هاجم عشرات المحتجين الإسرائيليين مساء اليوم الاثنين، مبنى محكمة عسكرية إسرائيلية قرب نتانيا، للمطالبة بالإفراج عن عدد من الجنود المتهمين بتعذيب أسرى فلسطينيين من قطاع غزة.
وقالت القناة 13 الإسرائيلية إن مواجهات دارت بين الشرطة ومتظاهرين بعد اقتحامهم مبنى المحكمة العسكرية في بيت ليد.
من جانبه، قال وزير الجيش الإسرائيلي يوآف غالانت إن اقتحام المدنيين قواعد الجيش حدث خطير للغاية "يضر بشدة بالديمقراطية ويصب في مصلحة أعدائنا أثناء الحرب".
من ناحيتها، ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن الجيش الإسرائيلي قرر استدعاء جنود مكلفين بالاستعداد للقتال في قطاع غزة، من أجل الانتشار قرب معسكر بيت ليد، وذلك في أعقاب اقتحام مبنى المحكمة.
وفي وقتٍ سابق اليوم، اقتحم محتجون إسرائيليون معسكر "سدي تيمان" بعد التحقيق مع جنود متهمين بتعذيب أسرى من غزة، وعبرت شخصيات حكومية وبرلمانية إسرائيلية عن تضامنها مع الضالعين في التعذيب.
وكانت الشرطة العسكرية الإسرائيلية أوقفت 10 جنود من المعسكر الاعتقالي سيئ السمعة، للتحقيق معهم في تهم تعذيب أسرى من غزة.
وردا على الخطوة، حصلت صدامات في معسكر "سدي تيمان" بالنقب بين محققين وجنود من وحدة متهمة بالتنكيل بالأسرى، ورفض الجنود المتهمون التعاون مع الشرطة العسكرية.
وقللت مؤسسات حقوقية فلسطينية من أهمية الخطوة التي قامت بها الشرطة العسكرية الإسرائيلية.
ووصف رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين قدورة فارس، خطوة الشرطة العسكرية الإسرائيلية والتحقيق مع الجنود بـ "المسرحية الهزلية"، مؤكدًا أن هدفها تضليل الرأي العام العالمي.
وأردف في تصريح صحفي تلقته "وكالة سند للأنباء" اليوم: "التحقيق في قضية اغتصاب واحدة، وتجاهل آلاف الجرائم الأخرى، إنما تهدف إلى تكوين انطباعات مضللة لدى العالم، بأن إسرائيل (دولة) قانون".