نقل صحفي فلسطيني من غزة، شهادات مروّعة من مواطنين نزحوا خلال الأيام الماضية من محافظتي غزة والشمال عبر حاجز "نتساريم" العسكري الإسرائيلي الفاصل بين شمال القطاع ووسطه وجنوبه.
ونقل الصحفي عن شهود عيان في تسجيل صوتي تناقله النشطاء على منصات التواصل الاجتماعي، تابعته "وكالة سند للأنباء" أن جيش الاحتلال يتعمد إعدام المواطنين خلال عبورهم عبر البوابات، وأن هناك جثثًا ملقاة على الأرض، ويمنع نقل امرأة مصابة قرب الحاجز.
وقال شهود العيان، إن البوابات التي يمر النازحون عبرها تضيء باللونين الأحمر والأخضر، مشيرين أن من يضيء عليه اللون الأحمر فذلك يعني أن الجنود سيطلقون النار عليه فورًا، أما في حال أضيء اللون الأخضر فيسمح له بالعبور نحو الجنوب.
وأضافوا: "رأينا جثث الشهداء الذي قتلهم جيش الاحتلال أثناء عبورهم حاجز نتساريم ملقاه على الارض بجانب الحلّابة "البوابة".
وأفاد النازحون الناجون من "نتساريم"، أن الاحتلال أطلق النار على عربة يجرّها حمار (كارة)، بعد أن أضاءت البوابة عليها باللون الأحمر.
بعدها بوقتٍ قصير تقدمت دبابة إسرائيلية نحو العربة ودهستها، وكان عليها مواطن مصاب إثر عملية إطلاق النار من الجنود، وفق ما نقله الصحفي عن شهود عيان.
كما روى الناجون، وجود سيدة مصابة بالرصاص في ظهرها، ملقاة على الأرض قرب حاجز "نتساريم"، يمنع الاحتلال المواطنين من الوصول إليها وتقديم الإسعاف لها، ويطلق النار على كل من يحاول إنقاذها.
وتأتي هذه الشهادات تفنيدًا لادعاءات الاحتلال الإسرائيلي التي تطالب المواطنين بمحافظتي غزة والشمال بالنزوح إلى المناطق التي يزعم أنها "آمنة" في وسط وجنوب القطاع.
يُشار إلى أنّه ومنذ بداية الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول يتعمّد الاحتلال استهداف مراكز الإيواء والمناطق التي كان يطلق عليها مناطق "آمنة"، ويرتكب مجازر بحق النازحين؛ ما يخُلّف ضحايا غالبيتهم من النساء والأطفال.