الساعة 00:00 م
الثلاثاء 20 مايو 2025
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.72 جنيه إسترليني
4.98 دينار أردني
0.07 جنيه مصري
3.97 يورو
3.53 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

حماس: لا مفاوضات حقيقية منذ السبت ونتنياهو يُحاول تضليل العالم

منظمات أممية ومحلية لـ سند: الاحتلال يضلل العالم في قضية مساعدات غزة

حين ينام العالم.. ويستيقظ الرعب في غزة

"قرار يُعبّر عن حالة من الجنون"..

خاص هويدي: قرار الكنيست بشأن "أونروا" هدفه إلغاء فكرة اللاجئين وشطب حقوقهم

حجم الخط
اونروا.jpg
غزة/ بيروت - وكالة سند للأنباء

قال رئيس منظمة "302" للدفاع عن حقوق اللاجئين الفلسطينيين علي هويدي، إنّ قرار الكنيست الإسرائيلي تصنيف وكالة "أونروا" الأممية "منظمة إرهابية"، يهدف لمحاصرة قضية اللاجئين وشطب حق عودة الفلسطينيين إلى ديارهم.

وأوضح هويدي في تصريحاتٍ خاصة بـ "وكالة سند للأنباء" اليوم الخميس أنّ هذا الاستهداف يُعبّر عن حالة الجنون الإسرائيلية الرامية لـ "شيطنة" الوكالة والدفع نحو إلغاء عملها في مناطق عملياتها بالأردن وسوريا ولبنان وقطاع غزة والضفة الغربية والقدس. 

وحذر هويدي، من تداعيات كارثية لهذا الاستهداف على حياة اللاجئين الفلسطينيين عمومًا، وخاصة الذين يسكنون في الضفة مناطق شرق القدس، وقطاع غزة الذي يشهد أزمة إنسانية غير مسبوقة جراء الحرب الإسرائيلية التدميرية المتواصلة منذ 10 شهور.

وبيّن أنّ 1.7 مليون لاجئ مسجلون في "أونروا" بغزة التي يوجد بها 8 مخيمات، إضافة لمليون فلسطيني في الضفة التي تضم 19 مخيمًا، وبالتالي هؤلاء سيُصبحون بلا خدمات على مستوى "الصحة والتعليم والبنية التحتية" وهذا يُعد تمهيدًا لإغلاق المخيمات وشطبها.

ولفت هويدي إلى أنّ هذا القرار سيؤثر أيضًا على استمرار دعم "أونروا"، إذ سيمنح للاحتلال فرصة لممارسة الضغط على الدول المانحة؛ بتهمة تمويل "منظمة إرهابية".

والاثنين الماضي أقر "الكنيست" الإسرائيلي بالقراءة الأولى، ثلاثة مشاريع قوانين ضد "أونروا"، ستؤدي لإعلان الوكالة "منظمة إرهابية"، وبالتالي منع أي عمل لها في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وتنص مشاريع القوانين على منع "أونروا" من فتح أي مكتب تمثيلي، أو توفير أي خدمة، أو القيام بأي نشاط في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وأكد "الكنيست" قيام "إسرائيل" بإنهاء علاقاتها مع الوكالة الأممية بشكل كامل، وأن قانون الحصانات والامتيازات الخاص بالأمم المتحدة في إسرائيل لن ينطبق على "أونروا" بعد الآن، ولا على المسؤولين أو العاملين لحسابها.

وكان المفوض العام لـ "أونروا" فيليب لازاريني، قال خلال كلمته في مؤتمر لدعم أونروا في نيويورك خلال شهر تموز/ يوليو الحالي، إن "هناك جهودًا لتفكيك أونروا وطردها من مقرها في القدس الشرقية وتصنيفها منظمة إرهابية".

وأضاف فيليب لازاريني، أن "أونروا" تعاني اليوم بسبب الهجمات الإسرائيلية المتواصلة، التي أدت لاستشهاد 195 من موظفيها في قطاع غزة، وتدمير نحو 190 منشأة، إضافة لاستشهاد 500 شخص أثناء سعيهم للحصول على خدماتها.

وقبل ذلك، في شهر حزيران/ يونيو الماضي، قال لازاريني إن "إسرائيل انتقدت منذ فترة طويلة تفويض الوكالة، لكنها تسعى الآن إلى إنهاء عملياتها، ورفض وضع الوكالة ككيان تابع للأمم المتحدة تدعمه أغلبية ساحقة من الدول الأعضاء".

ودعا إلى التصدي لجهود "إسرائيل" لحل الوكالة الأممية، مضيفًا، "إذا لم نرد، فإن كيانات الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى ستكون التالية".

وتصاعد التحريض الإسرائيلي على "أونروا" بعد السابع من أكتوبر/ تشرين أول الفائت بمزاعم مشاركة بعض موظفي الوكالة في عملية "طوفان الأقصى"، إلا أن الاحتلال لم يقدم أي أدلة تؤكد هذا الادعاء.

وأكدت "أونروا" أكثر من مرة، أن "إسرائيل" عذبت بعض موظيفها وأجبرتهم على الإدلاء باعترافات كاذبة حول علاقات الوكالة مع "حماس" وضلوعهم في عملية "طوفان الأقصى".

وتلعب وكالة "أونروا" دوراً رئيسياً ليس في قضية الحفاظ على حقوق اللاجئين الفلسطينيين الموجودين داخل فلسطين وخارجها (الأردن وسورية ولبنان) فحسب، بل كذلك في ما يخص الاستجابة الإنسانية.

وتعتبر الأمم المتحدة أن الوكالة "بمثابة العمود الفقري للاستجابة الإنسانية في قطاع غزّة، إذ كانت تدعم، قبل بداية الحرب في أكتوبر، ثلثي السكان في غزة من خلال التعليم والرعاية الصحية والإغاثة، والخدمات الاجتماعية، والمساعدات الغذائية، والنقدية، وهي أكبر منظمة تنمية بشرية في قطاع غزّة (...) وفي الوقت الحالي، جميع سكان غزة تقريباً (2.1 مليون شخص) بحاجة للمساعدة".