دعا عضو المكتب السياسي ورئيس مكتب شؤون القدس بحركة حماس هارون ناصر الدين، إلى ضرورة شد الرحال وتكثيف الرباط في المسجد الأقصى المبارك، بالتزامن مع تصاعد اقتحامات المستوطنين مع بدء موسم الأعياد اليهودية.
وشدد ناصر الدين على أن على الجميع تحمل مسؤوليته تجاه المسجد الأقصى، الذي يتعرض لأبشع الهجمات التهويدية، ومحاولات الاحتلال فرض وقائع جديدة في ساحاته.
وأوضح أن على عاتق أهالي الضفة الغربية والقدس أمانة كبيرة للحشد والرباط في الأقصى، فهم في رأس الحربة للدفاع عن المقدسات، وعليهم بذل كل جهد من أجل إفشال مخططات الاحتلال والمستوطنين.
وأضاف: "أن ما نراه من طقوس تلمودية في باحات المسجد الأقصى، ومحاولات الاحتلال الحثيثة لتهويد مدينة القدس، يثبت أهمية معركة طوفان الأقصى، التي يجب على الجميع أن يساهم فيها، وأن يكون فاعلاً بكل الوسائل المتاحة".
وأكد أن مطامع الاحتلال في مدينة القدس ليس لها حد، وأنه سيواصل عدوانه ومحاولاته لتهويد المدينة وطرد سكانها منها، وصولاً إلى السيطرة الكاملة عليها، تحقيقاً لمخططاتهم بإقامة الهيكل المزعوم.
واقتحم مستوطنان، اليوم الجمعة، المسجد الأقصى المبارك وأديا طقوسا تلمودية.
وأفاد شهود عيان بأن مستوطنان قاما بدفع حارس المسجد الأقصى المتواجد في باب القطانين، وتوجها بسرعة نحو المصلى المرواني وانبطحا أرضا ونفخا بالبوق، قبل أن تتدخل شرطة الاحتلال وتبعدهما من المكان.
ومنذ أسابيع تحشد منظمات "الهيكل" المزعوم أنصارها لتنفيذ اقتحامات للمسجد الأقصى بأعداد كبيرة يتخللها تأدية طقوس وصلوات تلمودية جماعية وتقديم القرابين النباتية ونفخ البوق في باحاته؛ احتفالًا بموسم الأعياد الذي يستمر حتى 24 أكتوبر/ تشرين أول الجاري، ويضم عيد رأس السنة العبرية والعرش ويوم الغفران وختمة التوراة.
وأكدت شخصيات مقدسية أنّ هذه الأعياد في مجملها لا ترتبط بواقع الأقصى، وتتعلق بأحداث مرّت على اليهود خارج فلسطين،لكن جماعات الهيكل وبدعم حكومي كامل تتعمد توظيفها من أجل المساس بهوية المسجد.