الساعة 00:00 م
السبت 19 ابريل 2025
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.89 جنيه إسترليني
5.2 دينار أردني
0.07 جنيه مصري
4.19 يورو
3.69 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

هل تبقى قرارات "يونسكو" بشأن فلسطين حبراً على ورق؟

"نتنياهو" والمفاوضات بشأن حرب غزة.. "لعبة تضييع الوقت"

ضحكة في وجه الحرب.. صانعو المحتوى في غزة يروّضون أوجاعهم بالفكاهة

ستة نعوش.. وقلب أبٍ لا يتّسع للفقد.. رصد تفاعل مؤثر عبر مواقع التواصل الاجتماعي

ترجمة خاصة.. استخبارات الاحتلال تتوقع هجوما إيرانيا وشيكا خلال أيام

حجم الخط
هنية.png
غزة- وكالة سند للأنباء (ترجمة خاصة)

كشف موقع (Axios) الأمريكي، أن التقييم المحدث لأجهزة الاستخبارات الإسرائيلية هو أن إيران مستعدة لمهاجمة دولة الاحتلال الإسرائيلي بشكل مباشر ردا على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في طهران، ومن المرجح أن تفعل ذلك في غضون أيام.

وقال الموقع إن التقييم الاستخباراتي الجديد يشير إلى أن الهجوم قد يأتي قبل محادثات اتفاق وقف إطلاق النار في غزة المقرر عقدها يوم الخميس في قطر أو مصر بعد دعوة ثلاثية صدرت من الوسطاء لهذا الغرض.

وتروج وسائل إعلام إسرائيلية وأمريكية أن احتمال الهجوم الإيراني "قد يعرض المفاوضات للخطر" وذلك للتغطية على حقيقة وجود قرار إسرائيلي مسبق بعدم إنهاء الحرب على غزة حتى الآن بحسب ما يؤكد مراقبون.

ويقول المراقبون إن دولة الاحتلال وواشنطن دفعتا بوضوح لمحاولة الضغط على إيران إعلاميا ودبلوماسيا بالربط بين ردها على اغتيال هنية ومفاوضات وقف إطلاق النار من أجل منعها من شن أي هجوم.

ونقل الموقع الأمريكي عن أحد المصادر التي لديها معرفة مباشرة بالمعلومات الاستخباراتية قوله إن الوضع "لا يزال غير مستقر".

وأضافت المصادر إن التقييم الاستخباري الإسرائيلي الأخير الذي تم إعداده خلال الـ24 ساعة الماضية يمثل تحولا.

ترقب إسرائيلي

على مدى الأسبوع الماضي، اعتقدت الاستخبارات الإسرائيلية أن إيران لم تقرر بعد توقيت وطبيعة ردها وأن الضغوط الدولية والمناقشات الداخلية قد تدفع المرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي نحو تأجيل أو كبح أو التقليل من الرد على دولة الاحتلال.

وقالت البعثة الإيرانية لدى الأمم المتحدة في بيان "نأمل أن يكون ردنا في الوقت المناسب وأن يتم تنفيذه بطريقة لا تكون على حساب وقف إطلاق النار المحتمل".

لكن وزير الجيش الإسرائيلي يوآف جالانت تحدث أمس الأحد مع وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن وأبلغه أن الاستعدادات العسكرية الإيرانية تشير إلى أن إيران تستعد لهجوم واسع النطاق، بحسب مصدر مطلع على المكالمة.

وكانت إدارة بايدن تستعد لأسبوع دراماتيكي من الدبلوماسية عالية المخاطر لمحاولة منع الحرب في المنطقة وتأمين اتفاق إطلاق النار وإطلاق سراح الأسرى في غزة.

وستشير نتائج الأسبوع المقبل إلى ما إذا كانت المنطقة ستغرق بشكل أعمق في أزمة وحرب دائمة متوسعة أو ما إذا كان هناك تغيير كبير في المسار لأول مرة منذ 7 أكتوبر. ويمكن أن تشكل النتيجة إرث الرئيس الأمريكي جو بايدن.

هجوم من حزب الله أولا

ولا تزال أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية تعتقد أن حزب الله من المرجح أن يهاجم أولا ردا على الاغتيال إذا تمكن قائده العسكري الأعلى في بيروت ومن ثم إيران من الانضمام إلى هجوم مباشر من جانبها، حسب المصادر.

وقالت المصادر إن الهجمات التي قد ينفذها حزب الله وإيران من المرجح أن تكون أكبر من تلك التي نفذتها إيران في أبريل/نيسان الماضي، وتشمل إطلاق صواريخ وطائرات بدون طيار على أهداف عسكرية في وسط دولة الاحتلال، بما في ذلك في محيط المراكز السكانية المدنية.

وألمح وزير الجيش الإسرائيلي إلى هذا خلال زيارة لوحدة تابعة لقوات الدفاع الإسرائيلية يوم الأحد، قائلاً إن إيران وحزب الله "يهددان بإيذائنا بطريقة لم يفعلوها في الماضي".

وقال جالانت "آمل أن يعيدوا التفكير ولا يؤدي ذلك إلى اندلاع حرب على جبهات إضافية. نحن لا نريد هذا ولكن يجب أن نكون مستعدين".

وبحسب موقع (Axios) فإن النقاش الداخلي في إيران مستمر ومن الممكن أن تتغير عملية صنع القرار الإيراني، بحسب مصدر مطلع بشكل مباشر على الاستخبارات.

وقال المصدر إن الحرس الثوري الإيراني يسعى إلى رد أكثر شدة وأوسع نطاقا من الهجوم الذي شنته إيران في 13 أبريل على "إسرائيل"، لكن الرئيس الإيراني الجديد ومستشاريه يعتقدون أن التصعيد الإقليمي الآن لن يخدم مصالح إيران.

وصرح محمد باقر قاليباف رئيس البرلمان الإيراني اليوم الأحد، إن "الثأر لدم رئيس المكتب السياسي لحماس إسماعيل هنية، الذي اغتيل في 31 يوليو في طهران، هو واجب ديني ووطني".

وذكر أنه "وفقا لتوجيهات المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية في إيران فإننا نعتبر أن الثأر لهنية الذي استشهد على أرضنا واجب ديني ووطني"، وتابع: أنه "على (إسرائيل) أن تنتظر العقاب".

ومساء أمس جددت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، حرصها على إنجاح جهود "الأشقاء" الوسطاء في مصر وقطر، للوصول إلى اتفاق وقف إطلاق النار وإنهاء حرب الإبادة الجماعية في قطاع غزة.

وأكدت حركة "حماس" في بيان صحفي تلقته "وكالة سند للأنباء"، حول البيان الثلاثي بشأن مفاوضات وقف إطلاق النار، أنها تدعم أي جهد يحقق وقف العدوان على الشعب الفلسطيني.

وأوضحت: "خضنا جولات مفاوضات عديدة، وقدمنا كل ما يلزم من مرونة وإيجابية من أجل تحقيق أهداف ومصالح شعبنا وحقن دمائه ووقف الإبادة الجماعية بحقه".

ونوهت إلى أنها قدمت مرونة "بما يفتح المجال لعملية تبادل للأسرى وإغاثة شعبنا وعودة النازحين وإعادة إعمار ما دمره العدوان".

وتابعت "وفي هذا السياق وافقت الحركة (حماس) على مقترح الوسطاء في 6 مايو/ أيار 2024م ورحبت بإعلان الرئيس بايدن 31 مايو 2024، وبقرار مجلس الأمن الدولي بهذا الخصوص 2735".

ولفتت "حماس" النظر إلى أن الاحتلال قابل كل ذلك بالرفض واستمرار المجازر بحق شعبنا، "واستمر بالتأكيد على موقفه بأنه غير جاد بوقف دائم لإطلاق النار، وكانت ممارساته العدوانية دليلاً عملياً على ذلك".

وطالبت، بـ "إلزام الاحتلال بذلك، بدلاً من الذهاب إلى مزيد من جولات المفاوضات أو مقترحات جديدة توفر الغطاء لعدوان الاحتلال، وتمنحه مزيداً من الوقت لإدامة حرب الإبادة الجماعية بحق شعبنا".