حذّر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، اليوم الجمعة، من أنّ الهجوم على المنشآت النووية الإيرانية سيكون استفزازاً خطيراً.
وذكر "لافروف"، أنّ روسيا تنطلق من تقييمات الوكالة الدولية للطاقة الذرية التي لا ترى أي مؤشرات على أن إيران تحاول نقل برنامجها للتطوير النووي السلمي إلى قناة عسكرية.
وفي هذا الإطار، ذكر "نحن نفضل أن نسترشد بالحقائق، في كل الدول تقريباً هناك سياسيون وبرلمانيون يعبّرون عن موقف لا يعكس الاستراتيجية العملية وخط حكوماتهم".
وأشار "لافروف"، إلى أنّ الوكالة الدولية للطاقة الذرية تقدّم بانتظام تقارير من هذا النوع إلى مجلس محافظيها، "ونحن ننطلق من هذه التقييمات المهنية، ولكن بالطبع، إذا تم تنفيذ الخطط أو التهديدات بشن هجمات على المنشآت النووية السلمية لجمهورية إيران الإسلامية، فسيكون ذلك استفزازاً خطيراً للغاية".
وتجري دول خليجية اتصالات متواصلة وتمارس ضغوطاً على واشنطن من أجل منع "إسرائيل" من مهاجمة المنشآت النفطية الإيرانية، في "ردّها" على الردّ الإيراني الأخير.
والتقى مسعود بزشكيان نظيره الروسي فلاديمير بوتين، لأول مرة منذ انتخابه الرئيس الإيراني في يوليو/تموز الماضي، على هامش المنتدى الدولي الذي استضافته العاصمة التركمانية عشق آباد، أمس الجمعة، تحت عنوان "العلاقة بين الأزمنة والحضارات.. أساس السلام والتنمية".
يأتي ذلك في خضم التوتر المتصاعد في الشرق الأوسط وتهديد إسرائيل بضرب أهداف حيوية في العمق الإيراني، مما أثار تساؤلات عن مدى جدية موسكو في الوقوف إلى جانب طهران في مواجهة هذه التحديات الحقيقية.
وكانت وسائل إعلام إيرانية، نشرت تقارير خلال الأسابيع الماضية، عن وصول دفعة من المقاتلات الروسية المتطورة ومنظومة إس-400 للدفاع الجوي إلى إيران، وسط صمت رسمي حيال هذه التسريبات، حيث قال القيادي السابق بالحرس الثوري العميد المتقاعد حسين كنعاني في أغسطس/آب الماضي إن بلاده قد "تسلمت بالفعل من الحليف الروسي أنظمة إس-400 للدفاع الجوي وعددا من مقاتلات سوخوي-35".