الساعة 00:00 م
السبت 19 ابريل 2025
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.89 جنيه إسترليني
5.2 دينار أردني
0.07 جنيه مصري
4.19 يورو
3.69 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

هل تبقى قرارات "يونسكو" بشأن فلسطين حبراً على ورق؟

"نتنياهو" والمفاوضات بشأن حرب غزة.. "لعبة تضييع الوقت"

ضحكة في وجه الحرب.. صانعو المحتوى في غزة يروّضون أوجاعهم بالفكاهة

ستة نعوش.. وقلب أبٍ لا يتّسع للفقد.. رصد تفاعل مؤثر عبر مواقع التواصل الاجتماعي

مُعلق رياضي يستعيد ذكريات هدف "هنية" التاريخي في ملعب اليرموك بغزة

حجم الخط
مُعلق رياضي يستعيد ذكريات هدف
غزة - وكالة سند للأنباء

"سجل أبو العبد؛ مثل هذه الكرات، لا يُضيع أبا العبد" ... بهذه الكلمات اختار المعلق الرياضي الفلسطيني "عارف ربيع" التعليق على هدف الشهيد "إسماعيل هنية" التاريخي في افتتاح ملعب اليرموك بحلته الجديدة عام 2009.

واستعاد رواد مواقع التواصل الاجتماعي ذكريات الهدف الشهير لرئيس المكتب السياسي لحركة حماس "إسماعيل هنية"، والذي ارتقى شهيداً الأسبوع الماضي في عملية إغتيال بالعاصمة الإيرانية طهران.

وتحدث المعلق ربيع لـ وكالة سند للأنباء، عن اختياره في العام 2009 للتعليق على مباراة لكرة القدم جمعت بين منتخبي قدامى اللاعبين في قطاع غزة بمناسبة فرش ملعب اليرموك بالعشب الطبيعي الأخضر لأول مرة، وما واكب ذلك من أجواء رياضية وجماهيرية لافتة، لاسيما وأن الحدث تميز بمشاركة "هنية" لاعباً داخل أرضية الملعب، بينما كان يشغل في ذلك الوقت منصب رئيس الحكومة الفلسطينية.

تفاعل جماهيري كبير مع لمسات الشهيد هنية

وتابع بأن المباراة شهدت تفاعلاً جماهيرياً عالياً، مع كل لمسة وتمريرة كان ينفذها الشهيد "هنية" برفقة زملاءه في الملعب، أبرزهم حسين الحاج نجم نادي خدمات خانيونس الأسبق، وعبد القادر الأبزل أحد أبرز نجوم الكرة الرفحية، وسعيد سكيك، وخلفهم حارس العرين كمال قشطة "الغزالي".

ووصل التفاعل لذروته مع ووصول الشهيد هنية لحدود مرمى الفريق الخصم وتهديده عبر العديد من التمريرات السحرية والتسديدات الرائعة، التي أكدت احتفاظه بفكره الكروي الكبير، ورشاقته العالية.

هدف من ذاكرة الزمن الجميل

وجاءت لحظة انفجار المدرجات عندما انفرد "هنية" بحارس المرمى "يوسف الزهار" وسدد الكرة على أقصى يمينه، محرزاً الهدف الذي طال انتظاره من الجماهير الحاضرة.

وأضاف ربيع أن خبرة الشهيد "هنية" في كرة القدم، وتاريخه الرياضي الكبير مع عديد الأندية لاسيما نادي الجمعية الإسلامية وخدمات الشاطئ، ومنتخب الجامعة الإسلامية، منحته الأفضلية برفقة عدد كبير من الجيل الذهبي للكرة الفلسطينية.

وعن هدفه التاريخي، قال ربيع :"أنه توقع أن يُسجل هنية الهدف بفضل خبرته الكبيرة وتمركزه الدقيق داخل أرضية الملعب مما جعله يتفوق على خط الدفاع بقيادة نجمي الزمن الجميل للنادي الأهلي الفلسطيني خلال عقد الثمانينات جبر حميد، والمرحوم حسين الريفي.

هنية رمزاً للرياضيين في غزة

وتميز الشهيد إسماعيل هنية بمكانة عالية وسط الرياضيين في قطاع غزة، وكان يمارس معهم لعبة كرة القدم بشكل أسبوعي، ولم يتخلف يوماً عن مشاركة اللاعبين القدامى في أنشطتهم ومناسبتهم الرياضية رغم انشغاله برئاسة العمل الحكومي وثقل المسئولية التي كان يتحملها.

وعُد "هنية" رمزاً لجموع الرياضيين في قطاع غزة، بعد أن وقف بجانبهم في الكثير من المناسبات، وسخر لهم كافة الطاقات والامكانيات الحكومية، مما جعله بموضع احترام وتقدير عند الجميع، كما ترك رحيله أثراً كبيراً وحزناً عميقاً في نفوس الأجيال الرياضية المختلفة.