قالت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، إن الصمت العربي والعجز الدولي شجع الاحتلال الإسرائيلي "المجرم" على ارتكاب المزيد من الجرائم والمجازر، لإفراغ شمال القطاع من سكانه.
وقالت حركة "حماس" في بيان تلقته "وكالة سند للأنباء"، الليلة، إن الاحتلال الإسرائيلي يسابق الزمن في مجازره وفظائعه التي يرتكبها على مدار الساعة بحق شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة، وآخرها القصف الهمجي والعشوائي الليلة وارتكابه مجزرة وحشية استهدفت مربعاً سكنياً مكتظاً بالسكان والنازحين الآمنين في منطقة مشروع بيت لاهيا شمالي قطاع غزة.
ودعت "حماس" الدول العربية والإسلامية والأمم المتحدة وكافة الجهات الدولية المعنية إلى التحرك الفاعل، لوقف هذه المحرقة التي يرتكبها النازيون الجدد، والتي سيكون لها تداعيات كبيرة على أمن المنطقة وسلمها.
ودعا بيان الحركة الشعوب العربية والإسلامية وأحرار العالم إلى ممارسة المزيد من الضغوط على الأنظمة والمنظمات الدولية لمغادرة مربع الإدانة والاستنكار وتحمل مسؤوليتها في وقف هذه المحرقة التي يرتكبها الاحتلال الصهيوني الذي يأمن العقوبة بغطاء أمريكي.
وارتكب جيش الاحتلال الإسرائيلي، الليلة، مجزرة مروعة راح ضحيتها أكثر من 73 شهيدًا وعشرات الجرحى والمفقودين، جراء نسف مربع سكني كامل فوق رؤوس ساكنيه في مشروع بيت لاهيا شمال القطاع.
ومنذ 15 يومًا يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي عدوانه الواسع على شمال قطاع غزة، تزامنًا مع حصار خانق وقصف جوي ومدفعي عنيف ونسف للمنازل والمربعات السكنية فوق رؤوس المواطنين.
وبحسب معطيات طبية وصحفية، استشهد أكثر من 450 شهيداً جراء العدوان المتواصل على شمال القطاع منذ 15 يومًا، عدا عن مواصة استهداف المستشفيات والمنظومة الطبية.
ويعاني شمال القطاع أوضاعًا صعبة، في ظل نقص المياه الصالحة للشرب والأدوية والمواد الغذائية، ومنع إدخال المساعدات، وسط استمرار القصف الجوي والمدفعي وعمليات التجريف والنسف في المنطقة، مما فاقم الأزمة الإنسانية.
وارتفعت حصيلة العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة منذ الـ 7 من أكتوبر 2023، إلى 42 ألفًا و438 شهداء، بالإضافة لـ 99 ألفًا و246 مصابًا بجروح متفاوتة؛ بينها خطيرة وخطيرة جدًا.