قررت إدارة سجون الاحتلال إلغاء زيارات أسرى سجني ريمون ونفحة، دون تحديد مدة زمنية، بدعوى فرض حجر صحي على كافة الأقسام.
وقالت هيئة الأسرى ونادي الأسير، في بيان، الثلاثاء، إن الإدارة أبلغت المحامين بوقف تنظيم الزيارات نتيجة لانتشار مرض الجرب "سكايبوس" بين صفوف الأسرى، بشكل كبير.
وأضاف البيان أنّ مرض الجرب تفشى بشكل كبير بين صفوف الأسرى في عدة سجون، خاصة في سجون النقب، ومجدو، ونفحة، وريمون، جرّاء الإجراءات الانتقامية التي فرضتها إدارة السّجون على الأسرى.
وبيّنت الهيئة والنادي أنّ إدارة السّجون حولت المرض إلى أداة تعذيب وتنكيل من خلال التعمد بتنفيذ جرائم طبية بحقهم، بحرمانهم من العلاج، وعدم اتخاذها إجراءات لمنع تفشيه".
ولفتت إلى أنّ العديد من الأسرى خرجوا للزيارة في بعض الأحيان بعد مرور فترة على إصابتهم، وبدت أجسادهم مشوهة من المرض والدماء والتقرحات على أجسادهم من آثار الحكة الشديدة.
وشددت على أنّ إجراءات إدارة السّجون التي فرضتها على الأسرى، إلى جانب عمليات التّعذيب، كانت السبب المركزي في انتشار المرض.
وأضافت الهيئة والنادي أنّ الجريمة الأكبر التي تنفّذها إدارة السّجون بحقّ الأسرى رغم انتشار المرض، هو التّعمد بنقل الأسرى المصابين بأمراض معدية من قسم إلى قسم، الأمر الذي ساهم في تصاعد أعداد الإصابات.
وحمّل البيان إدارة السّجون المسؤولية الكاملة عن مصير الأسرى، خاصّة أنّ السّجون التي تفشى فيها مرض الجرب، يقبع فيها العشرات من الأسرى المرضى، ومنهم من يعانون من أمراض مزمنة وخطيرة.
ونفذت قوات الاحتلال 11000 حالة اعتقال منذ السابع من أكتوبر الماضي وحتى الثلاثين من أغسطس المنصرم.