أطلق الجيش الإسرائيلي، اليوم الأحد، حملة تطعيم واسعة النطاق لجنوده المشاركين في الحرب على قطاع غزة؛ وذلك للوقاية من فيروس شلل الأطفال الذي يشكل تهديدًا للأهالي في القطاع.
وفقًا للبيان الصادر عن الجيش، تم العثور على آثار لفيروس شلل الأطفال في مياه الصرف الصحي في غزة، ما دفع إلى اتخاذ قرار بتطعيم القوات العسكرية لمواجهة هذا الخطر.
وتشمل الحملة جميع الجنود، سواء النظاميين أو الاحتياطيين، وستتم على مراحل لضمان حماية جميع المشاركين في العملية العسكرية.
وأشار البيان إلى أن الجنود الذين يرفضون التطعيم لن يكونوا ملزمين بذلك، بينما يجري التنسيق مع المجتمع الدولي لتأمين جرعات إضافية لسكان غزة، الذين يعانون من أزمة صحية بسبب تدمير البنية التحتية في المنطقة.
يعاني قطاع غزة من تفشي الأمراض المعدية منذ بداية الهجوم الإسرائيلي، ويعود السبب في ارتفاع أعداد الإصابات إلى تدهور الظروف المعيشية، موجات النزوح المستمرة، وافتقار وسائل النظافة الأساسية مثل المياه، بالإضافة إلى الازدحام الشديد.
من جانب آخر، توقفت جميع البلديات في غزة عن العمل، بما في ذلك محطات معالجة مياه الصرف الصحي، نتيجة نقص الوقود الناجم عن الهجمات الإسرائيلية المستمرة منذ بداية أكتوبر.
وفي الأثناء، أصيب المئات من الأطفال في شمال غزة بالحصبة والشلل وأمراض معدية أخرى، وذلك بسبب عدم توفر اللقاحات الدورية نتيجة الوضع الحالي.