فند عضو المكتب السياسي لحركة "حماس" عزت الرشق، مزاعم الاحتلال بشأن تبرير استهداف مدرسة التابعين وسط مدينة غزة، مؤكدا أن الاحتلال يكذب مجدداً ويختلق الذرائع؛ لاستهداف المدنيين ومراكز الإيواء.
وقال "الرشق"، في تصريح صحفي، تلقته "وكالة سند للأنباء"، إن ذرائع الاحتلال الاحتلال للمدارس، والمستشفيات، وخيام النازحين، كلها أكاذيب واهية ومفضوحة لتبرير جرائمه، مبينًا أنه لم يكن في مدرسة التابعين أي مسلح كما ادعى جيش الاحتلال.
وشدد "الرشق" على أن السياسة المؤكدة والصارمة والمعمول بها لدى المقاومين من كل الفصائل هي عدم التواجد بين المدنيين لتجنيبهم الاستهداف الإسرائيلي.
وأكد أن مذبحة صلاة الفجر في مدرسة التابعين بغزة، واستهداف جيش الاحتلال جموع المصلين والمدنيين العزل هي جريمة إبادة جماعية، وتصعيد خطير.
وأشار إلى أن مزاعم جيش العدو المجرم بأنه اتخذ الوسائل لتقليل الضحايا بين المدنيين، واستخدم أسلحة ذكية لذلك، ما هو إلا "استخفاف بعقول العالم، فكل الشهداء الـ 100، وعشرات الجرحى مدنيون، وليس بينهم مقاتل واحد".
وتابع "إذا كانت هذه هي "الأسلحة الأمريكية الذكية"، وتقتل كل هذا العدد من المدنيين؛ فهذا يدل على مدى غباء هذا الجيش وقادته، وأن أسلحته هي أسلحة عمياء وليست ذكية".
وصباح اليوم، ادعى جيش الإسرائيلي وجود مقاومين مسلحين في مدرسة التابعين التي نفذت فيها "مجزرة الفجر"؛ في إطار تبريره جريمته باستهداف المدرسة.
ونشر الجيش بيانا جاء فيه: "وفق المعلومات الاستخبارية التي كانت بحوزتنا عمل داخل المجمع المستهدف بمدرسة التابعين نحو 20 مخربا، ومن بينهم إرهابيون كبار، استخدموه للترويج لاعتداءات إرهابية، وإن المجمع كان بمثابة مجمع إرهابي ناشط لحماس والجهاد الإسلامي".
واستشهد 100 فلسطيني وأصيب العشرات، فجر اليوم السبت، في مجزرة مروعة ارتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي باستهداف مدرسة التابعين في حي الدرج وسط مدينة غزة.
وكان الدفاع المدني الفلسطيني أكد أن قوات الاحتلال قصفت مدرسة التابعين في حي الدرج وسط مدينة غزة بثلاثة صواريخ، مما أسفر عن استشهاد 90% من النازحين الموجودين داخلها.
وصعّد الاحتلال في الآونة الأخيرة من استهدافه الإجرامي، لمدارس ومراكز الإيواء التي تضم آلاف العائلات الفلسطينية من قطاع غزة، بعد أن دُمرت منازلهم وأحياؤهم، واضطروا على النزوح تحت النار إليها، ظنًا منهم أنها آمنة.