الساعة 00:00 م
السبت 19 ابريل 2025
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.89 جنيه إسترليني
5.2 دينار أردني
0.07 جنيه مصري
4.19 يورو
3.69 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

وجبة من السم يوميًا.. الطهو على نيران البلاستيك خيار المضطر في غزة

هل تبقى قرارات "يونسكو" بشأن فلسطين حبراً على ورق؟

"نتنياهو" والمفاوضات بشأن حرب غزة.. "لعبة تضييع الوقت"

أبو عبيدة: جندنا آلاف المجاهدين الجدد وعززنا قدراتنا الدفاعية

حجم الخط
أبو عبيدة.jpg
غزة – وكالة سند للأنباء

كشف "أبو عبيدة"، الناطق باسم كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة "حماس" أن اكتائب القسام استطاعت تجنيد الاف المقاتلين الجدد في صفوف الكتائب، وتعزيز قدراتها الدفاعية في مواجهة الاحتلال.

وقال أبو عبيدة، في كلمة مصورة اليوم الأحد تزامنا مع دخول معركة "طوفان الأقصى" شهرها العاشر "نؤكد أن القدرات البشرية لكتائب القسام بخير كبير بفضل الله تعالى، وقد تمكنا بعون الله خلال الحرب من تجنيد الآلاف من المجاهدين الجدد من صفوف الإسناد"، وأكد أن هناك آلاف آخرون مستعدون للالتحاق متى لزم الأمر.

وأضاف الكتائب تمكنت من إعادة تأهيل وترميم بعض المقدرات المهمة، وتجهيز الأفخاخ والكمائن، وتصنيع العبوات والقذائف، وإعادة تدوير عدد كبير من مخلفات الاحتلال من قنابل ومتفجرات وصواريخ، وعززت المقدرات الدفاعية لمواجهة الاحتلال في كل مكان يتواجد فيه.

وقال: "مجاهدونا يقاتلون بكل صلابة ويبتدعون الوسائل والتكتيكات، ويواجهون العدو بروح قتالية عظيمة وبإيمان منقطع النظير".

وأضاف أنه وعلى مدار 9 أشهر، قاتلت كل الكتائب الأربع والعشرين للقسام، وكل أسلحة الدعم القتالي من بيت حانون شمالاً إلى رفح جنوباً، جنبا إلى جني مع فصائل المقاومة، وخاضت جولات متتالية، وكان أداؤها يتقدم ويتطور في كل مرة.

وقال: "ها هم مجاهدونا يقولون للعدو في كل يوم: لا مقام لكم في غزة الأبية، لا لناقلة النمر ولا لجنود مرتزقين مجهزين بأحدث تكنولوجيا حربية، ولا لمرتزقة يقاتلون بالأجرة في معركة خاسرة، ولا لقوات تتحصن في البيوت كاللصوص، ولا لضباط يختبئون خلف المدرعات، كلهم سيرحل قتيلاً أو مصاباً أو هارباً مذعوراً بإذن الله تعالى".

وشدد على أن الشعب الفلسطيني في غزة لا يزال يتعرض "للعدوان النازي الصهيو أمريكي والإبادة الجماعية كعقاب له على تمسكه بأرضه ومقدساته وممارسته لحقه الطبيعي، بل واجبه في المقاومة لاسترداد حقوقه وطرد محتليه".

وأعاد التذكير بأن "طوفان الأقصى لم يكن بداية التاريخ لعملنا المقاوم ولا لعدوان الاحتلال، بل مثل الانفجار في وجه العدو لما سبقه من عقود قهر وظلم وطغيان من عصابات الصهيونية تجاه البشر والحجر والشجر والأرض والمقدسات".

وأشار إلى أن استطلاعات الرأي المستقلة أظهرت بعد شهور طويلة من العدوان أن الشعب الفلسطيني في غزة والضفة يؤيد بشكل كاسح عملية "طوفان الأقصى" ويلتف حول مقاومته.

وأكد أن المقاومة في غزة لا زالت تقاتل بلا دعم ولا إمداد خارجي بالسلاح والعتاد، ولا زال الشعب يصمد بلا غذاء ولا ماء ولا دواء تحت حرب الإبادة.

وقال أبو عبيدة أن رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو ووزير حربه، كانوا يمنون جمهورهم ويخدعون العالم بأن معركة رفح هي الضربة القاضية وهي المحطة الفاصلة، "فلم تكن معركة رفح سوى استكمال من العدو لسياسة التدمير الممنهج والمجازر ضد المدنيين".

وأكد أن الاحتلال تلقى في رفح "قتلاً لجنوده وتدميراً لآلياته، وكمائن لقواته"، كما أنه يتلقى الضربات الموجعة في كل مكان يتوغل فيه من جديد.

وأضاف أن محور "نتساريم" وسط القطاع "سيكون محورًا للموت والرعب بإذن الله لجنود العدو المحتلين، وسيخرج منه العدو مندحرًا".

وخاطب أبو عبيدة الجمهور الإسرائيلي وعائلات جنود وأسرى الاحتلال، قائلا: "بات معلومًا لديكم ولكل العالم أن النصر المطلق الذي يتحدث عنه نتنياهو هو انتصاره الشخصي في إقصاء خصومه وبقائه في السلطة في مقابل التضحية بأبنائكم".

وتابع: "إن مصير أبنائكم يا جمهور العدو أصبح لعبة في يد رئيس حكومتكم ووزراء حكومته الصعاليك المهووسين بالتدمير والقتل، وأن كل ما يفعله نتنياهو هو محاولة للهروب من الحقيقة والإخفاق الذي سيلاحقه بقية حياته".

وأكد أبو عبيدة أن ما كشف عنه مؤخرًا في أوساط الاحتلال من وثائق استخبارية حول الفشل المدوي في السابع من أكتوبر، هو أمر هين بالمقارنة مع ما ستكشف عنه الكتائب في الوقت المناسب من وثائق ستكون أقسى وأصعب، تظهر كيف استطاعت الكتائب تنفيذ خداع استراتيجي مركب لجهاز الشاباك والمنظومة الأمنية للعدو لسنوات.

وقال أبو عبيدة إن التصاعد المستمر لعمليات المقاومة في الضفة المحتلة، "هو رد وخيار شعبنا في مواجهة الإبادة الممنهجة والتهويد والاستيطان الذي تنفذه حكومة العدوان والإجرام".

وأضاف أن هذه العمليات النوعية لكافة فصائل المقاومة هي "أكبر رسالة لهذا العدو المتغطرس ولوزراء حكومته النازية، أن كابوس تحرك الضفة والقدس والخلايا الثائرة من الأرض المحتلة عام 48 قادم لا محالة، وبشكل لا يتوقعه العدو بإذن الله تعالى".

ووجه أبو عبيدة التحية للمقاومة في الضفة، ودعاها "لمواصلة سحق كبرياء هذا العدو المرتعد"، ومواصلة عملياتهم وتصعيدها، واصفا مقاومة الضفة بأنها "محط الآمال"، و"أهم حلقة في نهاية حلم هذا الكيان الغاصب".

كما حيا مقاومي حزب الله والفصائل الفلسطينية والجماعة الإسلامية في لبنان، وجماعة "أنصار الله" في اليمن، وللمقاومة العراقية، والذين أكدوا استمرار الإسناد الفعال والرفع المتواصل لسقف الرد حتى يتوقف العدوان على غزة.

وأكد أن هؤلاء المقاومين "لقنوا العدو دروسًا قاسية، وأعادوا للأمة أمل الوحدة في وجه العدوان والقدرة على حصاره وتركيعه، وأشعروه بأنه كيان غريب منبوذ".

وختم أبو عبيدة كلمته موجها خطابه لأبناء الشعب الفلسطيني، مشددا أن الكتائب هي الأحرص على وقف العدوان، "فنحن منكم وإليكم، ولن نقبل سوى برفع الظلم عن أهلنا".