الساعة 00:00 م
الخميس 10 ابريل 2025
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.9 جنيه إسترليني
5.39 دينار أردني
0.07 جنيه مصري
4.19 يورو
3.82 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

جهات دولية: الغضب الشعبي يضغط على الحكومات لتغيير موقفها من الاحتلال

مرداوي: الحملة العالمية لوقف إبادة غزة نقطة تحول في وعي الرأي العام تجاه جرائم الاحتلال

انهيار جهاز الدفاع المدني سيؤدي إلى ارتفاع عدد الشهداء ..

خاص الدفاع المدني: استمرار الحرب أكبر تحد ونعاني من نقص في المعدات والإمكانات

حجم الخط
الدفاع المدني بغزة
غزة – وكالة سند للأنباء

كشف المتحدث باسم الدفاع المدني الفلسطيني، محمود بصل، النقاب عن أن أكبر تحدٍ يُواجهونه في قطاع غزة هو استمرار الحرب وعمليات القصف للمنازل المأهولة، وعدم توفر الإمكانات اللازمة للقيام بعمليات الإنقاذ.

وأوضح "بصل" في حديثٍ خاص بـِ "وكالة سند للأنباء"، أن الأزمة الحالية تؤثر بشكل كبير على قدرة جهاز الدفاع المدني في التعامل مع الطوارئ.

وأشار إلى أن عدم وجود طواقم دفاع مدني تعمل في الميدان يعني الحكم بالإعدام على المواطنين المصابين في الحرب.

وأضاف: "جهة الاستجابة الأولى لعمليات القصف والأزمات والكوارث هي جهاز الدفاع المدني، وإذا لم يكن الجهاز حاضرًا ولم تتوفر لديه كل الإمكانيات والمعدات، سيؤثر ذلك بشكل مباشر على المواطنين".

وشرح "بصل" أن انهيار جهاز الدفاع المدني سيؤدي إلى ارتفاع عدد الشهداء والمزيد من القتل والألم والمأساة التي ستصيب المواطنين.

الدعم العربي..

قال "ضيف سند" إن الدعم العربي مطلوب لإعادة بناء جهاز الدفاع المدني، مُبيّنًا أن الجهاز كان يعاني من نقص في الإمكانات والمعدات حتى قبل الحرب الحالية.

وأكد أهمية وجود حراك عربي جاد لتوفير الإمكانات والمعدات، موضحًا أن جهاز الدفاع المدني في غزة يحتاج إلى إمكانيات تضاهي الأقل بين الدول العربية.

وأضاف، أن قطاع غزة بحاجة إلى أفضل الإمكانات والمعدات الحديثة نظرًا للظروف الخاصة وكثرة الأزمات التي يعيشها.

وأوضح "بصل" أن الدول العربية يمكن أن تلعب دورًا هامًا في توفير التدريب والتهيئة لطواقم الدفاع المدني في غزة، مُشيرًا إلى أهمية دعوة الطواقم لزيارة الدول العربية وأخذ دورات تدريبية على كيفية التعامل مع الحرائق والإطفاء والإنقاذ والإسعاف.

وشدد على ضرورة تحديث القوانين واللوائح التنظيمية للدفاع المدني لتتناسب مع واقع غزة الذي يختلف بشكل كبير عن الدول العربية الأخرى مثل الأردن أو مصر.

واعترف المتحدث باسم الدفاع المدني بصعوبة الواقع والقدرات المحلية، مما يستدعي تدخلًا من الدول والمجتمع الدولي لتعزيز الدعم.

وبيّن محمود بصل، أن أبرز المعيقات التي تحول دون وصول المساعدات والدعم هي الاحتلال الإسرائيلي والإدارة الأمريكية.

وأكد أهمية استخدام التكنولوجيا الحديثة لتعزيز قدرات الدفاع المدني، رغم سيطرة الاحتلال على أجهزة الإرسال اللاسلكي.

وأشار إلى إمكانية استخدام نظام الـ GPS لتحسين آلية الإبلاغ عن الحرائق بشكل فوري ودقيق، مما يمكن أن يقلل من عدد الضحايا والخسائر.

ونوه إلى أن "العالم مليء بالمعدات الحديثة والمتطورة التي تمكن من اكتشاف وجود أحياء تحت الأنقاض وتنبيه فرق الإنقاذ إلى مكان الجثث مع إمكانية الوصول إليها بأمان، في حين أن قطاع غزة يعتمد على أدوات قديمة وغير فعالة".

وشدد على الحاجة الماسة إلى أجهزة التنفس المخصصة لرجال الدفاع المدني التي تمكنهم من التواجد في الأماكن التي ينعدم أو ينخفض فيها الأكسجين.

وتابع "بصل": "الوضع مأساوي وشاق للغاية، والأدوات الحالية لا تمكن جهاز الدفاع المدني من القيام بعمله في ظل الدمار والخراب الهائل الذي يخلفه جيش الاحتلال".

ونبه إلى "أنهم يضطرون في بعض الأحيان إلى حمل الجثث المتحللة بأيديهم مما يعرضهم لخطر انتقال الأوبئة بسبب نقص الملابس المخصصة لذلك".

وعن الدعم المالي العاجل للدفاع المدني، شدد أن الجهاز في الوقت الحالي ليس في حاجة إلى دعم مالي بقدر ما هو بحاجة للموارد والمعدات الضرورية، على عكس الدول العربية المفتوحة أو الدول الأخرى.

ومن وجهة نظر "بصل" يتطلب واقع غزة قرارًا عربيًّا لتوفير كل الموارد والمعدات والأدوات اللازمة للدفاع المدني، وبناء الأكاديميات وتعزيز التطوير.

المصادر البديلة..

فيما يتعلق بالمصادر البديلة للمعدات التي يمكن الوصول إليها بشكل سريع، أشار إلى أن البدائل الحالية لا تلبي الاحتياجات الحقيقية أو المواصفات المناسبة.

وؤكد أن الاعتماد على الموارد البشرية مع معدات بسيطة لا يضمن جودة مقبولة، مُشددًا أن الاعتماد على المعدات مع الموارد البشرية هو ضرورة لتحقيق التميز التشغيلي وتحسين الخدمة.

أمّا عن المبادرات الحالية، قال "بصل" إن هناك قبول لدى الدول العربية لدعم جهاز الدفاع المدني بالإمكانات والمعدات، ولكن العائق الأكبر هو الاحتلال الذي يرفض إدخال المعدات إلى القطاع.

وذكر أن هناك دعم سابق من قطر والإمارات وماليزيا، واصفًا إياه بـ "الحلول المؤقتة"، ومشددًا على الحاجة إلى دراسة جدية وشاملة لاحتياجات جهاز الدفاع المدني وتبنيها بشكل واضح.

وأوضح أن المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية يمكنها المساهمة في تعزيز قدرات جهاز الدفاع المدني من خلال الضغط على الاحتلال للسماح بإدخال المعدات والإمكانات اللازمة.

احتياجات الدفاع المدني..

وصرح "ضيف سند بأن الحاجة العاجلة تتضمن الحفارات والجرافات وسيارات الدفاع المدني بشكل مباشر وسريع جدًا، نظرًا لوجود ملف حساس للمفقودين تحت الأنقاض والذي يقدر بحوالي عشرة آلاف شهيد.

وشدد المتحدث باسم الدفاع المدني، على ضرورة توفر هذه المعدات حتى يتمكنوا من التعامل مع هذه الحالات الطارئة، مشيرًا إلى أن 80% من المعدات والسيارات تم تدميرها بفعل الاحتلال.

وأشار إلى تأثير الحصار المفروض على استجابة جهاز الدفاع المدني للأزمات، موضحًا أن الحصار يؤدي إلى تأخير وصول فرق الدفاع المدني، مما يزيد من عدد الضحايا والخسائر المادية والبشرية.

وحدد الاحتياجات الملحة لجهاز الدفاع المدني، والتي تشمل السيارات والمعدات التخصصية وأجهزة الحماية الشخصية والتدريب والتمويل. مؤكدًا على ضرورة توفير هذه الإمكانات للتعامل مع مختلف مجالات الإنقاذ بفعالية وكفاءة.

وشدد "بصل" على أهمية السرعة والكفاءة في سيارات الدفاع المدني، مشيرًا إلى أن الثانية الواحدة لها قيمة كبيرة في عمل الدفاع المدني لأنها تتعلق بحياة الناس والممتلكات.

وزاد: "الدفاع المدني في غزة يمتلك 31 سيارة إطفاء، ولكنها جميعًا غير صالحة للعمل، وتتعطل أجهزة الإطفاء بعد عملية واحدة، وتتمزق خراطيم المياه بسهولة، ويتعطل اللودر الوحيد لدينا، ومعدات الإنقاذ بدائية للغاية، تتكون من طورية، شاكوش، مهدة، وأسياخ حديد".

ومنذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، ارتفع عدد الشهداء من طواقم الدفاع المدني في القطاع إلى 79 شهيدًا.