الساعة 00:00 م
الجمعة 23 مايو 2025
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.83 جنيه إسترليني
5.07 دينار أردني
0.07 جنيه مصري
4.06 يورو
3.6 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

تغير المواقف الأوروبية من حرب الإبادة.. ما السر وما مدى التأثير؟

حماس: لا مفاوضات حقيقية منذ السبت ونتنياهو يُحاول تضليل العالم

منظمات أممية ومحلية لـ سند: الاحتلال يضلل العالم في قضية مساعدات غزة

حين ينام العالم.. ويستيقظ الرعب في غزة

بالفيديو الطفلة الفلسطينية زمزم: "كفّنت أمي بإيدي.. شفتها بآخر أنفاسها"

حجم الخط
دمار جباليا.jpg
غزة- وكالة سند للأنباء

"كفّنت أمي بإيدي.. شفتها بآخر أنفاسها"، عبارة لخّصت ساعات الوجع القاسية التي عايشتها الطفلة الفلسطينية زمزم العجرمي مع شقيقتها سجى وخالتهما التي أصيبت بجروح خطيرة، خلال العدوان الإسرائيلي الأخير على جباليا، أول أمس الأحد.

تحت الركام، وبين أعمدة الدخان، وعلى أصوات قصف طائرات الاحتلال المسيّرة، جلست زمزم وسجى تنتظران المساعدة، بعد استشهاد والدتهما وإصابة الخالة.

وسبق أن ناشدت الخدمات الطبية في شمال القطاع المنظمات الدولية و الصليب الأحمر للتدخل لإنقاذ عدد من الجرحى في مركز إيواء لذوي الاحتياجات الخاصة قصفه الاحتلال في وسط مخيم جباليا ومنعهم من الوصول له.

حجم الوجع الذي تحدثت عنه زمزم، خلال اتصال هاتفي لطلب المساعدة، لا يمكن وصفه، وهي التي فقدت والدها شهيدا قبل أربع سنوات، وشقيقها قبل 3 شهور.

وقالت زمزم " كفّنت أمي بإيديّ، وبحثت عن شرشف أغطيها ما لقيت".

وتابعت "خالتي تصاوبت بقصف طائرة "كواد كابتر" لكن أوقفنا النزيف وهي بحاجة للمساعدة.. طائرة الكواد طول الليل تيجي تخزق الدنيا وتروح".

وبصوت تغالبه الدموع، قالت "ما عنا أكل ولا غطا، آخر مرة أكلنا امبارح الصبح".

وبعد ساعات طويلة، نجحت فرق الإسعاف والدفاع المدني في الوصول لزمزم ومن معها ونقلهم للمستشفى.

غير أن لحظات الرعب والألم ستبقى عالقة في ذاكرتها، وذاكرة من سمعها تصرخ "هلقيت صرت لا عندي أم ولا أب ولا أخ".

وأسفر عدوان الاحتلال المكثف على شمال غزة، بخاصة مخيم جباليا، إلى ارتقاء عشرات الشهداء، إلى جانب مئات المصابين، ودمار هائل في البنية التحتية، ونزوح عشرات العائلات.