جددت دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية إدانتها بشدة العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة، والاستهداف المتعمد للمدنيين وتهجيرهم القسري والاعتداءات على الضفة الغربية، داعية المجتمع الدولي إلى ممارسة كافة الضغوط اللازمة على "إسرائيل" لوقف عدوانها على الشعب الفلسطيني فورًا والامتثال للقانون الدولي وقرارات مجلس الأمن.
وقالت المندوب الدائم لدولة قطر لمجلس حقوق الإنسان بالأمم المتحدة، هند عبدالرحمن المفتاح، التي ألقت بياناً نيابة عن دول مجلس التعاون بجنيف، في إطار الدورة السابعة والخمسين لمجلس حقوق الإنسان، اليوم الجمعة، واطلعت "وكالة سند للأنباء" عليه، إن دول "التعاون الخليجي" تشدد على ضرورة إنفاذ سيادة القانون والمساءلة على المستوى الدولي في منع انتهاكات حقوق الإنسان
وأشارت "المفتاح"، إلى أن العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة، والذي يقترب من إتمام عامه الأول، غير مبرر ولا يمكن قبوله في ظل التجاهل الصارخ للقانون الدولي والمؤسسات الدولية وحتى المبادئ الأساسية للإنسانية.
وأعربت مندوب مجلس التعاون الخليجي عن قلقها إزاء العنف والإهمال الذي يتعرض له كبار السن والأطفال في غزة، والذي أوضحه تقرير المفوضية السامية، مؤكدة أن حماية رفاهيتهم يجب أن تكون أولوية قصوى، داعيةً لاعتماد أطر قانونية شاملة لضمان كرامتهم وحقوقهم المشروعة.
وبدعم أمريكي، يشن الاحتلال الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي حرباً على غزة، خلّفت أكثر من 136 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.
وفي استهانة بالمجتمع الدولي، تُواصل إسرائيل هذه الحرب متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فوراً، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية ولتحسين الوضع الإنساني الكارثي في غزة.