أدانت منظمة البيدر للدفاع عن حقوق البدو، ما قامت به سلطات الاحتلال اليوم من هدم العديد من المنازل والبركسات في تجمعات وقرى بدوية في منطقة الأغوار.
وأوضحت منظمة البيدر في بيان تلقته "وكالة سند للأنباء"، أن عمليات الهدم طالت خمس منازل وبركسات في منطقة الجفتلك وعملية هدم في العوجا، بالاضافة إلى الممارسات اليومية لميليشيات المستوطنين، التي تجري تحت حماية قوات الإحتلال.
كما تم إخطار 13 عائلة بالهدم في منطقة واد علان بالقرب من الجفتلك بالأمس، والتي تعد تطبيقا حقيقا لخطة الوزير المتطرف في حكومة الاحتلال سموتريتش المسماة بخطة "الحسم"، والتي في جوهرها تستهدف تطهير المناطق المصنفة (ج) من الوجود الفلسطيني، والسيطرة على الأراضي فيها، عبر العمل على هدم البيوت وهدمها، وإشاعة الرعب وهندسة الخوف من خلال ممارسات عصابات المستوطنين.
وفي هذا السياق قال المشرف العام لمنظمة “البيدر” للدفاع عن حقوق البدو المحامي حسن مليحات في بيان صحفي، إن ما تقوم به سلطات الاحتلال الإسرائيلي من عمليات هدم متواترة ومتتالية في منطقة الأغوار، واعتداءات المستوطنين اليومية على التجمعات البدوية، هي مجزرة من الهدم وسياسة التهطير العرقي ،تهدف بالدرجة الأولى لترحيل المواطنين قسريا والسيطرة على الأراضي وإحلال المستوطنين مكانهم، وهي تعبير حقيقي عن عملية ضم الضفة الغربية عبر حسم المعركة بترحيل الفلسطينين منها والسيطرة على الأراضي.
وأوضح "مليحات" أن حكومة الاحتلال وبعد التصويت بالأغلبية على رفض قيام دولة فلسطينية، حسمت أمر ضم الضفة إليها وضمها للسيادة الإسرائيلية، وان عمليات الهدم هذه وهجمات المستوطنين وإخطار المنازل ،جاءت في سياق تسريع عمليات الضم،عبر تبادل الأدوار مع عصابات المستوطنين في استهداف المواطنين في هذه المناطق ،وان هذه الممارسات تجسد صورة ارهاب الدولة المنظم، في سبيل دفع السكان للرحيل القسري وهي ممارسة حقيقية لسياسة التطهير العرقي.
وحملت منظمة "البيدر للدفاع عن حقوق البدو" في بيانها صحفي، اليوم الخميس، حكومة الاحتلال المسؤولية الكاملة والمباشرة عن هذه الجرائم وتداعياتها على ساحة الصراع، واعتبرتها دعوة علنية لسلطة المستوطنين واعطائهم الضوء الأخضر في إرهابهم وممارسات قتلهم للسكان الفلسطينيين في التجمعات البدوية.
وقالت “البيدر” إنها تنظر بخطورة بالغة لهذه التطورات الحاصلة لاعتداءات منظمات المستوطنين الارهابية وعمليات الهدم ، والتي بدأت تأخذ طابعا جماعيا منظما وبمشاركة جيش الاحتلال، في انعكاس مباشر للتوجهات المعلنة للحكومة للإسرائيلية المقبلة تجاه قضايا التجمعات البدوية .
وأكدت البيدر أنها تتابع جرائم قوات الاحتلال والمستوطنين المسلحة بقلق بالغ على المستويات كافة، وتسعى بشكل حثيث للتواصل مع مؤسسات حقوقية دولية واممية لتوفير الحماية الدولية للبدو ، ووضع حد لإفلات دولة الاحتلال من المحاسبة والعقاب.
وفي هذا السياق وجه المشرف العام لمنظمة البيدر للدفاع عن حقوق البدو المحامي حسن مليحات، نداءاً عاجلا للمجتمع الدولي والمؤسسات الأممية وخاصة المقررة الخاصة لحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية للوقوف أمام مسؤولياتها، واتخاذ ما يلزم من الاجراءات التي يفرضها القانون الدولي لوقفها فورا، ومنع تكرارها، وتوفير حماية دولية للبدو، ودعا الدول كافة بما فيها تلك التي تدعي الحرص على مبادئ حقوق الانسان لأدراج منظمات المستوطنين الارهابية ومن يقف خلفها على قوائم الارهاب، ومنع قياداتها وعناصرها من دخول أراضيها.
وأضاف مليحات، أن فشل المجتمع الدولي في هذا الاختبار العسير، قد يفتح الباب على مصرعيه امام مزيد من هجمات وجرائم المستوطنين وعناصرهم الارهابية ضد سكان التجمعات البدوية العزل وأرضهم وممتلكاتهم، وسيدفع بالمنطقة إلى شفير حرب دينية.