تشير التقديرات الإسرائيلية إلى أن حزب الله يعتزم خلال الأيام المقبلة، الرد على اغتيال المسؤول العسكري البارز في صفوفه فؤاد شكر، الأمر الذي يفسر زيارة رئيس هيئة الأركان المشتركة للجيش الأميركي، المفاجئة للمنطقة.
واليوم السبت، بدأ رئيس هيئة الأركان المشتركة للجيش الأميركي، تشارلز كيو براون، زيارة لم تكن معلنة إلى الشرق الأوسط، لمناقشة سبل تخفيف حالة التوتر التي تشهدها المنطقة والخشية من اندلاع حرب في الإقليم بين إسرائيل من جهة ومحور المقاومة من جهة أخرى.
وبحسب التقديرات التي أوردتها وسائل الإعلام الإسرائيلية نقلاً عن مسؤولين إسرائيليين، فإن هجوم حزب الله سينفذ بمعزل عن نتائج جولة المحادثات التي تعقد في القاهرة، في محاولة لإحراز تقدم في المفاوضات الرامية للتوصل إلى اتفاق وكذلك بشكل منفصل عن إيران.
وتترقب إسرائيل منذ نهاية الشهر الماضي هجوماً متوقعاً من حزب الله وآخر من إيران، للرد على اغتيال شكر في بيروت واغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، في طهران ليلة 31 يوليو/ تموز الماضي.
وفي وقت سابق اليوم، أكد وزير خارجية إيران، عباس عراقجي، إن طهران سترد على جريمة اغتيال هنية على نحو يمنع اتساع الحرب في المنطقة الأمر الذي اعتبره هدفا إسرائيلياً.
وأضاف عراقجي في معرض رده عن سؤال بشأن الرد على اغتيال هنية، أن الخارجية الإيرانية "في تنسيق كامل مع القوات المسلحة لأن الدبلوماسية والميدان مكمل بعضهما لبعض"
مضيفاً:"سنتحرك بشكل يحقق المصالح الوطنية وأمن البلاد والعزة الوطنية، وسنوظف جميع قدراتنا في دعم محور المقاومة، وبخاصة في غزة".