أكد المتحدث باسم بلدية غزة، عاصم النبيه، إن موسم الشتاء القادم على الأبواب ينذر بكارثة تهدد حياة الغزييين، في ظل تعطل مصارف الصرف الصحي بسبب العدوان المتواصل على غزة للشهر الـ 12 تواليا.
ولفت "النبيه" في تصريح خاص لـ "وكالة سند للأنباء"، اليوم الأربعاء، إلى تضرر أكثر من 150 ألف متر طولي من شبكات مياه الأمطار والصرف الصحي بمدينة غزة، مشيرا إلى الحاجة إلى تهيئتها لاستقبال الشتاء.
ولفت إلى أن بلدية غزة بدأت بالفعل بتنظيف شبكات الأمطار وتهيئتها لكن الاحتياجات كبيرة جدا، والإمكانيات محدودة للغاية، ما يزيد من الصعوبات التي تواجهها البلدية.
وأشار "النبيه" إلى تعاظم الأزمة في ظل اختلاط وامتلاء مياه بركة الشيخ رضوان _المعدة أساسا لتجميع مياه الأمطار_ بمياه الصرف الصحي، لافتا إلى أن أكثر من 90% من استيعاب هذه البركة الآن أصبح ممتلئا.
وأردف أن البلدية بحاجة إلى صيانة الخط الرئيس الناقل لبركة الشيخ رضوان؛ من أجل تفريغ البركة وتجهيزها لاستقبال الأمطار بالشتاء، مؤكدا أن عدم إمكانية القيام بذلك يهدد حياة المواطنين وخاصة النازحين بمراكز الإيواء.
وسبق أن حذرت بلدية غزة الأسبوع الماضي من كارثة بيئية جراء استمرار تضرر خط تصريف بركة الشيخ رضوان جراء العدوان، محذرة من "طفح البركة، وغرق المناطق المجاورة، ما يشكل خطرا على حياة المواطنين".
ولفتت البلدية، في بيان تلقته "وكالة سند للأنباء" أنها غير قادة على تصريف بركة تجميع مياه الأمطار من المياه الملوثة التي تجمعت بداخلها ووصلت لمنسوب مرتفع بسبب الأضرار التي لحقت بخط تصريف البركة.
وفي سياق ذي صلة، أطلقت بلدية خانيونس قبل يومين نداء تحذيريا للنازحين في بعض المناطق بالمدينة بشأن خطر يواجه حياتهم، مع اقتراب فصل الشتاء، والمنخفض الجوي المتوقع دخوله لقطاع غزة.
وأكدت البلدية أن بركة تجميع مياه الأمطار الواقعة شمالي حي الأمل، وأحواض المعالجة المؤقتة للصرف الصحي بالمحررات، وبركة تجميع مياه الأمطار المؤقتة نهاية شارع عمر المختار المعروف برقم (5)، وجميع المناطق المنخفضة "هي أماكن خطيرة للغاية".
وطالبت في بيان صحفي، تابعته "وكالة سند للأنباء" النازحين المتواجدين بتلك المناطق المغادرة فورًا، والبحث عن مكان آخر آمن، مشيرة إلى أن الوجود ببرك تجميع مياه الأمطار يشكل خطرًا على حياتهم وسلامتهم.
ولفتت بلدية خانيونس أنها تبذل قُصارى جُهدها للحد من المخاطر المصاحبة للمنخفضات الجوية، بالرغم من شُح المواردوالإمكانات بالتعاون مع المؤسسات ولجان الأحياء والجهات المختلفة.
والأسبوع الماضي، أطلق المكتب الإعلامي الحكومي بقطاع غزة، نداء استغاثة إنساني عاجل لإنقاذ مليوني نازح في قطاع غزة قبل فوات الأوان، بالتزامن مع قدوم المُنخفضات الجوية، ودخول فصل الشتاء، وظروفه المناخية القاسية، واهتراء خيام النازحين.
ولفت إلى أن ما نسبته 74% من خيام النازحين أصبحت غير صالحة للاستخدام، وذلك وفقاً لفرق التقييم الميداني الحكومية، والتي أفادت بوجود 100,000 خيمة من أصل 135,000 خيمة بحاجة لتغييرعاجل نتيجة اهترائها.
مع اقتراب فصل الشتاء تبدو حاجة النازحين للمساعدات الإنسانية التي تقيهم البرد والمطر أمرًا مُلحاً، وسط نداءات ومطالبات دولية تحث على سرعة إدخالها، بينما تحذر طواقم الدفاع المدني من أمطار قريبة خلال سبتمبر/ أيلول الجاري.
