كشف المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان عن تعزيز المستوطنين نفوذهم في الادارة المدنية، كما في قيادة " المنطقة الوسطى"لجيش الاحتلال، بعد اعلان الجيش الإسرائيلي تعيين خمسة ضباط برتبة لواء في هيئة أركانه ، من بينهم اللواء آفي بلوط قائدا للمنطقة العسكرية الوسطى (الضفة الغربية) خلفا ليهودا فوكس .
وأشار التقرير الى ان قائد المنطقة الوسطى هذا هو صاحب مصطلح " تخليص الأراضي"، الذي يعني الاستيلاء على أراضي الفلسطينيين من خلال مزيد من المستوطنات والبؤر الاستيطانية .
وكان قد وزع على قادة الألوية في فرقة الضفة الغربية لجيش الاحتلال كتابا للمدعو ليئور زيبرغ ، وهو شخص معروف في المستوطنات بتشجيع الاستيلاء على أراضي الفلسطينيين وتعزيز "عناصر الشعور بالأمن في المستوطنات".
واكد التقرير ان قادة " الصهيونية الدينية " و "قوة يهودية " مرتاحون لهذه التطورات وما آلت اليه الاوضاع في "الادارة المدنية " وفي الشرطة وفي قيادة " المنطقة الوسطى ويصمون آذانهم عن الانتقادات ، التي تأتي من اوساط في الجيش والشرطة لممارسات المستوطنين.
ونوه الى ان المعتقدات الدينية اليهودية تتغلل في مختلف وحدات الجيش الإسرائيلي المشاركة في الحرب الوحشية على قطاع عزة.
وتشير الأناشيد الكهانية التي تتغنى بها هذه القوات إلى أن فكر " الصهيونية المسيحانية " منتشر بينها ، ولا سيما وهي ترفع على الدبابات المتوغلة شعارات عودة الاستيطان إلى " غوش قطيف ".
وقد عكست التحولات في الجيش مع اتساع الحرب على غزة التنافس بين الأحزاب والتيارات الإسرائيلية، بتوظيف البعد الديني التوراتي من أجل الحشد والتعبئة في صفوف الاسرائيليين بصفة عامة وفي صفوف المستوطنين بصفة خاصة للانخراط في صفوف الجيش والمشاركة في الحرب، التي يشنها جيش الاحتلال على قطاع غزة كما في الضفة الغربية كذلك، وفق تقرير حديث صدر عن مركز الإعلام والديمقراطية الاسرائيلي " شومريم ".
ويشار الى أن نفوذ مجتمع المستوطنين ومن خلفهم حاخاماتهم يتزايد بفعل اقبال المستوطنين على الانخراط في صفوف الجيش ، فمن بين كل خمس بلدات كان لديها أعلى معدلات تجنيد في الوحدات القتالية كانت ثلاث في الضفة الغربية. كان المركز الأول لبيت إيل في محافظة رام الله والبيرة ، حيث 86% من الرجال الذين ولدوا سنة 1991 خدموا في وحدات قتالية.