نعت فصائل ومؤسسات وشخصيات فلسطينية، القيادي بحركة المقاومة الإسلامية "حماس" بالضفة الغربية الأسير مصطفى أبو عرّة، الذي اسشتهد في سجون الاحتلال الإسرائيلي نتيجة الإهمال الطبي المتعمد مساء أمس الخميس.
ودعت الفصائل والمؤسسات في بيانات منفصلة تلقتها "وكالة سند للأنباء" المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية الدولية للوقوف بجانب الأسرى في سجون الاحتلال ووقف عمليات القتل المتعمد التي يتعرضون لها.
وقالت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" في بيان نعت فيه الشهيد أبو عرّة، إنها "تعِدُ الأسرى بالحرية القريبة والخلاص من سجون الظلم، والإهمال الطبي والمعاملة اللاإنسانية التي يتعرضون لها على مدار الساعة، والتي تضاعفت وتصاعدت في ظل قرارات الحكومية الصهيونية الحالية".
وأشارت إلى أن القيادي الشيخ أبو عرة، يحمل سجلاً وطنياً ودعوياً واجتماعياً حافلاً على مدار سنين عمره التي قضاها جهداً وجهاداً وتضحيةً وعطاء؛ وتعرض فيها للملاحقة والإبعاد إلى مرج الزهور والاعتقال من قبل الاحتلال لمرات عديدة بلغت أكثر من 12 عاماً.
ودعت حركة "حماس" "كل المجاهدين، والذين رباهم الشيخ الشهيد، لتصويب الرصاص والعبوات المتفجرة نحو الاحتلال جنودا ومستوطنين انتقاما لدماء الشهيد وشهداء شعبنا الأبرار".
مؤسسات الأسرى..
من جهتها قالت هيئة الأسرى ونادي الأسير في بيان مشترك، إن أبو عرّة تعرض للاعتقال مرات عديدة منذ عام 1990، متزوج وأب لسبعة أبناء، وقد بلغت مجموع سنوات اعتقاله 12 عاماً، وهو أحد مبعدي مرج الزهور عام 1992.
وأشارت مؤسسات الأسرى، إلى أنه الاحتلال أعاد اعتقال أبو عرة بتاريخ 30 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، وقبل اعتقاله كان يعاني من مشاكل صحية صعبة وبحاجة إلى متابعة صحية حثيثة، إلا أنّه ومنذ لحظة اعتقاله، واجه كما الأسرى كافة، إجراءات غير مسبوقة على رأسها التّعذيب والتّجويع، إضافة إلى الجرائم الطبيّة التي شكلت الأسباب الرئيسة لاستشهاده وأسرى آخرين.
وحذرت الهيئة والنادي من ارتقاء المزيد من الأسرى، لا سيما أنّ أعداد المرضى والجرحى تضاعف جرّاء جرائم التّعذيب والتجويع والإهمال الطبي.
الجهاد الإسلامي..
بدورها، نعت حركة الجهاد الإسلامي الشهيد الأسير مصطفى أبو عرة ين، الذي استشهد في سجون الاحتلال الإسرائيلي إثر الظروف اللاإنسانية والحرمان والتعذيب الوحشي، والمعاملة القاسية التي يتعرض لها كل الأسرى الفلسطينيون.
وأضافت حركة الجهاد في بيان تلقته "وكالة سند للأنباء" أن استشهاد الأسير مصطفى أبو عرة، شاهد جديد على التعذيب الممنهج والإهمال الطبي المتعمد الذي يمارسه الاحتلال بحق أسرانا البواسل، وإن هذه الجريمة النكراء تُضاف إلى سجله الأسود في انتهاك حقوق الإنسان والمواثيق الدولية.
ودعت الحركة المنظمات الدولية والحقوقية للوقوف إلى جانب الأسرى في السجون الاسرائيلية والضغط على الاحتلال لإنهاء ممارساته الوحشية وضمان حقوقهم.
النائب زيدان..
من جانبه، نعى النائب عبد الرحمن زيدان، القيادي في حركة حماس الشيخ مصطفى أبو عرة، مستذكرًا خصاله وتضحياته.
وقال زيدان في تصريح له: "الأخ الحبيب والمبعد العائد والأسير رئيس بلدية عقابا المنتخب، والمرشح في انتخابات المجلس التشريعي الموءود عام 2021، الشيخ مصطفى أبو عرة "أبو عبادة" يرتقي في سجنه إلى جوار ربه شاكيا ظلم الظالمين".
وأردف: "رغم ألم الفراق، هنيئا له الشهادة مظلوما أسيرا مريضا، كرامات بعضها فوق بعض".
كما نعت الناشطة والكاتبة السياسية لمى خاطر، القيادي الشهيد وقالت: "إلى رحمة الله يا شيخ مصطفى أبو عرة، يشاء الله أن تكون خاتمة مسيرة جهادك الطويلة شهيداً في سجون الاحتلال، شاهداً على إجرامه وعلى ظلمه وظلمة سجونه".
وشهدت بلدة عقابا في طوباس فجر اليوم الجمعة، مسيرة غاضبة في أعقاب استشهاد القيادي في حركة حماس الشيخ أبو عرة في سجون الاحتلال.
وجابت المسيرة شوارع البلدة وصولا لمنزل القيادي الشهيد أبو عرة، وسط هتافات منددة بجرائم الاحتلال ومطالبة بتصعيد المقاومة والثأر.
كما نعت مساجد عقابا الشيخ ابو عرة، وانطلقت دعوات شبابية للنفير في كافة مناطق الضفة الغربية نحو نقاط التماس، غضباً على استشهاد الشيخ مصطفى.
وأعلنت القوى الوطنية والإسلامية في بلدة عقابا، الإضراب الشامل اليوم الجمعة حداداً على استشهاد الشيخ مصطفى أبو عرة، داخل سجون الاحتلال.
وباستشهاد أبو عرة فإنّ عدد الأسرى والمعتقلين الذين ارتقوا منذ 7 تشرين أول/ أكتوبر ارتفع إلى (19)، وهم الشهداء الذين أعلن عن هوياتهم فقط.
فيما يواصل الاحتلال إخفاء هويات العشرات من معتقلي غزة الذين ارتقوا في سجونه ومعسكراته، ليشكل عدد شهداء الحركة الأسيرة المعلومة هوياتهم منذ عام 1967 (256)، إلى جانب عشرات الشهداء من معتقلي غزة، ومن تم إعدامهم ميدانياً خلال الحرب.