لاقى اغتيال الاحتلال الإسرائيلي للزميلين الصحفيين مراسل قناة الجزيرة إسماعيل الغول والمصور رامي الريفي تنديدًا فلسطينيًا واسعًا.
وأدانت فصائل ومؤسسات فلسطينية في بيانات متفرقة تلقتها "وكالة سند للأنباء" جريمة اغتيال الزميلين إسماعيل الغول ورامي الريفي باستهداف مباشر لمركبتهما في مدينة غزة عصر اليوم الأربعاء.
وقالت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، في بيان، إن اغتيال جيش الاحتلال لمراسل قناة الجزيرة في مدينة غزة الصحفي إسماعيل الغول والصحفي المصور رامي الريفي هو جريمة نكراء تضاف لسلسلة الجرائم التي اقترفها ضد الصحفيين الفلسطينيين، بهدف إرهابهم وإسكاتهم عن نقل تفاصيل حرب الإبادة المستمرة منذ ما يقرب من عشرة أشهر على شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة.
وأضافت أن ارتكاب هذه الجريمة الجبانة بالقرب من منزل القائد الشهيد إسماعيل هنية في مخيم الشاطئ للاجئين، أثناء تغطية الصحفيين لجريمة الاغتيال، هو تأكيد على نهج العدو الإجرامي المتغطرس، ودليل أنهم يخشون القائد الشهيد إسماعيل هنية حيا وشهيداً.
وتقدمّت "حماس" لعائلتي الشهيدين ولقناة الجزيرة ولزملائهم ولمحبيهم بأحر التعازي والمواساة، مطالبة المؤسسات الصحفية العالمية بإدانة هذه الجريمة النكراء، واتخاذ إجراءات صارمة ضد هذا الكيان الفاشي، نظير ما يرتكبه من انتهاكات وجرائم.
وقال منتدى الإعلاميين الفلسطينيين، إن الاحتلال الإسرائيلي يأبى إلا مواصلة غطرسته واستهدافه المتعمد للصحفيين، ضاربا بعرض الحائط القوانين الدولية والمواثيق والأعراف الإنسانية المؤكدة على حماية الصحفيين.
ونعى المنتدى الزميليين إسماعيل الغول ورامي الريفي اللذين واصلا التغطية الإعلامية في مدينة غزة رغم المخاطر الأمنية الجمة والمجاعة المتفاقمة، مردفًا: "نشاطر أسرة قناة الجزيرة مشاعر الحزن والألم، لاسيما في ظل الاستهداف الِإسرائيلي المتكرر لطواقمها وأسفر سابقا لاستشهاد الزميلين سامر أبو دقة وحمزة الدحدوح ومن قبلهم شيرين أبو عاقلة، فضلا عن إصابة مراسلها وائل الدحدوح الذي فقد عدد من أفراد أسرته وكذلك الزميل مؤمن الشرافي والزميل إسماعيل أبو عمر الذي فقد ساقه".
وجدد منتدى الإعلاميين الفلسطينيين المطالبة بضرورة حماية الصحفيين الفلسطينيين وتمكينهم من أداء واجبهم المهني وفقا للقوانين الدولية والمواثيق الإنسانية، ودعا لمحاسبة الاحتلال الإسرائيلي على جرائمه المتواصلة بحق الصحفيين الفلسطينيين.
من جهته، أدان مركز حماية الصحفيين الفلسطينيين (PJPC)، قتل الصحفيين إسماعيل الغول ورامي الريفي، مؤكدًا على الحاجة إلى تدخل دولي عاجل وفوري لوقف الإمعان الإسرائيلي غير المسبوق في استهداف الصحفيين في قطاع غزة.
وأضاف: "نعتبر أن استمرار الصمت على هذه المجازر يمثل ضوء أخضر للمزيد من جرائم قتل الصحفيين الفلسطينيين".
بدورها، أدانت نقابة الصحفيين الفلسطينيين "الجريمة النكراء التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي" باغتيال الزميلين الغول والريفي.
وأكدت النقابة في بيان لها، إن هذه الجريمة الجديدة تمثل انتهاكاً صارخاً لكافة القوانين والأعراف الدولية التي تكفل حماية الصحفيين وضمان حرية عملهم.
وأضافت: "إننا في نقابة الصحفيين نحمل قوات الاحتلال وقادته الفاشيين المسؤولية الكاملة عن هذه الجريمة التي تأتي في سياق تصاعد عمليات الاغتيال وضمن سياسة ممنهجة لقمع الحقيقة وإسكات الصوت الفلسطيني الحر".
ودعت النقابة المجتمع الدولي والاتحاد الدولي للصحفيين وكافة المؤسسات الحقوقية والإنسانية إلى التحرك الفوري والعاجل لإدانة هذه الجريمة والعمل على توفير الحماية اللازمة للصحفيين الفلسطينيين، كما طالبت بفتح تحقيق دولي مستقل لمحاسبة المسؤولين عن هذه الجرائم وضمان عدم إفلاتهم من العقاب من الجرائم بحق شعبنا الفلسطيني.
من جانبه، قال الناطق باسم حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين محمد الحاج موسى إن اغتيال الغول والريفي هي جريمة ضد الإنسانية، وتحد سافر لكل الأعراف والقيم الإنسانية.
وأضاف: "الضربات المسعورة التي تشنها حكومة الكيان في كل اتجاه هي دليل على حالة اليأس التي وصلت إليها وهي تحاول استعادة قدرة الردع بعدما انكشفت أمام صمود شعبنا الفلسطيني وجبهات الإسناد".
وفي السياق، أدانت لجان المقاومة في فلسطين، جريمة اغتيال الزميلين مراسل ومصور قناة الجزيرة، أثناء تغطيتهم فعاليات المواطنين بالقرب من منزل القائد الشهيد اسماعيل هنية في مخيم الشاطىء غرب مدينة غزة.
وأكدت في بيان، أن العربدة والغطرسة والجرائم الصهيونية المتصاعدة ما كانت لتتم وتتصاعد بدون غطاء ومشاركة من الولايات المتحدة الأمريكية راعية الإرهاب في العالم.
ودعت الفلسطينيين في كل أماكن تواجدهم في الضفة والقدس والداخل المحتل وكافة شعوب الأمة وأحرارها إلى الانتفاض والثورة والنزول إلى الشوارع رفضاً للمجازر والمذابح والاغتيالات التي ينفذها الاحتلال.
كما أدانت حركة المجاهدين الفلسطينية اغتيال الزميلين، مؤكدة أن عجز وصمت المؤسسات الدولية وتواطؤ المجتمع الدولي مع الاحتلال هو الذي شجعه على مواصلة استهدافه الصحفيين والمضي بجرائم الابادة الجماعية.
وتابعت: "جرائم العدو وتوحشه في كل مكان يعكس حالة الفشل أمام صمود شعبنا ومقاومتنا ، واستهداف الصحفيين يعكس حجم الطبيعة الإجرامية التي يحملها فهو يريد قتل شعبنا دون أي شاهد على جرائمه البشعة".
وأكدت على الدور الهام الذي يؤديه الصحفيين الفلسطينيين في كشف وفضح جرائم الاحتلال بالرغم من العدوان الهمجي والصعوبات البالغة، ودعت كل المؤسسات الإعلامية والحقوقية لأخذ دورها فش فضح جرائم هذا العدو الجبان وملاحقته في كل مكان، وفق البيان.
إلى ذلك أكدت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، أن دماء الصحافيين تشهد على جرائم الاحتلال واستهدافه الممنهج للصحفيين والإعلاميين في محاولات يائسة لإسكات صوت الحقيقة وإخفاء الصورة.
وأوضحت "الشعبية" أن هؤلاء الصحفيين لم يكونوا مجرد مراسلين للأخبار، بل كانوا فرسانًا شجعانًا واصلوا نقل صورة العدوان الإسرائيلي غير المسبوق في قطاع غزة رغم تعرضهم للاستهداف والملاحقة والاغتيال والاعتقال.
وأشارت الشعبية إلى أن الاستهداف الممنهج للصحفيين يجري تحت غطاء من الصمت الدولي المخزي والتواطؤ العالمي المريب، وخاصة من الاتحاد الدولي للصحفيين، مما يشجع العدو على الاستمرار في هذه الجرائم.