قال مجلس الأوقاف والشؤون الإسلامية بالقدس، بالذكرى الـ 55 لإحراق المسجد الأقصى لا تزال فصول هذه الجريمة النكراء وإشعال الحرائق مستمرة، وبأشكال لا تقل خطورة في المساس برسالة وهوية الأقصى.
وأكد في بيان لها، تلقته "وكالة سند للأنباء"، اليوم الأربعاء، أن الأقصى لا يزال يتعرض لانتهاكات أصحاب العقلية المتطرفة الداعية الى الخراب، وإشعال النيران، والهدم عبر سلاسل متلاحقة من الاقتحامات اليومية للمسجد.
ولفت مجلس الأوقاف على أن الجماعات اليهودية المتطرفة لا زالت تبتدع جملة من التوجهات الاستفزازية لمشاعر المسلمين كإقامة صلوات وطقوس تلمودية علنية، وأهازيج ورقصات داخل باحات الأقصى المبارك.
ونبهت "أوقاف القدس" إلى خطورة ما يتعرض له الأقصى من الحفريات والمشاريع التهويدية المشبوهة في محيطه وأسفل جدرانه، مشددة على أنها "بدعم وتأييد واضح من منظومة التطرف الحاقدة ورعاتها".
وأكدت أن المسجد الأقصى ومحيطه، وبكامل مساحته الـ "144 دونما"، رغم ما يتعرض له من محاولات التهويد والتغيير بواقعه الديني، والتاريخي، والقانوني، سيبقى خالصا للمسلمين وحدهم، ولا يقبل القسمة ولا الشراكة.
في سياق متصل، قالت حركة "حماس" في بيان لها تلقته "وكالة سند للأنباء" في الذكرى الـ 55 لجريمة إحراق المسجد الأقصى، إن شعبنا العظيم سيبقى مع مقاومته الباسلة متمسكاً بأرضه وحقوقه وثوابته، وسيظلّ درعاً حصيناً للدفاع عن الأرض والذّود عن المقدسات حتى التحرير والعودة.
ودعت "حماس" إلى النفير العام والاحتشاد في كل الساحات، وجعل يوم الجمعة القادم 23 آب/ أغسطس يوماً حاشداً وفاعلاً للانتصار والدّفاع عن غزَّة والقدس والمسجد الأقصى.
ويُصادف اليوم، 21 آب/ أغسطس، الذكرى الـ 55 على إحراق المتطرف اليهودي دينيس مايكل روهان للمسجد الأقصى المبارك بمدينة القدس، حيث أشعل النار فيه بتواطؤ من قوات الاحتلال التي منعت طواقم الإطفاء من الوصول للأقصى، عام 1969.
واقتحم المتطرف "دينيس"، وهو أسترالي الجنسية، المسجد الأقصى، وأشعل النيران في الجناح الشرقي منه، حيث أتت على واجهات المسجد وسقفه وسجاده وزخارفه النادرة وكل محتوياته.