أكد القيادي في حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، ماجد أبو قطيش، حكومة الاحتلال الإسرائيلي ماضية في تقسيم المسجد الأقصى المبارك بمدينة القدس. داعيًا المسلمين لحمايته "بالقوة والدماء".
وقال "أبو قطيش" في تصريح صحفي تلقته "وكالة سند للأنباء" اليوم الإثنين، إن المسجد الأقصى المبارك "دين وعقيدة". مُشددًا على ضرورة عدم السماح للاحتلال بتمرير مخططاته في المسجد، وتقسيمه وبناء الهيكل المزعوم.
ونوه إلى أن إعلان الوزير الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير عزمه بناء كنيس في الأقصى "يدق ناقوس الخطر للأمة الإسلامية التي من واجبها أن تتحرك شعوبا وحكومات لوقف هذا الخطر الذي يهدد المسجد".
ودعا، الفلسطينيين في القدس والداخل الفلسطيني المحتل لمزيد من الرباط والتواجد في المسجد الأقصى لمنع هذا المخطط الذي يمضي الاحتلال تجاه التنفيذ.
وحذر القيادي في "حماس"، من أن حكومة الاحتلال تمضي في مخطط قديم تجاه المسجد الأقصى والبلدة القديمة في القدس. مبينًا: "الهدف الرئيسي هو السيطرة الكاملة على المسجد الأقصى وهدمه وبناء كنيس يهودي".
ونوه إلى أن المسجد الأقصى "كان ولا يزال مفجر الثورات والانتفاضات الكبرى ضد الاحتلال، من ثورة البراق وانتفاضة الأقصى التي كان سببها اقتحام الأقصى".
ويوم 26 أغسطس/ آب الماضي، نشرت إذاعة جيش الاحتلال تصريحات لوزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير، قال فيها إنه يريد إقامة كنيس في المسجد الأقصى.
وأشار الوزير المتطرف إلى أنّ "السياسة الحالية تسمح بالصلاة في جبل الهيكل (المسجد الأقصى)"، وأن هناك "قانوناً يساوي بين اليهود والمسلمين" بهذا الخصوص.
وجاءت هذه التصريحات التي لقيت غضبًا من مرجعيات دينية ووطنية وجهات فلسطينية رسمية وفصائلية بعد شهر من إعلانه أنّه سيسمح للمستوطنين بأداء الصلوات داخل المسجد الأقصى، خلافًا للوضع الراهن السائد في المسجد منذ الاحتلال الإسرائيلي لشرق القدس عام 1967.
و"الوضع الراهن" الذي أُقر بعد احتلال شرق القدس، يعتبر المسجد الأقصى المبارك وقفًا إسلاميًا للأردن حق الوصاية عليه، وتحتفظ بالسيطرة عليه من ناحية الإبقاء على موظفي الأوقاف التابعين لها.
وبموجه تسمح "إسرائيل لليهود بزيارة المسجد دون الصلاة فيه، فيما تتولى المهام الأمنية شرطة الاحتلال دون أن تتواجد داخل المسجد"، لكن ذلك يتم اختراقه منذ سنوات، وأثار موجات غضب وجولات تصعيد شعبية واسعة.