الساعة 00:00 م
الأربعاء 16 ابريل 2025
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.86 جنيه إسترليني
5.19 دينار أردني
0.07 جنيه مصري
4.15 يورو
3.68 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

"نتنياهو" والمفاوضات بشأن حرب غزة.. "لعبة تضييع الوقت"

ضحكة في وجه الحرب.. صانعو المحتوى في غزة يروّضون أوجاعهم بالفكاهة

ستة نعوش.. وقلب أبٍ لا يتّسع للفقد.. رصد تفاعل مؤثر عبر مواقع التواصل الاجتماعي

الصحة لـ "سند": أي استهداف آخر للمنظومة الصحية بغزة يعني حكمًا بالإعدام على المصابين

الفصائل: اقتحامات الضفة إعلان لحرب الإبادة الجماعية على كل الفلسطينيين

حجم الخط
شهداء الضفة.jpeg
الضفة الغربية - وكالة سند للأنباء

قالت الفصائل الفلسطينية، إن تصعيد الاحتلال الإسرائيلي من الاقتحامات في مدن الضفة الغربية، والتي أسفرت عن عشرات الشهداء والجرحى والمعتقلين خلال شهر واحد، يعد بمثابة إعلان حرب إبادة جماعية على كل الفلسطينيين.

وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي قد اقتحمت فجر اليوم مدينة جنين ومخيمها، وطوباس، وطولكرم ما أسفر عن ارتقاء عدد من الشهداء، تقول الحصيلة الأولية لوزارة الصحة والهلال الأحمر الفلسطيني أنها وصلت إلى 10 شهداء وعدد من الجرحى.

وقالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، في بيان لها، اليوم الأربعاء، وصل "وكالة سند للأنباء" نسخة منه، إن "العملية العسكرية الموسّعة التي أطلقها جيش الاحتلال الإسرائيلي في محافظات الضفة الغربية المحتلة، ما هو إلا توسيع لحرب الإبادة الوحشية القائمة في قطاع غزة لتشمل مدن وبلدات ومخيمات الضفة المحتلة".

وبينت حركة "حماس" أن "قوات الاحتلال استهدفت مدينة جنين وطوباس وطولكرم والخليل ورام الله، وشرعت في عمليات اقتحام واعتقال وتدمير ممنهج للبنية التحتية، باستخدام قوات عسكرية كبيرة يرافقها قصف جوي من المُسيَّرات والطيران الحربي؛ في محاولة عمليَّة لتنفيذ مخططات حكومة المتطرفين التي يترأسها نتياهو، والتي عبّر عنها وزراؤها الفاشيون".

وشددت الحركة في بيانها على أن استمرار "حكومة الاحتلال في حملة الإبادة ضد شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة، وتصعيد انتهاكاتها في الضفة المحتلة عبر هذه العملية الإجرامية؛ هو نتيجة طبيعية للصمت الدولي المريب عن انتهاكاتها الصارخة لكافة القوانين الدولية واستهدافها المتعمّد للمدنيين العزل بقصد الإبادة والتهجير".

وأضافت إلى أن "الاحتلال ينفذ هذه الجرائم عندما أمن قادته العقاب، واستنادهم إلى دعمٍ سياسيٍّ وعسكريٍّ مطلق من الإدارة الأمريكية وبعض العواصم الغربية".

وأكدت "حماس" على أن "كل محاولات الاحتلال في قمع مقاومة شعبنا في الضفة الغربية بشتّى الوسائل خلال عشرات السنوات لم يفلِح في إسقاط فكرة المقاومة من وجدان شبابنا الثائر والمقاوم فيها".

وبين أن "هذه الحملة العسكرية الإجرامية الحالية، ستنكسر حتماً أمام صمود وثبات أهلنا المرابطين في مدن وبلدات ومخيمات الضفة، وعزيمة شبابنا ومقاومينا البواسل".

وأشادت الحركة بعمليات التصدي "البطولية" من مختلف فصائل المقاومة الفلسطينية، في مخيمات الفارعة ونور شمس وجنين، لاقتحامات قوات الاحتلال طوال الفترة الماضية، وأضافت القول "ونُكبِر ثباتهم وتضحياتهم، ووقوفهم في وجه آلة القتل والإرهاب الإجرامية، دفاعاً عن أرضنا ومقدساتنا".

ونعت "حماس"، الشهداء "الأبطال الذين ارتقوا في هذه العملية، وكل شهداء شعبنا، الذين ارتقوا على طريق المقاومة لإنهاء هذا الاحتلال الفاشي".

ودعت الحركة إلى النفير العام وتصعيد كافة أشكال المقاومة والتصدي للاحتلال ومستوطنيه في كل مكان من الأرضي المحتلة.

وطالبت الأجهزة الأمنية الفلسطينية، الوقوف عند مسؤولياتهم، واستشعار المخاطر التي تتهدد القضية الوطنية، و"الالتحاق بمعركة شعبنا المقدسة، والمُضي في طريق المقاومة حتى دحر الاحتلال، ونيل شعبِنا حريتَه وحقَّه في تقرير مصيره".

من جانبها، قالت حركة الجهاد الإسلامي، في بيان لها، اليوم الأربعاء، وصل "وكالة سند للأنباء" نسخة منه، إن "هذا العدوان يسعى إلى نقل ثقل الصراع إلى الضفة المحتلة في محاولة من الاحتلال لفرض وقائع ميدانية جديدة، تهدف إلى إخضاع الضفة المحتلة وضمها، وبسط سيادته على مقدساتنا، في حرب وجودية ضد شعبنا الفلسطيني".

وبينت حركة "الجهاد" أن "الحملة العسكرية الواسعة التي يشنها الاحتلال في الضفة المحتلة تأتي في سياق مخططاته لفرض السيطرة على مدينة القدس والمسجد الأقصى".

وأكدت الحركة على أن "أبناء سرايا القدس، يخوضون أشرس المعارك للتصدي لهذه الحملة المجرمة".

ولفت البيان إلى أن "العالم يشاهد كل هذه الجرائم في ظل تقاعس عربي رسمي وشعبي فاضح، حيث يقف الكثير مكتوفي الأيدي أمام الجرائم التي يرتكبها الاحتلال ضد شعبنا ومقدساتنا، ما يترك الشعب الفلسطيني وحيدًا في مواجهة آلة القتل والإجرام الصهيونية المستمرة".

وطالبت "الجهاد" المجتمع الدولي إلى "التحرك الفوري لوقف هذه المجازر والانتهاكات، ونحمل الاحتلال المسؤولية الكاملة عن تبعات هذه السياسات العدوانية".

ودعت كافة الشعوب العربية والإسلامية إلى التحرك العاجل والفاعل "نصرةً لشعبنا ومقدساتنا، ورفضًا لهذا العدوان المستمر الذي يهدف إلى تصفية قضيتنا العادلة".

بدورها، قالت حركة المجـــاهدين الفلسطينيين، في بيان مقتضب لها، اليوم الأربعاء، وصل "وكالة سند للأنباء" نسخة منه، إن "الحملة العسكرية الواسعة التي تنفذها حكومة الاحتلال النازية في شمال الضفة تأتي في سياق مخططات واسعة تستهدف كينونة الشعب وقضيته ومقدساته".

وبينت أن "هذه الحملة العسكرية هي جزء من الحرب المفتوحة التي تقودها حكومة نتنياهو الفـــاشية، ونحمل الإدارة الامريكية المسئولية الكاملة عن هذا العدوان".

من جانبها، قالت لجان المقاومة في فلسطين، في بيان لها، اليوم الأربعاء، وصل "وكالة سند للأنباء" نسخة منه، إن "جرائم الاحتلال وتصاعد العدوان على شعبنا وقرانا ومخيماتنا ومدننا سيرتدا وبالا وجحيما ونارا على صدور الصهاينة والمجرمين وسيدفع العدو ثمن هذه الدماء الزكية باهظا".

وشددت "لجان المقاومة"، على أن "الاحتلال وقادته المتعطشين للدماء والقتل لن يجني من هذا العدوان الهمجي سوى الفشل والهزيمة ولن يجدوا من شعبنا ومقاوميه إلا الصمود والاستبسال والمقاومة والمواجهة بلا تراجع" .

ودعت "كافة أبناء شعبنا إلى الانتفاض والثورة والتكاتف والوحدة وضرب العدو في كل مكان وليكن هذا اليوم يوماً للمقاومة والوحدة والثورة وانطلاقة هبة جماهيرية شعبية عنوانها مواجهة العدو الصهيوني وإفشال مخططاته".

واستشهد 10 فلسطينيين وأُصيب آخرون، في حصيلة أولية، بمدينتي جنين وطوباس، خلال عدوان واسع شنّه جيش الاحتلال الإسرائيلي على شمال الضفة الغربية منذ الساعات الأولى من فجر اليوم الأربعاء، وقوبل بوابل كثيف من رصاص المقاومة، وعملياتها النوعية.

وأفادت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان تلقته "وكالة سند للأنباء" بوصول 7 شهداء إلى مستشفى طوباس الحكومي، واثنين إلى مستشفى جنين الحكومي، جراء عدوان الاحتلال منذ منتصف الليلة الماضية.

بينما أكدت مصادر طبية من بينها الهلال الأحمر، ارتقاء 10 فلسطينيين وإصابة آخرين برصاص وغارات الاحتلال في جنين وطوباس شمال الضفة الغربية.

ونقل مراسل "وكالة سند للأنباء" عن مصادر محلية قولها إنّ قوات الاحتلال قصفت مركبة بين قريتي صير والمسلية جنوب جنين، ما أدى لاستشهاد 3 فلسطينيين وهم: سعيد الوهدان ومحمد أبو زميرو وأحمد الصوص.

وسبق هذا القصف بساعات، اقتحام واسع لجنين نفذته قوات الاحتلال بعد اكتشاف قوات خاصة على يد مقاومين بعد أنّ تسللت إلى داخل المخيم، ليبدأ بعدها الجيش دفع تعزيزات عسكرية تجاه المدينة والمخيم وسط تحليق لطائرات الاحتلال وانتشار القناصة على البنايات العالية.

وعلى إثره اندلعت اشتباكات عنيفة بين المقاومة وجيش الاحتلال الذي أطلق النار بشكل مباشر على المواطنين، ما أدى لاستشهاد قسام محمد جبارين (25 عامًا) وعاصم وليد بلعوط (39 عامًا) وفق وزارة الصحة.

وبارتقاء شهداء اليوم يرتفع عدد الشهداء في الضفة الغربية بما فيها القدس، منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الفائت إلى نحو 661 شهيدًا، أكثر من 5400 جريح، بينهم نساء وأطفال.