قال المتحدث باسم بلدية مدينة غزة، حسني مهنا، إن تراكم نحو 100 ألف طن من النفايات في شوارع المدينة بسبب نفاد الوقود اللازم لجمع وترحيل النفايات، بالإضافة لقيام الاحتلال الإسرائيلي بتدمير عشرات الآليات المخصصة لجمع النفايات، ينذر بكارثة بيئية وإنسانية.
وأكدت "مهنا"، في تصريح صحفي، اليوم الأربعاء، اطلعت "وكالة سند للأنباء" عليه، أن الاحتلال الإسرائيلي منذ بدء حربه على قطاع غزة دمر نحو 126 آلية أي ما يعادل 80% من آليات البلدية.
وبين أن نقص عدد الآليات بسبب التدمير الكلي الذي لحق بها جراء قصف الاحتلال المتكرر للبلدية وعدم توفر قطع الغيار للآليات القليلة المتبقية، يزيد من عدم مقدرة البلدية الاستجابة لعمليات الطوارئ وتقديم الخدمات الأساسية المتعلقة بجمع النفايات.
وشدد "مهنا" على أن الآليات المتبقية تحتاج لصيانة بشكل دوري وأن عدم توفر قطع الغيار والزيوت اللازمة لصيانتها يهدد بتوقفها وبالتالي حدوث شلل كامل في عمليات الطوارئ.
وطالبت بلدية غزة كافة المنظمات الدولية إلى ضرورة التدخل الفوري لتوفير الآليات وقطع الغيار وتمكين البلدية من الاستجابة لجهود الطوارئ والتقليل من الكارثة الإنسانية التي تعيشها مدينة غزة.
وأكدت على أن عدم توفر الوقود اللازم لجمع وترحيل النفايات يزيد من تفاقم الكارثة الصحية والبيئية، موضحةً أن تقديم هذه الخدمة يتطلب نحو 2000 لتر من الوقود يوميًا لجمع وترحيل النفايات من مختلف أنحاء المدينة.
وقال "مهنا" في تصريح سابق لـ"وكالة سند للأنباء"، إن سيلان المياه العادمة في الشوارع والنقص الشديد في المياه من شأنها أن يفاقم الأوضاع الإنسانية ويزيد من انتشار الأمراض والأوبئة، مشيراً إلى أن هذا الحالي يهدّد بتفاقم الأزمات الصحية والبيئية في المدينة.
وحذرت وزارة الصحة في غزة من انتشار العديد من الأمراض والأوبئة نتيجة طفح مياه الصرف الصحي وتراكم النفايات في الشوارع وبين خيام النازحين، وانتشار الزواحف والحشرات في ظل ارتفاع درجة الحرارة، الأمر الذي ينذر بحدوث كارثة صحية، مطالبةً كافة المؤسسات المعنية والأممية والإنسانية ضرورة وسرعة التدخل.
وكانت البلدية قبل شهر أطلقت حملة استمرت نحو 30 يوماً، جمعت خلالها 30 ألف طن من النفايات بالتعاون مع لجان الأحياء، وأن أعمال الجمع تركزت على المناطق الأكثر تراكماً للنفايات وكثافةً للسكان.
ولا يزال جيش الاحتلال الإسرائيلي يشن هجومه على قطاع غزة منذ أكتوبر/تشرين أول الماضي، ويغلق معبر رفح أمام المساعدات الإنسانية منذ مايو/أيار ما فاقم الظروف الإنسانية المتردية في الأساس لسكان القطاع.