قال مدير عام المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، إسماعيل الثوابتة، إنّ الاحتلال الإسرائيلي استخدم بمذبحة مدرسة "التابعين" المروّعة 3 صورايخ أمريكية الصنع تزن 6 آلاف رطل من المتفجرات، محملًا الإدارة الأمريكية المسؤولية المباشرة عن هذه المذابح.
وفجر اليوم السبت ارتكب جيش الاحتلال، مجزرة جديدة في حي الدرج وسط مدينة غزة، بعد أن استهدف مدرسة "التابعين" التي تؤوي نازحين خلال صلاة الفجر، ما أسفر عن سقوط أكثر من 100 شهيد وعشرات الجرحى، ودمار هائل بالمكان.
وأوضح الثوابتة في تصريحٍ خاص بـ "وكالة سند للأنباء" أنّ الصواريخ التي قُصفت بها مدرسة "التابعين" تزن كل واحد منها ألفي رطل من المفتجرات، وينتج عنها انفجارات حرارية كبيرة، تعمل على احتراق الأجساد وإذابتها، وهو ما رأيناه اليوم، بمشاهد قاسية تفوق الوصف.
ولفت أن طواقم الإنقاذ لا تزال تواجه صعوبة بالغة في انتشال بقية جثامين الشهداء، فيما جرى نقل عشرات الجرحى، منهم حالات حرجة وحروق وبتر للأعضاء.
ورأى أنّ الاحتلال وبغطاء أمريكي يُكثف من استهدافاته الإجرامية مع كل حديث عن تقدم بجولة مفاوضات جديدة للتوصل لاتفاق وقف إطلاق نار وتبادل أسرى مع المقاومة الفلسطينية بغزة.
وباستهداف مدرسة التابعين يرتفع عدد المدارس التي تؤوي نازحين وقصفها جيش الاحتلال في مدينة غزة فقط خلال أسبوع واحد فقط إلى 6 مدارس، مما خلف أعدادا كبيرة من الشهداء والجرحى، بحسب الثوابتة.
واعتبر الثوابتة أنّ الإدارة الأمريكية مسؤولة بشكل مباشر عن ارتكاب هذه المجازر؛ في ظل استمرارها بتقديم الدعم العسكري للاحتلال، وتبرير جرائمه ورواياته المزيفة.
وبحسب ما أورده مصدر طبي مسؤول لـ "وكالة سند للأنباء" فإنّ جثامين الشهداء أحرقت وتقطعت وبعضها ذابت؛ بسبب قوة القصف الذي استهدفهم في أثناء أدائهم صلاة الفجر.
فيما وصف أوضاع المصابين بأنها صعبة للغاية، حيث تعامل الأطباء مع جروح خطيرة وحروق من الدرجة الثالثة والرابعة وبتر للأعضاء، كما لا توجد أسرة للمرضى، وسط عجز الطواقم عن تقديم الخدمات اللازمة؛ بسبب نقص المعدات والأدوية والعلاجات، جراء الاستهداف والحصار والتدمير المستمر الذي يتعرض له القطاع الصحي منذ بداية الحرب على غزة.
وكانت مدرسة "التابعين" التي تتبع لمركز الدعوة والتبليغ، تأوي 300 عائلة نازحة، غالبيتهم من بيت حانون شمال قطاع غزة على إثر أوامر الإخلاء التي طالت البلدة الحدودية قبل أيام.
وأكد مصدر مسؤول في مركز الدعوة لـ "وكالة سند للأنباء" أنّ الاحتلال استهدف بشكل مباشر مسجد المدرسة الذي يتكون من طابقين (مصلى وسدّة)، حيث كان يتواجد في الطابق الثاني النساء والأطفال، وجميعهم استشهدوا في المجزرة.
وبحسب تقديرات طواقم الدفاع المدني، فإنّ مجزرة "التابعين" هي الثالثة من حيث حجم الكارثة بعد مجزرتي المستشفى المعمداني ومواصي خانيونس.
وصعّد الاحتلال في الآونة الأخيرة من استهدافه الإجرامي، لمدارس ومراكز الإيواء التي تضم آلاف العائلات الفلسطينية من قطاع غزة، بعد أن دُمرت منازلهم وأحياؤهم، واضطروا على النزوح تحت النار إليها، ظنًا منهم أنها آمنة.