الساعة 00:00 م
السبت 19 ابريل 2025
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.89 جنيه إسترليني
5.2 دينار أردني
0.07 جنيه مصري
4.19 يورو
3.69 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

هل تبقى قرارات "يونسكو" بشأن فلسطين حبراً على ورق؟

"نتنياهو" والمفاوضات بشأن حرب غزة.. "لعبة تضييع الوقت"

ضحكة في وجه الحرب.. صانعو المحتوى في غزة يروّضون أوجاعهم بالفكاهة

ستة نعوش.. وقلب أبٍ لا يتّسع للفقد.. رصد تفاعل مؤثر عبر مواقع التواصل الاجتماعي

بالفيديو والصور صراع الحياة والموت.. حرب غزة تفاقم معاناة مرضى السرطان

حجم الخط
مرضى السرطان
غزة - وكالة سند للأنباء

لا تزال حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة مستمرة في يومها الـ355، متسببةً بانهيار المنظومة الصحية ومفاقِمةً للحالات المرضية المزمنة واللازمة لعلاج فوري، والتي تصارع شح الدواء حيناً والحرب حيناً آخر، وتتأرجح بين كفي الحياة والموت(..)

ويشهد قطاع غزة تسجيل إصابات متصاعدة بمرض بالسرطان، وذلك بسبب الحروب الإسرائيلية المتكررة على القطاع، حيث يعقبها تسجيل حالات عدة من المصابين.

ويعود ذلك إلى ما يلقيه الاحتلال من آلاف الأطنان من الصواريخ المحملة بمواد خطيرة وسامة على قطاع غزة، وضرب المساحات الزراعية بها، عدا عن تلوث المياه الجوفية بهذه المواد التي تتسرب إلى تلك الآبار، محدثة آثارا سلبية على صحة الإنسان.

ومع استمرار الحرب المندلعة في السابع من أكتوبر/ تشرين أول الماضي وإغلاق المعابر، تفاقمت معاناة مرضى السرطان الذين تُسجّل بينهم أكثر من 50 حالة وفاة شهرياً، ونحو 200 حالة، 10% من بينهم هم حالات ظهرت خلال الحرب على القطاع.

وتفيد مصادر طبية في قطاع غزة بوجود أكثر من 16 ألف ملف لمرضى الأورام في القطاع، 11 ألف ملف منهم متحركاً.

مرضى السرطان...webp

تدمير المستشفيات..

ودمرت قوات الاحتلال الإسرائيلي مستشفيات علاج السرطان في قطاع غزة وعلى رأسها مستشفى الصداقة التركي المتواجد وسط القطاع، ومع وجود آلاف المرضى وانعدام الأدوية الخاصة بالعلاج ارتفعت معدلات الوفيات بين المرضى.

وغادر مرضى السرطان مستشفى الصداقة التركي مجبرين، وتضاعفت معاناتهم مع المرض وانعدام الأدوية والعلاجات والمنع من السفر بحثا عن العلاج في الخارج أو في القدس والضفة والداخل المحتل، فضلا عن غياب الأمان بفعل القصف الإسرائيلي المتواصل على مختلف مناطق القطاع.

وتحول مستشفى الصداقة التركي الذي دمره الاحتلال في الأول من تشرين الثاني/ نوفمبر إلى ثكنة عسكرية، حيث أظهرت صوراً جوية ملتقطة بالذكاء الاصطناعي، إحاطته بتحصينات ترابية لحماية عشرات الآليات التي تتمركز في محيطه، مع تفريع خط إمداد لوجستي يربط بين المستشفى وما يعرف بـ"طريق نتساريم" الذي استحدثه جيش الاحتلال للفصل بين شمال وجنوب قطاع غزة.

مستشفى الصداقة التركي.jpg

تضاءلت فرص السفر..

ومع إغلاق معبر رفح البري في السادس من مايو/ أيار الماضي، تضاءلت فرصة سفر المرضى للعلاج في الخارج.

ويقول مدير مستشفى الصداقة التركي الفلسطيني في غزة صبحي سكيك، إنه من بين مرضى السرطان الذين يقدر عددهم 10 آلاف مريض تم منح حوالي 3800 اسم إذناً لمغادرة القطاع لتلقي العلاج في الخارج، لكن لم يغادر إلا حوالي 600 مريض فقط منذ بداية الحرب، سواء الكبار أو الأطفال.

ويشير الهلال الأحمر الفلسطيني في القطاع، إلى أن عمليات الإجلاء الطبي ضرورية ولكنها نادرة حتى لأولئك المرضى الذين يعانون مرض السرطان.

وينبه إلى أنه "لا يوجد علاج للسرطان في غزة، ولا يمكن تقديم العلاج الكيميائي أو الإشعاعي داخل القطاع، علماً أن المنظومة الصحية منهارة بالكامل، وهناك 25 ألف حالة تحتاج للسفر لتلقي العلاج".

السرطان.jpg

حالات مرضية..

وفي إطار متابعتها، رصدت "وكالة سند للأنباء"، عدداً من حالات الإصابة بمرض السرطان بحاجة ماسة للسفر لتلقي العلاج.

فهذا الطفل سامي خلف الله العرجاني، يعاني من ورم سرطاني خبيث منذ 4 أشهر، ويقول والده في فيديو مصور تابعته "وكالة سند للأنباء"، إن الأطباء في غزة يعجزون عن علاجه بسبب قلة الإمكانيات والأدوية، وسط مناشدات لتحويله للعلاج في الخارج.
 

أما السيد فياض محمد السميري والذي يعاني من مرض السرطان في رقبته، يبيِّن أن حالته الصحية تدهورت حتى امتد السرطان إلى التجويف الصدري.

ولا يستطيع "السميري" النوم من شدة الألم لعدم وجود العلاج المناسب، ويناشد المؤسسات الدولية للتدخل وعلاجه في الخارج.
 

كذلك حال السيدة إيمان علي المصابة بمرض سرطان الثدي، تعاني من تفاقم وضعها الصحي نتيجة حرمانها من تلقي العلاج اللازم لها، حيث تعتاد على تلقي جرعة من العلاج الكيميائي بشكل أسبوعي داخل المستشفى التركي، ولكن مع قطع الاحتلال الطرق والاعتداء على المستشفيات، حال من إمكانية تلقيها العلاج بشكل مستدام وهذا ما أدى إلى تدهور وضعها.