وثّق مواطنون فلسطينيون عبر مقاطع مصورة، تعمّد جنود الاحتلال الإسرائيلي إعدام مدنيين عزل بشكل مباشر داخل منازلهم، في حي تل الهوى جنوب غرب مدينة غزة.
وقال الناطق باسم الدفاع المدني بغزة محمود بصل في تصريحات له اليوم الجمعة، اطلعت عليها "وكالة سند للأنباء"، إن عدد الشهداء في منطقة تل الهوى وشارع الصناعة بلغ قرابة 60 شهيدا بعد انسحاب قوات الاحتلال.
ووفقا لهذه المقاطع التي بثها نشطاء، واطلعت عليها "وكالة سند للأنباء"، فقد أعدمت قوات الاحتلال مسنات من عائلة زيدية والغلاييني والبدري بدم بارد، وقتلت رجالا مسنين بعد إطلاق النار عليهم بشكل مباشر.
ووصلت "وكالة سند للأنباء" أسماء المواطنين الذين تم إعدامهم وهم: مصطفى أحمد زيدية، ومحمود خالد زيدية، وعماد خالد زيدية، وأبو يوسف ناصر زيدية، وفهمي لولو، جملات الشوا "أم محمود" زوجة الشهيد ماهر البدري، وابنها أحمد ماهر البدري، وابنتها سها ماهر البدري زوجة الشهيد/ هاشم البدري، والحاجة ميسون يعقوب الغلاييني، والحاجة اروى يعقوب الغلاييني.
وبحسب مصدر عائلي، فإن كلاً من "أروى وميسون ورفيدة هن أخوات وكبيرات السن، اقتحم جيش الاحتلال عليهن المنزل اثناء التوغل الاخير وتم إعدامهن على الفور".
وأضاف المصدر أن "رفيدة أُصيبت وبقيت تنزف 3 أيام، ثم حرقوا المنزل عليهن، ووجدنا جثتهن محترقة".
ووفق شهادات مواطنين فإنه "تم إعدم المسن فايز الشريف 72 عام، في منزل لعائلة أبو مدين، حيث كان يجلس مسالما واقتحمت قوات الاحتلال عليه المنزل وأطلقت الرصاص عليه بشكل مباشر، وبقي جثمانه حتى تحلل، ووثقت الكاميرات لحظة انتشال الجثمان من البيت".
وأحرقت قوات الاحتلال عددا من المباني السكنية في المنطقة، ومقار تابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، حيث لا تزال النيران مشتعلة في بعضها.
وقال الدفاع المدني في غزة إن عشرات جثث الشهداء متناثرة في الأزقة وداخل المنازل، وإن عائلات بكاملها استشهدت بشارع الصناعة بعد انسحاب جيش الاحتلال.
وانسحبت القوات والآليات الإسرائيلية من منطقة الصناعة في تل الهوى، بعد أسبوع من التوغل خلف دمارا واسعا.
ومع ذلك، يواصل قناصة من جيش الاحتلال اعتلاء منازل ومبان مرتفعة في بعض المناطق، في وقت يجازف فيه كثير من النازحين بالعودة لتفقد منازلهم وممتلكاتهم.
وأعلن الاثنين الماضي، جيش الاحتلال الإسرائيلي أنه بدأ عملية برية في مناطق واسعة جنوب غرب مدينة غزة، بما في ذلك مقر وكالة الأونروا.