هاجمت عائلة أسيرة إسرائيلية قُتلت بقطاع غزة سياسة رئيس الحكومة بنيامين نتيناهو في استعادة الأسرى الإسرائيليين، واصفة إياها بـ "الفاشلة"، مشيرة إلى أن ابنتهم كانت ضحية لها.

ونشرت القناة الـ 12 الإسرائيلية، بيانا لعائلة الأسيرة كرمل غات، رفضها محاولة "نتنياهو" استغلال مقتل ابنتهم في إطار دعم موقفه السياسي الداعي للبقاء في محور فيلادلفيا على الحدود بين القطاع ومصر.

وقالت العائلة في بيانها "ودّعنا للتو عزيزتنا كرمل التي كانت ضحية لسياسة رئيس الوزراء نتنياهو الفاشلة، وسمعنا أنه قدّم عرضًا إعلاميا يتوعّد فيه بالانتقام من حماس مقتل المختطفين الستة".

وشددت العائلة على رفضها السماح لنتنياهو باستخدام مقتل ابنتهم "بشكل ساخر؛ من أجل مواصلة الحرب والتسبب في قتل مزيد من المختطفين".

وفي انتقاد عائلة الأسيرة لسياسة نتنياهو، شددت على أن "استراتيجية نتنياهو الفاشلة جلبت لنا أكثر من 20 مختطفًا في التوابيت في الأشهر الأخيرة".

وعدت عائلة الأسيرة "الرد الوحيد على مقتل كرمل في عهد نتنياهو ليس انتقامًا للدم، بل صفقة حياة من شأنها أن تعيد المختطفين إلى الوطن".

والأسيرة "غات" هي واحدة من المحتجزين الـ 6، الذين أعلن جيش الاحتلال قبل يومين العثور على جثثهم داخل نفق برفح جنوب قطاع غزة.

وعلى إثر العثورعلى جثث الأسرى الستة الإسرائيليين، أعلنت حركة "حماس" أن الأسرى قتلوا بالقصف الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة، محملة الاحتلال المسؤولية الكاملة عن قتل أسراه.

وكانت عائلات الأسرى الإسرائيليين مسبقا قد اتهمت نتنياهو بتحويل محور فيلادلفيا إلى مقبرة للأسرى.

وجاء ذلك عقب إعلان نتنياهو أنه لن يقبل بالتنازل عن شرط بقاء جيش الاحتلال في محور فيلادلفيا، وهو الشرط الذي ترفضه حركة حماس، والوسيط المصري أيضًا.

وإلى جانب اتهامات عائلات الأسرى، نقلت "يديعوت أحرنوت" عن مصادر خاصة، اتهامها "للكابينيت" بأنه "ألحق ضررًا كبيرًا بالرهائن"، كما اتهمت نتنياهو بأنه فضل إيتمار بن غفير ومنصبه في رئاسة الحكومة على حياة الأسرى في غزة.

ولا تزال التظاهرات الإسرائيلية بمشاركة مئات الآلاف تتواصل وتتسع وتتمدد  في تل أبيب وغيرها من المدن؛ للمطالبة بعقد صفقة تبادل فورًا، وإعلان مسار انتخابي مبكر.