الساعة 00:00 م
الخميس 22 مايو 2025
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.76 جنيه إسترليني
5 دينار أردني
0.07 جنيه مصري
4.02 يورو
3.55 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

تغير المواقف الأوروبية من حرب الإبادة.. ما السر وما مدى التأثير؟

حماس: لا مفاوضات حقيقية منذ السبت ونتنياهو يُحاول تضليل العالم

منظمات أممية ومحلية لـ سند: الاحتلال يضلل العالم في قضية مساعدات غزة

حين ينام العالم.. ويستيقظ الرعب في غزة

بالصور "ثابتون بقدر ندم النازحين".. تمسك غزِّي بالبقاء في شمال القطاع

حجم الخط
فتى فلسطيني يجلس قرب منزل عائلته المدمر في غزة.webp
فاتن الحميدي- غزة- وكالة سند للأنباء

شعبٌ عنيد بفطرته، متشبثٌ بأرضه كتفرُّع جذور زيتونة أكبر من عمر الاحتلال تحت التراب، ما زاده إطباق الحصار إلا ثباتاً وتمسكاً، شعبٌ ليس بأسطورة، ولا يملك قدرات خارقة، هُم بشرٌ بطاقة تفتر وتخبو، لكنهم يُفضلون الموت على ترك هذه الديار للمحتل (..).

تتعرض محافظة شمال قطاع غزة لهجمة إسرائيلية جديدة شرسة، تمضي في يومها الثامن توالياً، بعد الهجوم الواسع الذي شنه حيش الاحتلال على مناطق بيت حانون، بيت لاهيا، جباليا، فارضاً حصاراً مشدداً، منع معه إمدادات المياه والطعام والدواء، بينما راح ضحيته عشرات الشهداء ومئات الجرحى وأخرج منظومته الصحية عن العمل بشكل كامل.

إخلاء جديد..

وتخترق اليوم أوامر إخلاء جديدة جدران مناطق أخرى شمالاً، منها منطقة جباليا البلد، النزلة، أبو اسكندر، حتى حدود منطقة الشيخ رضوان، في محاولة لتهجير مَن تبقى من السكان، لكن النتيجة كانت ثباتاً غزياً بقدر الدمار (..).

ويُعد هذا الاجتياح الثالث، الذي ينفذه الاحتلال في منطقة الشمال منذ بداية حرب الإبادة الجماعية في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، بينما تبلغ مساحة منطقة شمال قطاع غزة بما فيها مدينة غزة نحو 110 كيلومترات مربعة، وتشكل ما يعادل ثلث مساحة قطاع غزة.

وفي إطار متابعتها، تسلط "وكالة سند للأنباء" الضوء على الحالة الإنسانية الجارية في مخيم جباليا، وترصد ثباتاً للأهالي وتشبثاً بالأرض، ورفضاً قاطعاً بالنزوح إلى جنوب القطاع الذي يدّعي الاحتلال أنه منطقة آمنة.

وأقدم جيش الاحتلال فجر اليوم على تنفيذ عمليات تفخيخ ونسف ضخمة لمنازل المواطنين في عدة مناطق شمال قطاع غزة، منها التوام والصفطاوي، وشن غارات تجاه جباليا البلد وحي الزيتون وقصف مدفعي مكثف على منطقة قليبو وبيت لاهيا ومخيم جباليا، في محاولة لتهجير أهل الشمال وكسر ثباتهم في مناطقهم.

وحول ذلك، أكد الدفاع المدني في بيان له أن جيش الاحتلال ارتكب مجازر بحق المدنيين راح ضحيتها عشرات الشهداء ومئات الجرحى، ولا زالت الجثامين ملقاة في الشوارع ويصعب الوصول إليها بسبب استهداف طواقم الإسعاف والدفاع المدني، والقصف العنيف المستمر.

وأوضح أن الجيش الإسرائيلي يهدد المواطنين الذين يزيد عددهم في مناطق وأحياء محافظة شمال القطاع عن 200 ألف نسمة، ويطالبهم بإخلاء منازلهم.

بدوره، وصف الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش التطورات الأخيرة في شمال غزة بـ"المروعة بشكل خاص"، موضحاً أن هناك "تكثيفاً واضحاً للعمليات العسكرية الإسرائيلية"، ومشيراً إلى أن حوالي 400 ألف شخص يضطرون مرة أخرى للانتقال جنوباً إلى منطقة مكتظة وملوثة وتفتقر إلى أساسيات البقاء على قيد الحياة.

وأضاف "غوتيريش" أن العائلات في مخيم جباليا للاجئين في الشمال أُمرت بالمغادرة للمرة الرابعة، مؤكداً أن "هناك خطأ جوهري في الطريقة التي تتم بها إدارة الحرب".

توقف المنظومة الصحية..

وأمس الجمعة، أعلنت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني عن توقف جميع مركبات الإسعاف التابعة لها في شمال القطاع غزة عن العمل بسبب نفاد الوقود اللازم لتشغيلها، وذلك إثر الهجوم الإسرائيلي البري المتواصل لليوم السابع على التوالي والمتزامن مع حصار مشدد مفروض على المحافظة.

وقال المتحدث باسم الجمعية رائد النمس إن 6 مركبات إسعاف خرجت عن الخدمة تماما بسبب نفاد الوقود ومنع الاحتلال الإسرائيلي إدخال أي كميات منه إلى شمال القطاع ضمن الحصار المطبق الذي يفرضه هناك.

وأدى هذا التوقف إلى شلل في القدرة على تقديم الخدمات الإسعافية للمصابين والمرضى هناك.

وأعاق استمرار الهجوم الإسرائيلي والحصار المفروض على شمال القطاع عملية إجلاء 80 مريضاً من مستشفيات الشمال إلى مستشفيات مدينة غزة ووسط وجنوب القطاع، وفقاً للهلال الأحمر.

462536824_1731957510988278_571091834408846373_n.jpg
 

متشبثون..

ومنذ إعلان جيش الاحتلال توغله في مخيم جباليا ومناطق شمالي قطاع غزة، تزداد التساؤلات حول تطبيق ما يعرف بـ "خطة الجنرالات"، التي ترمي إلى ترحيل سكان شمال قطاع عزة وجعله منطقة عسكرية عازلة.

لكنّ هذه المخططات التي سعى لتنفيذها منذ يوم العدوان الأول، تهاوت أمام ثبات أهالي شمال غزة الذين يرفضون النزوح، ويفضلون الموت في بيوتهم على والتهجير.

وتظهر نبرة التشبث والثبات والثبات والتحدي جلية في مثل هذه الأوقات الصعبة، التي تؤكد رسوخهم في ترب غزة.

ويرفض أهالي شمال قطاع غزة النزوح إلى وسط وشمال القطاع، معللين ذلك "لمين نترك بيوتنا؟ والموت في كل مكان".

ونترك لكم بعض ما رصدته "وكالة سند للأنباء" على مواقع التواصل الاجتماعي، من رفض قاطع للنزوح إلى جنوب قطاع غزة والذي كان أبرزه " باقون في الشمال بقدر ندم النازحين في الجنوب".

IMG_4932.jpeg
IMG_4934.jpeg
IMG_4931.jpeg
IMG_4935.jpeg
IMG_4930.jpeg