كشف موقع Middle East Eye البريطاني أن جماعات اليمين المتطرف الإسرائيلية التي تهاجم قوافل المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة تلقت 200 ألف دولار من مانحين أميركيين.
وتمكنت تلك الجماعات من جمع التمويل على مواقع التمويل الجماعي من المتبرعين في الولايات المتحدة و"إسرائيل"، حيث يمكن خصم التبرعات من ضرائب الأفراد.
وبحسب الموقع تدفقت التبرعات للمجموعات على موقع جيفشاك، وهو موقع إسرائيلي للتمويل الجماعي، وموقع جي جيف، وهو موقع أميركي وإسرائيلي للتمويل الجماعي، وذلك وفقاً لتقرير صادر عن وكالة أسوشيتد برس وموقع شومريم الاستقصائي الإسرائيلي، استناداً إلى عمليات تفتيش مفتوحة المصدر لمواقع الويب وغيرها من السجلات العامة.
تجويع بمباركة رسمية
وقالت مجموعات تعمل على إدخال المساعدات إلى القطاع المحاصر إن "تحفيز هذه التبرعات من خلال جعلها قابلة للخصم من الضرائب يتعارض مع التزامات أميركا و(إسرائيل) المعلنة بالسماح بدخول كميات غير محدودة من الغذاء والماء والأدوية إلى غزة".
وتمكنت إحدى المجموعات، وهي Mother's March، من جمع ما يعادل أكثر من 125 ألف دولار على موقع Givechack و13 ألف دولار على موقع JGive.
فيما تمكنت حملة Tzav 9 من جمع أكثر من 85 ألف دولار من حوالي 1500 متبرع في الولايات المتحدة و(إسرائيل) على موقع JGive.
ومنذ يناير/كانون الثاني، تقوم مجموعة "تساف 9" بمنع قوافل المساعدات في طريقها إلى غزة، بحجة أنه لا ينبغي للفلسطينيين أن يتمكنوا من الوصول إلى المساعدات حتى يتم إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين.
وأعلنت الجماعة مسؤوليتها عن منع شحنات المساعدات من الأردن في الضفة الغربية المحتلة ونهب شحنات المساعدات من الشاحنات.
عقوبات صورية
في يونيو/حزيران، فرضت الولايات المتحدة عقوبات على جماعة تساف 9، التي تربطها علاقات أيضًا بالجيش الإسرائيلي والمستوطنين في الضفة الغربية المحتلة، قائلة إن أنشطتها شملت منع ومضايقة وإتلاف شحنات المساعدات.
وتؤدي العقوبات الأميركية إلى تجميد أي أصول تحتفظ بها المجموعة تحت الولاية القضائية الأميركية، كما تحظر على الأميركيين التعامل مع المجموعة.
وهذه الجماعات التي لم تفرض عليها الولايات المتحدة عقوبات استخدمت مواقع التمويل الجماعي لإعلان دعوتها إلى فرض الحصار والعقاب الجماعي ضد الفلسطينيين.
وبحسب التقرير، تواصل المجموعة اليمينية المتطرفة الإسرائيلية "تورات ليشيما"، التي يعني اسمها العبري تقريبًا "عقيدة القتال"، جمع التبرعات لصالح مسيرة الأمهات على موقع JGive في الولايات المتحدة.
وقالت منظمات حقوق الإنسان إن الجماعات التي تهاجم قوافل المساعدات تتلقى في بعض الأحيان معلومات ودعما ضمنيا من الحكومة الإسرائيلية، التي منعت وصول المساعدات إلى القطاع الفلسطيني المحاصر.
فيما قالت منظمة بتسيلم الإسرائيلية لحقوق الإنسان إن هجوما وقع في مايو/أيار الماضي واستمر لساعات أمام جنود الاحتلال الذين لم يتدخلوا.
وذكرت المنظمة أن "هذا يتعارض مع قرار محكمة العدل الدولية، التي أصدرت تدابير مؤقتة لإجبار دولة الاحتلال الإسرائيلي على تمكين المساعدات الإنسانية".