ضجت مواقع التواصل الاجتماعي، الخميس، بنبأ استشهاد يحيى السنوار، رئيس حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، بعد اشتباك مباشر مع جيش الاحتلال الإسرائيلي في مدينة رفح جنوب قطاع غزة.
وتفاعل رواد المنصات مع الحدث بشكل كبير، مشيدين بالسنوار الذي اختار أن يكون مقاتلًا حتى الرمق الأخير، مرتديًا جعبته العسكرية وحاملًا سلاحه في مواجهة "إسرائيل".
ورأت وسائل إعلام إسرائيلية أن اغتيال السنوار الذي فشل الاحتلال في الوصول إليه طوال عام كامل، جاء بالصدفة في منطقة تل السلطان بمدينة رفح، وليس ضمن عملية مخططة مسبقًا.
وأشار العديد من المغردين إلى أن السنوار ارتقى في أكثر مناطق رفح خطورة، في حي تل السلطان الذي تم إخلاؤه منذ أكثر من خمسة أشهر. لم يكن مختبئًا في الأنفاق أو بين النازحين، بل واجه الميدان فوق الأرض، مشتبكًا بشجاعة حتى اللحظة الأخيرة.
ويعتبر الاحتلال الشهيد القائد يحيى السنوار مهندس عملية "طوفان الأقصى" النوعية التي انطلقت شرارتها فجر 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، التي كبدتها خسائر بشرية وعسكرية وهزت صورة أجهزتها الاستخباراتية والأمنية أمام العالم.
وأظهرت الصور التي نشرها جيش الاحتلال ليحيى السنوار بعد ارتقائه، أنه كان يلتف بالكوفية الفلسطينية ويرتدي سترة عسكرية ومعه أسلحة وقنابل وعليه غبار المعركة وبارودها؛ ما أثار تفاعلًا واسعًا على منصات التواصل الاجتماعي، حيث أشاد المغردون بهذه النهاية مؤكدين أنّه "خرج للاحتلال مشتبكًا مقبًلا كما لم يفعل أي زعيم سياسي في العهد الحديث".