الساعة 00:00 م
السبت 19 ابريل 2025
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.89 جنيه إسترليني
5.2 دينار أردني
0.07 جنيه مصري
4.19 يورو
3.69 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

وجبة من السم يوميًا.. الطهو على نيران البلاستيك خيار المضطر في غزة

هل تبقى قرارات "يونسكو" بشأن فلسطين حبراً على ورق؟

"نتنياهو" والمفاوضات بشأن حرب غزة.. "لعبة تضييع الوقت"

"كبرت زينة الحياة".. رسالة مؤثّرة من الصحفي إسماعيل الغول لطفلته الوحيدة

حجم الخط
زينة إسماعيل الغول
غزة – وكالة سند للأنباء

كتب الزميل الصحفي الشهيد إسماعيل الغول، رسالة مؤثّرة لابنته الوحيدة "زينة" التي نزحت قسرًا رفقة أمها إلى جنوب قطاع غزة، وبقي والدها على رأس عمله لينقل للعالم صورة الأحداث في شمال القطاع.

وفي عنوان رسالته التي نشرها يوم 30 يونيو/ حزيران الماضي على منصة "إكس" كتب إسماعيل: "كبرت زينة، زينة الحياة والقلب"، مشيرًا إلى أنّها نزحت مع والدتها في أول أيام الحرب بعد قصف البناية التي كانوا يتواجدون بها ومنذ ذلك اليوم لم يتلقَ بهما.

وجاء في رسالته: "كانت تعانقني طفلتي الأولى، كنت فرحًا بها كثيرًا في تلك اللحظات، بدأت أحبّها على مشارف العام"

لم يَنعم "إسماعيل" بسماع كلمة بابا من طفلته بحروفٍ صحيحة، "كانت تنطق بعض الحروف من كلمة بابا لكنها كانت تلفتني بحركاتها، كنت سعيدًا في كل لحظة تكبر بها زينة أمام عيني(..) وجميعكم يعلم جمال البيت حين تتواجد فيه طفلة"، يقول في رسالته.

ومضى في رسالته "مع الحرب بدأ الخوف يجتاح قلبي، زينة بعدت وسط أجواء من الخوف والرعب، من سيعيش أو من سيبقى، مشاعر متضاربة كعدد الغارات الجنونية التي تسقط في كل لحظة".

ويحكي في رسالته عن معاناة التواصل بينهما "لم يكن التواصل مع زوجتي كأي تواصل فهي تعاني كغيرها، لا يوجد كهرباء، لا يوجد في الهاتف شحنات، الاتصالات مقطوعة في منطقة السكن، بسبب تدمير قوات الاحتلال الشبكة".

لم يتواصل إسماعيل الغول مع زوجته على مدار 3 أشهر خلال الحرب، كما ذكر في رسالته، متابعًا: "في كل لحظة القلب والعقل ليس في مكانهما هما، حيث تتواجد زينة وأمها(..) في كل غارة تسقط هناك أج اتصالات لمن الغارة؟ أترقب كل خبر حتى أطمئن هذه الأيام".

ومساء اليوم الأربعاء استشهد مراسل قناة الجزيرة الصحفي إسماعيل الغول، والمصور رامي الريفي، في قصف إسرائيلي استهدف بشكلٍ مباشر مركبتهما في مخيم الشاطئ غرب مدينة غزة.

وإسماعيل الغول الذي كان يرتدي الدرع الصحفي، تعرض للاستهداف بعد عودته مباشرة من تغطية ميدانية، في محيط منزل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، بعد اغتياله من قبل الاحتلال في العاصمة الإيرانية طهران.

واعتُقل الشهيد الصحفي، خلال حصار مستشفى الشفاء الثاني لعدة ساعات، مع زميله رامي الريفي، كما استشهد شقيق الشهيد إسماعيل الغول، خلال حصار مستشفى الشفاء، ولم يتمكن من الوصول إلى جثمانه ودفنه إلّا بعد انسحاب الاحتلال من المجمع الطبي.

وباستشهاد الغول والريفي، ارتفع عدد الشهداء من الطواقم الصحفية إلى 165 شهيدًا، بحسب بيان صادر عن المكتب الإعلامي الحكومي.