قالت وزارة الخارجية الأردنية، اليوم الخميس، إن الوقت قد حان ليعترف العالم بـ"الهوية الوحشية التوسعية العنصرية" للحكومة الإسرائيلية.
وأوضح وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، خلال المؤتمر الدولي لدعم لبنان الذي افتتحه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في باريس، أنه يجب على المجتمع الدولي التحرك فورًا لمساعدة لبنان في تلبية احتياجاتهم.
وأضاف "الصفدي" أنه يجب ألا يعاني النازحون من ذل العوز بعد تجربتهم المرعبة في ترك منازلهم وحياتهم خلفهم.
واعتبر أن الدعم الإنساني ضروري، ولكنه يجب أن يرتكز على إنهاء أسباب الكارثة، مشددًا على ضرورة وقف العدوان على لبنان فورًا، واصفًا إياه بأنه "غير شرعي وهمجي لا يمكن تبريره".
وشدد "الصفدي" أن العالم يجب أن يعترف بما يرتكبه الاحتلال الإسرائيلي من جرائم حرب في غزة ولبنان، مشيرًا إلى أن هذه الجرائم لم ير العالم مثيلًا لها منذ عقود، وأنه يجب عدم القبول باستمرارها.
وأوضح أن الحصانة التي وفرها المجتمع الدولي لإسرائيل مكنتها من انتهاك القانون الدولي، وأن الجرائم المرتكبة في شمال غزة منذ أسابيع تشوه الإنسانية جمعاء.
وأشار الصفدي إلى أن التصعيد الإسرائيلي ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية يؤكد عدم وجود شريك حقيقي للسلام في إسرائيل، محذرًا من أن الحكومة الإسرائيلية قتلت كل فرص السلام قبل 7 أكتوبر 2023، من خلال توسيع الاستيطان ومصادرة الأراضي.
وأكد "الصفدي" أن الحروب لن تجلب الأمن، بل العدالة والسلام، مشددًا على حق الشعب الفلسطيني في الحرية والدولة على ترابه الوطني، مع ضرورة احترام حدود لبنان وسيادته.
ولفت إلى أن الاحتلال الإسرائيلي يجب أن ينتهي، فذلك هو السبيل الوحيد لتحقيق السلام المنشود في المنطقة.
وتواصل "إسرائيل" حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة لليوم الـ 384 تواليًا، وسط استمرار المجازر الوحشية وجرائم القتل والتهجير القسري واعتقال المئات من شمال القطاع.