الساعة 00:00 م
الإثنين 19 مايو 2025
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.72 جنيه إسترليني
5.02 دينار أردني
0.07 جنيه مصري
3.97 يورو
3.56 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

حين ينام العالم.. ويستيقظ الرعب في غزة

استهداف "الأوروبي" ضاعف مأساتهم.. الاحتلال يحكم بإعدام 11 ألف مريض سرطان في غزة

بالصور كيف تفاعل رواد منصات التواصل مع تهديد ترامب لغزة؟

حجم الخط
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب
غزة - وكالة سند للأنباء

أثار تهديد الرئيس الأميركي دونالد ترامب، حركة حماس وسكان قطاع غزة بـ "الموت والجحيم" إذا لم يتم الإفراج عن جميع الأسرى الإسرائيليين في قطاع غزة، موجة تفاعل واسعة بمواقع التواصل الاجتماعي.

وفي وقتٍ متأخر من مساء أمس الأربعاء، هدد الرئيس الأمريكي، حماس، فيما سماه "التحذير الأخير لهم" بإنهاء أمر الحركة إذا لم تطلق فورا سراح جميع الأسرى الإسرائيليين لديها، وتعيد الموتى منهم.

وكتب ترامب على منصة تروث سوشيال: "هذا هو التحذير الأخير لكم! بالنسبة للقيادة، حان الوقت لمغادرة غزة، إذ إنه لا تزال لديكم فرصة. وأيضا، لشعب غزة: هناك مستقبل جميل ينتظر، ولكن ليس إذا احتجزتم رهائن. إذا فعلتم ذلك، فأنتم أموات!"، مضيفًا أنّه سيكون هناك "جحيم" لاحقا إذا لم يتم إطلاق سراح الأسرى.

وجاء منشور ترامب بعد لقائه بأسرى إسرائيليين سابقين لدى المقاومة في غزة، في مكتبه في البيت الأبيض، وبعد ساعاتٍ من الكشف عن إجراء إدارة ترامب محادثات مع حركة حماس في الدوحة، للتوصل إلى صفقة تبادل مقابل هدنة طويلة الأمد.

ورصدت "وكالة سند للأنباء" تفاعلا واسعا مع تصريحات ترامب على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث قوبلت تهديداته الجديدة بحالة استنكار بسبب التنصل من اتفاق وقف إطلاق النار، والانحياز الأمريكي الكامل لـ "إسرائيل"، واصفين حديثه بـ "الوقح" وأنّه يُدعو ويشجع لارتكاب أكبر إبادة جماعية في التاريخ، مؤكدين في الوقت ذاته على الثبات على أرض قطاع غزة مهما بلغت التهديدات حدتها.

الباحث الفلسطيني سعيد زياد، تساءل بعد تهديدات ترامب في تغريدة له: "رئيس أقوى امبراطورية في العالم يهدد بارتكاب مذبحة بحق الأبرياء في غزة بسبب 24 أسير إسرائيلي من الجنود المحاربين، إذا لم تكن هذه جريمة حرب، فما هو تعريف جريمة الحرب".

فيما نشر الصحفي إسلام بدر على حسابه في إنستغرام:" على هامش بيان ترمب الذي يهدد بقتل الغزيين- ليس حماس فقط- دعونا لا ننسى التالي".

IMG_6870.jpeg

أما الباحث في تاريخ القضية الفلسطينية عزيز المصري، عقّب على تصريحات "ترامب" متهكمًا "هذا هو ترامب باختصار، لو لم يصرح تصريح الليلة قبل قليل، لن يكون هذا ترامب، ما بتفرق معه لقاءات سرية ولا علنية، سبب التصريح: أسرى إسرائيليين أفرج عنهم خلال صفقات التبادل خلال لقاء مع ترامب: "الله أرسلك لنا لمساعدتنا"، أخذ شحنة زيادة وضرب تصريح الليلة".

ترامب.png

من جانبه اختار الصحفي محمود العمودي، الموت له ولعائلته على أن يُهجَّر من قطاع غزة، قائلًا: "ترامب يهدد، إن كنت تطلب منا مغادرة غزة أو الموت، فاعتبرنا أول الأموات".

الصحفي محمود العمودي.png


وعلّق الرئيس التنفيذي السابق لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لواحدة من الشركات العالمية الكبرى مراد علي، على تصريحات "ترامب"، بوجهة نظر مشابهة للعامودي: "ما لا يدركه ترامب أن الموت في سبيل الله والشهادة أعظم أمنية يتطلع إليها المؤمن، وأن التهديد بالموت لا يُرهب من أيقن أن الأعمار بيد الله، وأنه لا مفر من قدره، كما قال تعالى: “أينما تكونوا يدرككم الموت ولو كنتم في بروج مشيدة".
 

أما أهل اليمن فقد وجهوا رسالة إلى الرئيس الأمريكي قالوا فيها: "غزة وأهلها ليس ملك أبوك حتى تُخرج وتُهجِّر أهلها".

 

ماذا قالت حماس؟

وردت حركة "حماس" على لسان المتحدث باسمها حازم قاسم، بالقول إن "هناك اتفاق تم توقيعه، وكانت واشنطن وسيطة فيه، ويتضمن إطلاق سراح كل الأسرى على 3 مراحل، وحماس نفذت ما عليها بالمرحلة الأولى، بينما تتهرب إسرائيل من المرحلة الثانية".

وتوجه "قاسم" بالقول: " إذا كان ترامب معنيا بالإفراج عن أسرى الاحتلال، فعليه الضغط على رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو لبدء مفاوضات المرحلة الثانية من اتفاق غزة".

يُشار إلى أنّه هذه ليست المرة الأولى التي يهدد فيها "ترامب" حركة "حماس" وقطاع غزة بـ "الجحيم"، فيما تؤكد الحركة التزامها بتنفيذ الاتفاق وتطالب بإلزام الاحتلال بجميع بنوده، داعية الوسطاء إلى الشروع فورا في مفاوضات المرحلة الثانية، التي تشمل انسحابا إسرائيليا من القطاع ووقفا كاملا للحرب.

بينما يعرقل رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو الدخول في مفاوضات المرحلة الثانية، في محاولة منه لتمديد المرحلة الأولى من الاتفاق، الذي دخل حيز التنفيذ في 19 يناير/ كانون الثاني 2025، للإفراج عن أكبر عدد ممكن من الأسرى الإسرائيليين دون تقديم مقابل أو استكمال الاستحقاقات العسكرية والإنسانية المفروضة في الاتفاق خلال الفترة الماضية.