حمّل نادي الأسير الفلسطيني، اليوم الثلاثاء، الاحتلال المسؤولية عن حياة الأسيرة عبلة سعدات، زوجة الأسير القائد بالجبهة الشعبية أحمد سعدات، التي اعتقالها من منزلها فجر اليوم.
وأكد النادي في بيان وصل "وكالة سند للأنباء" أن المناضلة "سعدات" تُعاني من مشاكل صحيّة، وهي بحاجة إلى رعاية ومتابعة دائمة.
وارتفع عدد الأسيرات إلى 98 أسيرة (المعلومة هوياتهن)، بعد اعتقال 3 فلسطينيات اليوم، مشيرا إلى أن 410 فلسطينيات من الضفة، بالإضافة إلى العشرات من سيدات قطاع غزة، اعتقلهم الاحتلال منذ السابع من أكتوبر، وفقا للنادي.
واعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر الثلاثاء، الأسيرة المحررة عبلة سعدات، بعد دهم منزلها في مدينة البيرة بمحافظة رام الله.
واقتحمت قوة كبيرة من الجيش الإسرائيلي، تتألف من نحو 13 جيباً عسكرياً، منزل العائلة، وفقا لابنة سعدات، التي تحدثت عن لحظات اعتقال والدتها في مقطع مصور.
وأردفت القوات الإسرائيلية التي اقتحمت المنزل لاعتقال والدتها لم تقم بأي تفتيش، بل تنقل الجنود في أروقته، وطلب أحد الضباط الإسرائيليين يدعى منير من والدتها الحضور معهم إلى سجن عوفر.
وقالت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، في بيان لها، إن "استهداف المناضلة سعدات يندرج ضمن مخطط يستهدف قيادات الشعب الفلسطيني لا سيما المرأة الفلسطينية التي كانت دوماً في طليعة الحركة الوطنية".
وشددت على أن "هذا الاعتقال يسلط الضوء على سياسات الاحتلال الإجرامية تجاه النساء الفلسطينيات، اللاتي يتعرضن للتنكيل والاعتقال بشكلٍ مستمر".
وعبلة سعادات، هي زوجة القيادي بالجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أحمد سعدات، وأم لأربعة أبناء، واعتقلت إدارياً في 2003، وخضعت للتّحقيق في 1987، وتعرضت للتنكيل مع عائلتها منذ سنوات الثمانينات.
وسبق أن قضت عبلة سعدات نحو شهرين في زنازين سجن المسكوبية، في الوقت الذي كان فيه زوجها معتقلا دون أن تتمكن من رؤيته.
وفي عام 2006، اختطفت قوات الاحتلال أحمد سعدات من سجن أريحا، وهو وثلاثة من رفاقه في الجبهة الشعبية، وحكمت عليه بالسجن 30 عامًا، بتهمة التخطيط لعملية اغتيال الوزير الإسرائيلي رحبعام زئيفي، التي نفذت عام 2001 بالقدس.