واستحالة تحقيقها.

وذكرت الشبكة أن المرحلة الأخيرة من الحرب الإسرائيلية باتت تتسم بالتوتر بين هدفين متضاربين: تفكيك فصائل المقاومة الفلسطينية وفي الوقت ذاته تحرير الأسرى الإسرائيليين في قطاع غزة.

ولفتت إلى أنه خلال الأسبوع الماضي، أشار رئيس الوزراء الإسرائيلي "بنيامين نتنياهو" ومسؤولون إسرائيليون آخرون إلى تحول في طريقة الحرب على غزة عبر "مرحلة جديدة وأقل كثافة في القتال".

وبحسب الشبكة تعتبر "إسرائيل" التكتيكات الجديدة بأنها علامة على النجاح الذي يهدف إلى تحرير الأفراد والمعدات للجبهة الشمالية حيث اشتد القتال مع حزب الله اللبناني.

اعتراف ضمني بالفشل

لكن يُنظر على نطاق واسع إلى العملية الانتقالية للجيش الإسرائيلي على أنها اعتراف ضمني بأن أهدافه العسكرية المزدوجة والمتضاربة في غزة من المستحيل تحقيقها جنبًا إلى جنب بحسب الشبكة.

وأبرزت أن تدمير فصائل المقاومة الفلسطينية وتحرير من تبقى من الأسرى الإسرائيليين في غزة لا يمكن أن يتما معاً، وأن محاولة "إسرائيل" للقيام بذلك قد تركت الهدفين دون تحقيق.

ونقلت الشبكة عن ضابط عسكري إسرائيلي كبير سابق طلب عدم الكشف عن هويته حتى يتمكن من التحدث بصراحة عن السياسة العسكرية الإسرائيلية المستمرة: "كان ينبغي على من حدد هذه الأهداف أن يفكر في الطبيعة المتضاربة لذلك".

وتابع "لم يفهموا أن الأسرى يحدون من عملياتهم، إذ أن ساعة الأسرى ليست متزامنة مع الوقت اللازم لتفكيك حماس" والفصائل الفلسطينية.

ولقد لعبت فكرة أن الهدفين متعارضان تكتيكياً دوراً كبيراً في الخطاب العام الإسرائيلي لعدة أشهر. فقد واجه المتظاهرون المطالبون بالإفراج عن الأسرى بأي ثمن مراراً وتكراراً حلفاء نتنياهو من اليمين الذين رفضوا أي صفقة تؤدي إلى وقف الحرب.

التخلي عن الهدف الرئيسي

وصف جيورا إيلاند، اللواء المتقاعد والرئيس السابق لمجلس الأمن القومي الإسرائيلي، المرحلة التالية بأنها تخفيض في عدد الجنود الإسرائيليين في غزة والانسحاب إلى ممرين رئيسيين تسيطر عليهما القوات الإسرائيلية: ممر فيلادلفي الذي يشكل حدود غزة مع مصر وممرًا مركزيًا بين الشرق والغرب في أقصى الشمال يقسم القطاع.

وقال آيلاند "سوف نستمر في وجود قواتنا في غزة؛ وسنواصل الضرب، هذا شيء لن نتوقف عنه"، مضيفا "لكن من الناحية العملية، فهذا يعني أننا تخلينا عن الهدف الأول، وهو الانهيار الكامل لنظام حماس".

وبدأت الرسائل العامة الإسرائيلية بشأن عملية الانتقال يوم الأحد، عندما قال نتنياهو للتلفزيون الإسرائيلي إن "المرحلة المكثفة" من الحرب في غزة تقترب من نهايتها، رغم إصراره على أنها لن تنتهي حتى يتم سحب السيطرة على القطاع من حماس. 

وفي اليوم التالي، أبلغ وزير الجيش "يوآف غالانت" المسؤول في البيت الأبيض المكلف بمحاولة تخفيف التوترات على الحدود الإسرائيلية اللبنانية "آموس هوشتاين"، بأن "إسرائيل" ستنتقل قريبًا إلى "المرحلة ج" الأكثر اعتدالاً في قتالها في غزة.

وذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي في وقت لاحق أن الجيش سوف يتجه نحو تنفيذ غارات معزولة بمجرد انتهاء العملية العسكرية في رفح.

وقد تعقدت الصورة أكثر عندما قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي الأدميرال دانيال هاجاري: "أي شخص يعتقد أننا قادرون على القضاء على حماس فهو مخطئ".

وسارع هاجاري ومسؤولون حكوميون آخرون إلى التراجع عن هذه التعليقات، مؤكدين أنها كانت تشير إلى أيديولوجية حماس التي لا تمحى وليس إلى قدراتها القتالية.

وذكرت الشبكة الأمريكية أنه في الممارسة العملية، قد تنتهي المرحلة الجديدة من الحرب في غزة إلى تشابه قوي مع صراع قريب أكثر مألوفا يتمثل العمليات الإسرائيلية في الضفة الغربية.

إذ يحتفظ جيش الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية بوجود عسكري مستمر وواسع النطاق، ويشن غارات معزولة وقاتلة في كثير من الأحيان على أهداف محددة.

وحتى قبل 7 أكتوبر قالت الأمم المتحدة إن القوات الإسرائيلية قتلت أكثر من 500 فلسطيني في الضفة الغربية عام 2023 وهو أكبر حصيلة من أي عام سابق.

وختمت شبكة (nbcnews) بأنه رغم أعمال القتل الإسرائيلية فإن التوتر في الضفة الغربية المحتلة ظل على حاله إلى حد كبير منذ الانتفاضة الثانية عام 2000.

وبعد مرور أكثر من 20 عامًا، لم يشهد هذا النموذج من الصراع أي "انتقال" بين "المراحل" المختلفة، سواء للأفضل أو للأسوأ. ويستمر الأمر بعناد مع عدم وجود نهاية واضحة في الأفق.